بعد بيع وطنهم.. مرتزقة العدوان يتاجرون بأعراضهم عقب انقطاع الدعم السعودي
شهارة نت – صنعاء :
كشفت مصادر أمنية بمحافظة عمران أمس النقاب عن اخطر قضية امنية تتصل بتهريب النساء الى السعودية عبر مرتزقة العدوان الذين وصل بهم الحد الى بيع اعراضهم بعد ان باعوا اوطانهم.
وكانت وسائل اعلامية تابعة لحزب الاصلاح حاولت تضليل الرأي العام عن الحقائق بخصوص قيام اجهزة الامن بضبط اخطر عصابة نسائية متهمه الامن واللجان باختطاف نساء من محافظة تعز دون سبب قانوني.
وتشير المصادر الى أنه تم تعقب زعيمة الخلية المدعوة أشجان عبدالله اسماعيل الحاج، من محافظة تعز عقب انتهائها من تنفيذ عملية تهريب خمس نساء بينهن اثنتين يحملن الجنسية الصومالية، وطفل أخر في الثالثة عشر من عمره واعتقالها نهاية شهر اغسطس الماضي.
مضيفه انه تم ضبط امرأة اخرى ضالعة أساسية في جريمة تهريب النساء الى السعودية تدعى أمل فؤاد حسن يحيى الصوفي هي الاخرى من محافظة تعز وتسكن في شارع خولان بالعاصمة صنعاء.
وأكد مصدر امني ان المتهمة أمل الصوفي كشفت خلال التحقيقات بضلوعها في التنسيق والتواصل مع نساء من محافظات الحديدة وحجة وصعدة وذمار ومدن يمنية اخرى وإيصالهن الى المهرب المدعو صادق الشرعبي وهو مالك باص بلكة موديل2016، يعتبر المحرك الاساسي لهذه الخلية النسوية.
مضيفا انها كانت تتولى التواصل مع الفتيات واقناعهن وقامت تنفيذ عمليتي تهريب فتيات الى السعودية منذ شهر ونصف بالتنسيق مع المتهمة أشجان الحاج التي تربطها علاقة وطيدة مع المهرب صادق الشرعبي، وأن العمليتين شملت تسع فتيات بينهن امرأتان تحملان الجنسية الصومالية والاخريات من مدينة عمران وصعدة والحديدة وذمار وحجة ، وطفل أخر عمره 13 عاما.
واشار المصدر الى أن المدعو “الشرعبي” كان يدفع مقابل ذلك مبلغ 1350 ريال سعودي، ويعمل بدوره وسيط لنقل النساء من مدينة عمران الى يد مهرب أخر يدعى “ابو محمد” في منطقة قريبة من حرض الحدودية.
وبخصوص فئة البنات اللاتي يتم تهريبهن الى السعودية أفادت المتهمة أمل الصوفي أنها تتلقى اتصالات من اللاتي ازاوجهن مقيمين في السعودية او الراغبات في التهريب لغرض العمل او العمرة حسب المصدر الأمني، لافتا الى ان الخلية النسائية والمهرب صادق الشرعبي قاموا بتوزيع كروت اعلانية تحتوي على أسمي اشجان الحاج وأمل الصوفي ورقم هواتف محمولة خاصة بهن في الاوساط النسائية المستهدفة بعدد من المحافظات.
تجدر الاشارة إلى أن المتهمة أمل فؤاد حسن يحيى الصوفي، من منطقة شرعب السلام محافظة تعز ، ومتزوجة بأحد ابناء محافظة المحويت، تقيم قبل اعتقالها مع اقاربها في شارع خولان بمدينة صنعاء، سبق أن غادرت هربا منزل زوجها في احدى الليالي منذ اربعة اشهر دون علمه الى مدينة عمران ، ورفض والدها تأديبها او اعادتها اليه دون اسباب واضحة لذلك حسب تأكيد زوجها الشرعي.
وتشير المعلومات الى ان الخلية الاجرامية استغلت نفوذ عدد من قيادات المرتزقة في الداخل ليكونوا حلقة وصل مع نظرائهم الفارين في السعودية لتهريب عدد كبير من النساء وذلك من اجل تحسين دخلهم بعد ان شح حجم الدعم المالي المقدم لهم من الدول الخليجية.