ضغط أوروبي لتطبيق المبادرة الخليجية وبريطانيا تحث صالح على التعليق
أكدت الممثلة السامية للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس? أن مبادرة مجلس التعاون الخليجي حول اليمن لا تزال المفتاح الرئيس للمرحلة الانتقالية في اليمن. ودعت أشتون – في بيان بعد يوم على لقائها وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي البارحة الأولى حيث ناقشا آخر تطورات الأوضاع في اليمن – الحكومة اليمنية للعمل مع جميع الأطراف من أجل المضي قدما على الفور لمرحلة الانتقال السياسي في اليمن. وشددت على أن “المبادرة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي لا تزال النقطة الرئيسة المرجعية للمرحلة الانتقالية في اليمن”? مضيفة في الوقت ذاته أنها طلبت من وزير الخارجية اليمني أن يحيل هذه الرسالة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يتعافى حاليا بعد أن تعرض قصره لهجوم. وقالت “لقد أوضحت من خلال محادثتي التي أجريتها أن الشعب اليمني لم يعد خاضعا للأزمة السياسية الراهنة والاقتصادية والإنسانية التي يعانيها اليمن والتي لها أيضا آثار إقليمية ودولية خطيرة” وحثت جميع الأطراف في اليمن على نبذ العنف والتحلي بضبط النفس. وأضافت أشتون “من خلال تفعيل خطة ذات مصداقية لعملية الانتقال يمكن للحكومة أن تطلق العنان لتمكين مساعدة دولية كبيرة لليمن”.
في السياق ذاته? حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على تنفيذ مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي دون تأخير. وقال هيج في بيان تعليقا على لقائه بوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن “هذا الوقت حرج بالنسبة لليمن نظرا للأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية” مؤكدا أن بريطانيا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة. وأضاف أن “المسؤولية الرئيسة للحكومة اليمنية هي حماية مواطنيها ليس فقط من العنف المتصاعد? ولكن أيضا من الانهيار الاقتصادي” معربا في الوقت ذاته عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الاقتصادي? وتفتيت اليمن? والطريقة التي يحاول بها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية استغلال الوضع. وحذر هيج من أن استمرار المأزق الحالي يؤثر في حياة ومعيشة جميع اليمنيين. وشدد في بيانه على أن التقدم على مستوى الأزمة اليمنية أمر ضروري? مؤكدا أن بريطانيا تؤيد بشكل كامل مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اعتبرها أفضل أساس للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن. وذكر أنه “من الأهمية بمكان أن تبدأ عملية الانتقال في أقرب وقت ممكن” وحث “الرئيس صالح على التوافق الآن دون مزيد من التأخير للسماح ببداية تسليم السلطة”.
من جانبها? أكدت مصادر قبلية من محافظة حضرموت شرق اليمن الأربعاء أن الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا نهاية أيار (مايو) موجودون لدى عناصر من تنظيم القاعدة يطالبون بفدية قدرها 12 مليون دولار للإفراج عنهم. وقالت المصادر إنها على اتصال مع الخاطفين. وأكد أحد المصادر لوكالة فرانس برس أن “الخاطفين عناصر من تنظيم القاعدة وقد طلبوا فدية قدرها 12 مليون دولار”. وأكد مسؤولون أمنيون في حضرموت لوكالة فرانس برس أنهم تمكنوا من تحديد الخاطفين وهم “مجموعة إسلامية متطرفة” دون أن يشيروا بالتحديد إلى تنظيم القاعدة. وفي باريس? لم يؤكد هذه المعلومات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال حديث مع الصحافيين. وقال فاليرو “لا نملك هذه المعلومات. كما تعلمون? في وضع من هذا النوع نكون في حالة تعبئة كاملة منذ البداية للتوصل إلى الإفراج عن مواطنينا? لذا نحافظ على أكبر قدر من التكتم لحماية فعالية عملنا بما يصب في مصلحة المخطوفين.