بارزاني يدمر احياء العربية في كردستان العراق ومليشاته تستغل هدنه العبادي
شهارة نت – العراق :
نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً حول التدمير الممنهج للأحياء العربية في إقليم كردستان العراق والذي بدأ منذ العالم 2014.
حيث جاء في تقرير المنظمة الدولية: منذ تسلط دولة كردستان العراق على بعض المناطق العراقية ودخول داعش إلى العراق في العام 2014، بدأنا نشهد تدميراً ممنهجاً للأحياء العربية في 21 مدينة شمال العراق.
وأضاف تقرير الوكالة: إن الهدف من هذا العمل هو منع عودة العرب إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب الدائرة في العراق.
ميليشيات بارزاني تستغل تهدئة العبادي للحشد
وفي سياق التطورات الميدانية, انهمكت ميليشيات بارزاني طيلة ليلة أمس واليوم السبت باستغلال أمر العبادي بوقف تحركات الجيش في المناطق المتنازع عليها لمدة 24 ساعة، حيث قامت بتعزيزات عسكرية كبيرة في المناطق القريبة من القوات العراقية كاشفة بذلك عن نيتها إعلان حرب غير شرعية ضد الدولة العراقية
ويأتي هذا التصعيد من قبل حزب بارزاني وسط محاولات الدولة العراقية لإلغاء استفتاء انفصال اقليم كردستان العراق، وفي هذا السياق أوضح ضابط في قيادة العمليات المشتركة العراقية للعربي الجديد: إنّ البشمركة وطوال ليلة أمس حتى صباح اليوم، دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه عدد من المناطق المتنازع عليها، مبينا أنّ تلك التعزيزات وصلت إلى مناطق سهل نينوى، وجبل بعشيقة الواصل بين الموصل وأربيل، وبلدة بردى التابعة للتون كوبري بأطراف كركوك.
وتابع الضابط العراقي مشيرا الى الهدف من هذه التعزيزات لقوات بارزاني قائلا: إنّ تلك التعزيزات، تؤشر إلى نية البشمركة بالتصادم مع القوات العراقية في هذه المحاور، مبينا أنّ القوات العراقية وحسب التعليمات أوقفت تحركاتها لمدة 24 ساعة، كما أنّها لن تخطو أي خطوة غير مدروسة إلّا بعد صدور الأوامر من الجهات العليا، وحاليا لا يوجد أي أمر ولا حتى خطوات لأي تحرك باتجاه تلك المناطق.
القوات العراقية المشتركة تسيطر على حقول نفط قرب كركوك
كما تناول الضابط العراقي موضوع مشاركة الحشد الشعبي في الأزمة ضد ميليشيات بارزاني، مؤكدا أنّه لا خوف من تحركات الحشد الشعبي، إذ أنّها تعمل بالتنسيق والتعاون مع القوات العراقية، وأنّ أي تحرك عسكري لها لن يتم منفردا، إلّا بمشاركة القوات العراقية، وفق رؤيا عسكرية واضحة، وأوامر صادرة من الجهات العليا.
وعن هدنة العبادي قال الضابط أنّ أغلب الجبهات تشهد هدوءا منذ ليلة أمس، ولم يتم تسجيل أي قصف من أي جانب، ولا أي اشتباك عسكري من قبل أي جهة.
وليلة أمس أمر رئيس الوزراء العراقي وفقا لبيان مكتبه، بوقف حركة القوات العراقية لمدة 24 ساعة، وجاء هذا القرار لأجل فسح المجال أمام الفريق الفني المشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم، للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها، وكذلك في فيشخابور والحدود الدولية فورا.
ميليشيات بارزاني تستغل تهدئة العراق
وأما ردّ حزب بارزاني فقد جاء على لسان “سامان الجاف” القيادي التابع للزعيم الانفصالي حيث تذرّع قائلا: إنّ قوات البشمركة لا تثق بالقوات العراقية وخصوصا بالحشد الشعبي، الأمر الذي يتطلب منها يقظة وحذرا شديدا، من أي تحركات وهجمات مفاجئة.
وتابع العميل في حزب بارزاني زاعماً أنّ الأوامر التي أصدرتها قيادة البشمركة لم تنص على الصدام العسكري، بل نصت على تعزيز القوات، بمواقعها الدفاعية، لأجل صد أي هجوم وأي تعرض من أي جهة”، مشيرا إلى أنّ هذه المناطق متنازع عليها وفقا للدستور، وأنّ قوات البشمركة هي التي حررتها من داعش، ومن ثم وفرت الحماية اللازمة لها.
وكانت قد حذّرت جهات ودول عديدة من خطورة إقدامات حزب بارزاني وميليشياته المخالفة للدستور العراقي، داعية الإقليم الانفصالي لفتح باب الحوار مع الحكومة المركزية العراقية، في وقت قد تتأزم فيه المواقف لحد الوصول الى اشتباك داخلي.