عودة الرئيس ضرورة للأمن اليمني
في زيارته الأخيرة إلى اليمن أكد مساعد أوباما لشئون مكافحة الإرهاب أن الرئيس صالح هو أكثر يمني له تأثير في المرحلة الحالية? وهو ذات الموقف الذي أعلنته المسئولة الأمريكية في مجلس الشيوخ .
الموقف الأمريكي يعكس قراءة واقعية لمدى شعبية وتأثير الرئيس صالح في مجريات الأمور في اليمن? وهو ذات الموقف الشعبي اليمني الذي يدرك أن الرئيس هو أكثر شخص قادر على أن يلعب دورا?ٍ في الخروج من الأزمة التي تعيشها البلد حاليا?ٍ بفضل ما يملكه من تأثير وما يملكه من حنكة سياسية وقدرة على أن يكون عامل توازن بين مختلف الأطراف.
وانطلاقا?ٍ من ذلك فإن عودة الرئيس باتت ضرورة ملحة باعتبارها البداية لما يمكن أن يكون عليه مستقبل مرحلة حل الأزمة الراهنة.
إن عودة الرئيس لاتمثل عودة للانتقام لما حصل له ورفاقه من كبار قادة الدولة وإنما هي العودة من أجل إخراج البلاد من أزمتها الراهنة والتي باتت تسرق من كل يمني نومه ولقمة عيشه .
الرئيس سيعود كما هو دائما?ٍ رجل الحوار وقائد الوطن ومحنكا?ٍ يستطيع بحكمته أن يجمع الجميع ويوافق بين المختلفين ولعل كلمته التي وجهها إلى الشعب في ظهوره الأول منذ محاولة اغتياله? إضافة إلى ما تضمنته افتتاحيته للصحف الرسمية تؤكد أن الرئيس صالح هو رجل الحوار كما كان ديدنه منذ توليه دفة الأمور أواخر سبعينيات القرن الماضي.
إن عودة الرئيس ستمثل البداية للعمل على إعادة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار وبناء توافق وطني يحدد معالم مستقبل الدولة اليمنية? وفقا?ٍ لمفاهيم الشراكة الوطنية? وتجاوز سلبيات الماضي? والقضاء على أساليب السعي لتدمير المنظومة الثقافية والفكرية للدولة اليمنية .
عودة الرئيس ستمثل محورا?ٍ هاما?ٍ في العمل على إنهاء مسألة التحول الى العنف الذي يمكن أن يتحول إلى أداة مدمرة لمستقبل اليمن السياسي إذا ما ظلت الأزمة الحالية تراوح مكانها .
ولعل ما يجب أن يشار إليه هنا أن عودة الرئيس تمثل مطلبا?ٍ للحفاظ على الأمن القومي لليمن باعتبار عودته ستسهم في تجاوز ما خلفته الأزمة الحالية على مختلف الصعد وبالذات فيما يتعلق بالثأر السياسي الذي قد يهدد مستقبل وأمن اليمن? ويجعلها تتحول إلى بلد يعيش حربا?ٍ أهلية وتناحرا?ٍ طاحنا?ٍ من العنف الذي ولدته المماحكات والمشاحنات السياسية? وما شهدته الساحة خلال الأزمة الراهنة .
إن الحديث عن عودة الرئيس يجب أن تنطلق وفقا?ٍ لرؤية عميقة مفادها أن رسم مستقبل اليمن لايمكن أن يتم إلا بوجود صالح الرئيس? وصالح الإنسان? وصالح المواطن الذي يمكن أن يكون رافعة الميزان بين الجميع.
فقد أثبتت الأحداث أن صالح كان ولا يزال الأكثر شعبية في اليمن? والأكثر قدرة على توجيه المسار السياسي والشعبي