في العدد الأول من مجلة “الإعلام والعصر” الإماراتية : تحقيق حول متحف ظفار باليمن
اصدر المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ممثل صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة رئيس المركز العدد الأول من مجلة “ الإعلام والعصر “ في حفل كبير أقامه منتصف الشهر الجاري .
في الحفل ألقى حبيب يوسف الصايغ مدير عام المركز الثقافي الإعلامي رئيس التحرير كلمة أعلن فيها عن إطلاق مجلة “الإعلام والعصر” .
وقال متسائلا ..لماذا “الإعلام والعصر” ..ان طرح السؤال ليس سهلا وليست سهلة إجابته لكن في حدود المتاح في عجالة كهذه يجب التأكيد على أهمية وضرورة مجلة متخصصة في قضايا الإعلام دائما وفي هذا العصر الإعلامي بامتياز خصوصا .
وشدد الصايغ على ان المجلة هي مجلة القارئ والمتخصص وأهل المهنة ? وقال ان كل زميل في الصحافة والإعلام مرشح لأن يكون في الغد القريب متكلما في “الإعلام والعصر” أو متكلما?ٍ عنه أو فيه .. مشيرا الى ان المجلة ستتناول المجلات والصحف والإذاعات والفضائيات ولن توفر أحدا?ِ أو وسيلة نحو التنوير والتصويب وخدمة حركة الصحافة والإعلام محليا?ٍ وعربيا?ٍ ودوليا كما هو واضح في تنوعها منذ عددها الأول .
وألقى الإعلامي حمدي قنديل عضو الهيئة الاستشارية كلمة هنأ فيها المركز على إصدار مجلة الإعلام والعصر ? منوها بجهود المركز الثقافي الإعلامي ? وأكد الحاجة الى هذه المجلة الوليدة وأهمية تواجدها على الساحة الإعلامية والثقاقية.
ويضم العدد الأول من مجلة الإعلام والعصر مقالا لسمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان بعنوان “الكلمة الطيبة في الزمن الإعلامي الصعب” حدد فيه مسار المجلة وأهدافها.
كما تضمنت المجلة استعراضا للدورة العاشرة من منتدى الإعلام العربي الذي عقد بدبي وجائزة الصحافة العربية كما تضمنت دراسة حول البحث عن الإعلام الجديد وخصص ملف العدد الأول من مجلة الإعلام والعصر لموضوع الإعلام والثورات.
احتوت المجلة المكونة من 162 صفحة على العديد من المقالات والتحقيقات واللقاءات والأخبار الإعلامية المتنوعة والخفيفة والرسومات والصور ? وامتازت بإخراج فني جميل وطباعة فاخرة ..الجدير ذكره انه في شهر يونيو من العام 2001م تكف?ل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة – رئيس نادي تراث الإمارات بتمويل إتمام متحف ظفار من اجل عرض الاكتشافات الأثرية الموجودة والتي ما زالت الحفريات والتنقيبات تعد بالمزيد منها كل يوم وإبراز تاريخ المنطقة خصوصا أنها غنية بالتحف والل?ْقي الأثرية التي تحكي قصة أقوى مملكة في جنوب الجزيرة .
وتأتي هذه الالتفاتة الكريمه من سموه لتظهر مدى الأهمية التي تحتلها منطقة ظفار ومتحفها على وجه الخصوص كونه يضم تحف وآثار لأهم حضارات اليمن في العصر القديم والتي حكمت مركزيا?ٍ لمئات السنين وخلفت الكثير من الآثار الحضارية التي مازال معظمها مطمورا?ٍ تحت الأرض
وظفار حمير ? او ظفار يريم ? تقع بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متر? وكانت ظفار ي?ِر?ي?م هي الأكثر شهرة فهي المدينة التي حلت محل مدينة مأرب عاصمة مملكة سبأ ? فأصبحت مدينة ظفار ي?ِر?ي?م عاصمة الدولة الحميرية التي حكمت اليمن مركزيا?ٍ ما يقارب (640 عاما?ٍ)? خلال الفترة (115 قبل الميلاد) – (525 ميلادية)? وكانت إحدى محطات الطريق القديم للقوافل التجارية قبل الإسلام وطريق قوافل الحجيج بعد الإسلام وكانت ظفار مقرا?ٍ للملك الحميري التبع اليماني ” أبو كرب أسعد ” المشهور ” بأسعد الكامل ” وكان بها قصره المشهور بقصر ريدان .