تنديدات يمنية ودولية بمجزرة العدوان السعودي بمديرية سحار بصعدة:
شهارة نت – متابعات :
تتواصل ردود الأفعال الغاضبة من مختلف المكونات السياسية والدينية والحقوقية في اليمن والخارج, حول المجزرة السعودية في صعدة حيث عبرت عن أسفها المستمر لعدم تحرك الأمم المتحدة لوقف المجازر المستمرة.
أدان مجلس النواب واستنكر بشدة الجريمة المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية في سوق علاف بمديرية سحار محافظة صعدة وراح ضحيتها نحو 60 مواطناً بين شهيد وجريح.
وأكد مجلس النواب في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن هذه المجازر تعد من جرائم الحرب الأشد خطراً، كونها ارتكبت بشكل متعمد وممنهج دون أي اعتبار للقواعد والأحكام والعهود والمواثيق الإنسانية والدولية.
ولفت مجلس النواب إلى أنه ما كان لتحالف العدوان أن يقوم بهذه الجرائم لولا صمت المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وما يسمي بالجامعة العربية.
ودعا البيان هذه الهيئات لتحمل مسئوليته الإنسانية والقومية والأممية في إيقاف هذه الجرائم والضغط لأنهاء العدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني وعدم الاكتفاء بالتعبير عن قلق أمين عام الأمم المتحدة.
وطالب البيان مجلس الأمن ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في كل المجازر التي ارتكبتها دول العدوان وما تزال ترتكبها في اليمن على مرأى ومسمع العالم.
كما أكد مجلس النواب في بيانه أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة ولجانه الشعبية إلا قوة وشجاعة وإقدام للتصدي للعدوان، كما ستجعل الشعب اليمني أكثر تماسكاً في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.
وشدد البيان على أن جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان لن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبيها من العقاب.
وترحم مجلس النواب على الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين سائلاً الله سبحانه تعالى أن يلهم أهاليهم وذويهم والشعب اليمني عامة الصبر والسلوان.
الأمم المتحدة من جانبها ادانت المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي الأربعاء وخلفت 60 قتيلاً وجريحاً جراء استهداف سوق شعبي في محافظة صعدة شمال اليمن، وعبرت عن قلقها إزاء استمرار التحالف في تجاهل حياة المدنيين.
وقال جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن هناك قلق بالغ إزاء التقارير التي تحدثت عن هجمات ضد المدنيين في صعدة وقتلت 17 مدنياً، مشيراً إلى مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يحقق في الحادثة.
وأضاف في تغريدات بصفحته في موقع تويتر معبراً عن غضبه تجاه ما أسماه “التجاهل التام والمستمر لأرواح المدنيين في اليمن”.
وتوجه المسؤول الأممي بالعزاء لأسر الضحايا متمنياً الشفاء للجرحى.
وزارة حقوق الانسان أدانت كذلك المجزرة وقالت إنها ” أتي إستمرارا لسجل القتل اليومي الممنهج لتحالف العدوان في حربه الشاملة على اليمن” مضيفة أن التحالف يواصل ارتكاب الجرائم في اليمن ” في ظل صمت دولي مخزي تخلت فيه هيئة الأمم المتحدة عن مهامها وأتاحت الفرصة للمنتهكين للإستمرار في إرتكاب هذه الجرائم المتعمدة والمتكررة والتي دأبتْ عليها من خلالِ شنها هجماتٍ مباشرةً ومنظمةً ومخططاً لها سلفاً على كافة الأعيانِ المدنيةِ المشمولة بالحماية الدولية وعلى الفئات المحمية دولياً وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان” بحسب نص البيان.
وكذلك أدان المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الجريمة التي ارتكبها طيران التحالف بأشد العبارات داعياً في الوقت ذاته قوات الجيش واللجان إلى “الرد المشروع على هذه الجرائم التي تتعرض لها بلدنا وشعبنا لمدة تقارب الثلاثة أعوام”. وحمل المكتب الأمم المتحدة والمجتمع الدولية “مسؤولية استمرار المجازر بحق شعبنا التي ما كان لها أن تستمر لولا الصمت المشترى بأموال النفط المدنسة” وفقاً لنص البيان.
من جانبه قال التكتل المدني للتنمية والحريات ” ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه المجزرة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين” وطالب التكتل بتشكيل” لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وندين صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين” حسب بيان صادر عن التكتل.
أما المركز القانوني للحقوق والتنمية فأدان المجزرة وناشد “المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم و إدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين والمنشآت المدنية وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان” بحسب البيان الصادر عن المركز وتلقاه المراسل نت.
وصدر بيان عن تكتل اللقاء المشترك غير المؤيد للتحالف يدين الجريمة معتبراً ” أنها جريمة حرب جديدة تضاف إلى جريمة أرحب بحق نزلاء فندق شعبي في أرحب في شهر أغسطس وباقي الجرائم الأخرى ما يؤكد الإصرار المسبق على ذلك” .
وكذلك صدر بيان عن ما يسمى “تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان” يدين مجزرة التحالف في صعدة وعبر عن إدانته ” للصمت الدولي و الأممي المريب إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني على مدى ثلاثة أعوام من عدوان غاشم لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية”.
كما نددت رابطة علماء اليمن بالمجزرة التي وصفتها بالبشعة وحمّلت من وصفتهم” الصامتين والمتفرجين من علماء العالم الإسلامي وأبناء الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية استمرار جرائم هذين الكيانين المزروعين وجرائم قوى الاستكبار العالمي، ويعتبرون الصمت المطبق وعدم الصدع بالحق مشاركة في دماء الأبرياء وفي المظالم الكبرى التي تُقترف بحق المستضعفين سيُسألون عنها يوم الحساب والعرض على الله” بحسب بيان صادر عن الرابطة.
وسقط نحو 60 مدنياً بين قتيل وجريح، امس الأربعاء، جراء استهداف طيران التحالف أحد الأسواق الشعبية في محافظة صعدة.
وأفادت مصادر محلية أن طيران التحالف شن عدة غارات على “سوق الليل” الواقع في منطقة “علاف” بمديرية سحار في توقيت كان فيه السوق مكتظاً بالمدنيين .
وقالت المصادر الطبية في صعدة أن الغارات أدت لمقتل 29 شخصاً بينهم أطفال وإصابة 28 آخرين بينهم عدد كبير تعرضوا لإصابات خطيرة جداً.