داعش يعود بخفي حنين إلى الصحراء ويفشل في محاولاته لعرقلة عملية تطهير البوكمال
شهارة نت – سوريا
هنا الدير كما يسميها أبناء الشعب السوري – أي دير الزور- المحافظة التي كان بعتبرها تنظيم “داعش” الإرهابي بأنها عصية ولكن ما إن شن الجيش السوري والحلفاء هجومهم على المدينة حتى بدأت تتساقط تحصينات التنظيم واحدة تلو الأخرى.
وبعد الهزائم الأخيرة للتنظيم في دير الزور قام التنظيم الارهابي بجمع عدد من العناصر الإرهابية من الضواحي الغربية لمدينة الميادين، وكما حدث في الماضي، بدأت الهجمات في البداية بإرسال مفجرين انتحاريين إلى مواقع قوات الجيش السوري التي باتت اليوم في وسط محافظة دير الزور.
وبحسب ما نقل موقع المشرق عن مصدر مطلع فان ارهابيين من تنظيم “داعش” نفذوا هجمات عنيفة ضد قوات جبهة المقاومة في جنوب مدينة شولا الاستراتيجية بعد عدة هزائم متتالية على جبهات مختلفة في شرق سوريا.
فالهدف الرئيس للتنظيم من هذا الهجوم الفاشل هو احتلال مدينة شولا في وسط محافظة دير الزرر وقطع طريق تدمر- دير الزور حيث كان الغرض الرئيسي من هجوم العناصر الإرهابية هو تعطيل العملية نحو مدينة البوكمال.
وفي المقابل قامت قوات جبهة المقاومة في الانتشار السريع في المنطقة ونجحوا في رصد تحركات الإرهابيين من التنظيم على هذا المحور، وتمكنوا بدعم قوات الحلفاء الهبوط من الوصول إلى مدينة شولا قبل التنظيم الارهابي.
واستمرت الاشتباكات العنيفة في ضواحي شولا لأكثر من 5 ساعات، وفي نهاية المطاف، تمكنت قوات المقاومة من إحباط الهجمات تماما وطرد إرهابيي داعش على هذا المحور إلى المناطق الصحراوية.
وفي هذه العملية، قتل وجرح نحو 28 إرهابيا من تنظيم “داعش” من خلال القضاء على الهجمات في ضواحي شولا، حيث تم تأمين الطريق الاستراتيجي تدمر- دير الزور بشكل كامل.
واستمرارا لمسلسل التفجيرات الارهابية قام تنظيم “داعش” بتنفيذ تفجير ارهابي حيث استشهد وآصيب العشرات جراء التفجير الإرهابيي بسيارة مفخخة في مركز تجمع يضم آلاف الوافدين من دير الزور.
التفجير الإرهابيي لداعش وقع بسيارة مفخخة يقودها انتحاري مساء السبت الفائت في تجمع للوافدين في المنطقة الممتدة بين حقلي الجفرة والكونيكو بريف دير الزور الشمالي، قد أدى الى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين. وذكرت وكالة سانا أن من بين ضحايا التفجير الإرهابي أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء حيث توجه الانتحاري بالسيارة المفخخة نحو أكبر تجمع للوافدين في المنطقة وفجرها بينهم ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وعرف عن تنظيم داعش الإرهابي اتخاذه للمدنيين دروعا بشرية وعمد طوال الفترة الماضية عندما بدأت وحدات الجيش السوري بتحرير المناطق تباعا في مدينة دير الزور وريفها إلى اتخاذ المدنيين دروعا بشرية لإعاقة تقدم الجيش السوري، كما استهدف المعابر الآمنة التي حددها الجيش لخروج الأهالي ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من الأهالي.
وطوال الأشهر القليلة الماضية، يحاول الإرهابيون من تنظيم داعش، باحتلال شولا، لإيقاف ربط قوات جبهة المقاومة في محافظة دير الزور بقوات متمركزة في جنوب شرق محافظة حمص، حيث باءت كل محاولاتهم بالفشل.
ومن الجزء الشرقي من محافظة ديرالزور، واصلت القوات الديمقراطية الكردية الاستيلاء على مناطق أخرى من المنطقتين الشرقية والجنوبية ونجحت في السيطرة على قرى الحجنة والخجة وطیب الفال وسکرم.، حيث تسارع القوات الكردية من تقدمها تزامناً مع ظهور قوات المقاومة من الضواحي الشرقية لمحطة الضخ الثانية (T2) إلى بلدة البوكمال الحدودية والوصول إلى أجزاء أخرى من الحدود المشتركة مع العراق.