السعودية تكذب اميرها بن سلمان وتعلن موقفها المغاير من العدوان على اليمن
شهارة نت – الرياض :
لم تمضى سوى ايام قليلة على تصريحات ولي العهد السعودي المهفوف محمد بن سلمان, التي اعلن فيها عزم بلاده على مواصلة عدوانها على اليمن, حتى تراجعت السعودية عن موقفها على لسان سفيرها في اليمن.
حيث اطلق السفير السعودي محمد آل جابر، اليوم السبت تصريحات اكد فيها سعي بلاده لتحريك ما اسماه الحل السياسي في اليمن، وذلك في محاولة لانقاذ بلاده من المأزق الذي وجدت المملكة نفسها فيه, عقب تصريحات بن سلمان, التي جاءت مؤكدة للدور السعودي في العدوان وبأنها صاحبة القرار في ايقاف الحرب.
وجدد السفير السعودي مزاعم بلاده بدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في سبيل حل الأزمة، وإعادة إحياء المشاورات بين أطرافها.
وقال آل جابر- في تصريح لصحيفة “الحياة”اللندنية الصادرة اليوم السبت: “السعي الآن هو للعمل على تحريك المسار السياسي،ودفع الأطراف اليمنية للانخراط مع المبعوث الدولي بجدية وبنوايا صادقة، تمهيداً للعودة إلى طاولة المشاورات”.
وأضاف: “يحتاج المبعوث إلى الجلوس مع الأطراف اليمنية لمناقشة كل الأفكار، ثم تقديم مقترحاته بعد ذلك”.
وأكد السفير السعودي أن النزاع في اليمن، هو في الأساس نزاع سياسي “لذلك لا يمكن حله، إلا بالمفاوضات السياسية, حسب زعمه.
وأشار إلى أنه يكثف الجهود حالياً مع جميع الأطراف، لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات جدية.
مصادر سياسية اكدت من جانبها ان تصريحات السفير السعودي, ماهي الا محاولة لتحسين صورة المملكة امام الرأي العام العالمي عقب سقوطها المدوي في قائمة العار الاممية, فضلا عن فضيحتها التي اظهرت حقيقة دورها في استمرار الحرب, عقب اعلان بن سلمان استمرار بلاده في الحرب, في نفس التوقيت الذي كان يقوم فيه المبعوث الاممي ولد الشيخ بلقاء الاطراف اليمنية الفاره في السعودية والتي يطلق عليها بالشرعية.
وتؤكد المصادر في تصريحها ل شهارة نت ان بن سلمان وضع المبعوث الاممي خاصة والتحالف عامة في موقف محرج, باعلانه استمرار الحرب على اليمن, في حين كان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ يقوم بالتمهيد للمبادرة الخليجية التي حولت الازمة من عدوان عربي دولي الى خلاف يمني يمني.
وتشير المصادر الى ان تراجع السعودية اليوم عن تصريحاتها, ليست سوى مناورة مكشوفة لكسب المزيد من الوقت عبر المفاوضات, وذلك من اجل الاستمرار في الحصار واغلاق المطارات فضلا عن قصف المدن والمنشئات الخدمية والخاصة في اليمن..
ومن شأن هذا التناقض ان يفضح الدور المشبوه للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ, في التلاعب بورقة المفاوضات في حين انه يدرك عزم السعودية على الاستمرار في عدوانها وذلك بحسب ما اكدته المصادر ل شهارة نت.