دولة “جهال” الشيخ المدنية
هناك كم من العنف في نفوس “جهال” الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر تجاه مظاهر التمدن? ولا يمكن أن يرى هؤلاء شيئا?ٍ يخالف منظومة قيمهم إلا ويسمحو لأيديهم العابثة أن تغير معالمه لصالح التخلف.. والشر والحقد الذي يسكن في دواخلهم..
زيارة واحدة إلى حي الحصبة بأمانة العاصمة تكفي لمعرفة كمية التخلف والحقد والشر الذي يسكن قلوب هؤلاء? والوقوف على ملامح وجوه الدولة المدنية ألتي ينادون بها..
لم يقتصر أذاهم وعبثهم وخبثهم على المقار والمؤسسات الحكومية التي حولوها إلى اطلاع محروقة? فحتى مساكن المواطنين المساكين طالها الخراب والدمار? وقتل على أنقاضها من قتل? وتشرد من تشرد? لا شك أنما لان أم الشيخ أمر حمران العيون..
وبمحاذات الخراب والدمار? الشوالات المعبئة بالأتربة “متارس للحرب” تكاد تغطي وجه الحي? وخلفها عناصر مسلحة مشحونة تنتظر أمر ” أم شيخ” لتبدأ القتل المجاني..
من أول يوم ظهرت فيه قرون الفتنة المسماة ” ثورة الشباب” واتخذت لها بمسميات? السلمية والمدنية.. الخ. كان معلوما?ٍ حتى للأطفال أن الوجوه التعيسة المموهة التي تدير هذه الفتنة لا شأن لها بكل المطالب التي رفعتها أول مرة? الدولة المدنية? دولة النظام والقانون.. النظال السلمي..
اعتقادهم ارسخ بأن الله اصطفاهم لحكم اليمن? وان والدهم الشيخ عبدالله بن حسين “رحمه الله” هو صانع الرؤساء.. وعليه يبقى ويجب أن يبقى أبنائه من بعده هم من يصنعون الرؤساء لا صناديق الاقتراع..
اليمن من وجه نظرهم مزرعة كبيرة يملكها الشيخ عبدالله? وهم من بعده ذات شأن عظيم يقتلون الأبرياء ويفزعون الآمنين? ويعتدون على المصالح العامة والخاصة? ويعيثون في الأرض فسادا?ٍ? بزعم أنهم سادة القوم.. والبقة وعاع..
كل يفهم المواطنة والوطن على طريقته ووفق مبادئه وتربيته.. وبيئته وهذا هو واقع الحال مع ” جهال” الشيخ الذين معتقدهم انهم هم النظام وهم القانون وهم الدستور..
وما حي الحصبة بكل ما يعتليه ويفتريه? الا قشرة خفيفة للتخلف الفكري والأيدلوجي الذي يعشعش في نفوسهم وممارساتهم? والذي لا شك يملي عليهم نقصا?ٍ حادا?ٍ في الوعي تجاه مفهوم السلطة والحكم والحرية.. والمواطنة.
لا أكثر ما كتبت حقدا?ٍ على أبناء الشيخ عبدالله? كلا.. أو دفاعا?ٍ عن الرئيس صالح? كلا.. اذ لا ناقة لي في الصراع الدائر بينهم? و لا جمل وما دفعني هو صوت أم من سكان الحصبة? والذي لم استطع التخلص منه إلا بعد كتابة ما يمليه الضمير..
كانت أم محمد تدعوا عليهم بالويل والثبور وعظائم الامور قالت أن عناصرهم كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي ومكثف? وكانوا يقتحمون منازل المواطنين بدون استئذان? ومنها يطلقون النار على أفراد الجيش? وأحيانا?ٍ كان الجيش يضطر يرد عليهم? ليكون الضحية المواطن المسكين المغلوب على أمره..