متاريس الخوف “الاحمرية”..!!
لاتزال مخاوف المواطنين من عصابات اولاد الاحمر الدموية ترعب عدد من المواطنين الساكنين في تلك الاحياء والاحياء المجازرة وخصوصا?ٍ عودة المواطنين النازحين الذين اضطروا للفرار من بطش هذه العصابات المتعطشة للدماء ولعمليات” الفيد والنهب” الذين اعتادوا عليها طوال حياتهم.. وهي المخاوف التي تجيب على عدد من التساؤلات المنطقية عن سبب عدم التزام هذه العصابات وقيادتها ومشائخها وكهنتها بتنفيذ ماورد في النقاط الاربع المتفق عليها مع نائب رئيس الجمهورية المناظل عبد ربه منصور هادي ..واستمرار مماطلتها كمسار مكتسب من حلفائهم في اللقاء المشترك تجاه قضية الحوار الذي بتنا اليوم اكثر حاجة لها في وقت تكالب الاعداء “كالقطط على على قصعتها”,,
لاتزال المتارس في مواقعها والاستعدادات على اشدها وأهبتها وكأنهم يخططون لحرب جديدة ومواجهة أخرى مع رجال الامن والجيش الذين وأدوا فتنتهم قبل ولادتها,..واستغلال انشغال الدولة ورجال الامن والقوات المسلحو في مكافحة ارهاب القاعدة ومطاردة عناصرها في الوديان والشعاب والصحاري فضلا?ٍ عن الانشغال في توفير مواد الغذاء والخدمات التموينية الاخرى التي تعمل على قطع الطرق واعاقة وصولها الى المواطنين في اطار مخطط تفصيلي مدعوم خارجيا?ٍ –كما اتضح ذلك –لتقطيع اوصال البلاد..
وفي اعتقادي ان هذه الممارسات المستمرة وحالة الهذيان والهستيريا التي لم تفارقهم منذ هزيمتهم وسقوطهم المخزي والتي اظهرت أيضا?ٍ حجمهم وقللت من قدرهم ومقدارهم الذي تبقى بعد وفاة والدهم الشيخ الجليل –فبسقوط امبراطوريتهم الاقتصادية التي تكونت من عمليات الفساد والافساد بمقدرات الوطن التي كانوا يمارسونها سيما المدعو حميد …حيث باتوا اليوم يعيشون حالة القلق والخوف من القادم والمستقبل الذي تجري مختلف الاطراف الدولية الصديقة والشقيقة على وضعها كصيغة توافقية تزيل اسباب التأزيم والتوتر وتجنب البلاد مزالق العنف والصراعات والدماء.غير ان مايبدو واضحا?ٍ وجليا?ٍ ان هذا الطرف ومعه بعض الحلفاء القاعديون الذين يلعبون وفق قاعدة “علي وعلى أعدائي “هو من يستمر في اللعب بالنار ويحاول توتير الاجواء باستخدام اصهاره واتباعه ومليشياته وعصاباته اللذين نشرهم في ارجاء البلاد على تشكيل وتحديد هذه الفوضى استمرارا?ٍ لمخططهم الانقلابي المفضوح ..
ومثل هذه الاساليب المكشوفة هي محاولة لافراغ هذا الحي الحيوي والموقع الاستراتيجي والتجاري الى منطقة لاثارة الرعب والفوضى للبلاد وتصدير الارهاب الى مختلف المحافظات كالحالة التي تعانيها اليوم محافظة ابين ولحج وارحب ونهم ..وهو تنسيق مسبق يشترك فيه الزعيم الفعلي للقاعدة في اليمن الجنرال المنشق لجر الجيش والامن الى محرقة الانقلاب التي اعدوا لها والتي لم تنفع او فشلت عبر الشباب حين قدموهم قربانا?ٍ لمزاعم ثورتهم وعنجهيتهم العبثية .
*حالة الخوف التي يشهدها اولاد الاحمر تظهر كما اسلفنا من خلال زيادة عدد المتاريس والحواجز الساترة خاصة تلك الترابية المعبأة على “الشوالات ” التي ملأت حتى غرف نومهم وحماماتهم ويكادون يحملونها معهم اينما ذهبوا اذا كانوا قد تمكنوا من الذهاب الى أي مكان وهذا ملا اعتقده ,.
ان ثقافة الشولات التي يحاول اولاد الاحمر تكريسها وتحويلها الى ثقافة عامة تسيىء للمجتمع وجهود اعادة الامن والسكينة للمجتمع ,وتؤكد ايضا?ٍ المقت والعفن الذهني والحقد الذي يحمله هؤلاء لعاقبوا به المجتمع ويصادروا حقوقه وحرياته …بيد ان هذا الامر, وهو الاخطر ,قد اشاع حديثا?ٍ يتداوله العامة هو ان الدولة تتعامل مع مافيا وتجار مخدرات وممنوعات وهو مايبدو كذلك من المظهر الذين يحاولون اشاعته .
*وحسبي انه لن ينسى احد الصفحات دموية التي سطرتها همجية أولئك “الصغار”من أولاد الاحمر, الذين اعتقدوا انهم فوق القانون وأكبر من مستوى وطن ومواطن ..فقد أصبحوا بالفعل أخطبوطا?ٍ ومثالا?ٍ بل عنوانا?ٍ للإجرام والفساد والعنف والإرهاب والنهب والسلب وهتك الأعراض وسفك دماء الأبرياء من أبناء الوطن ..?وقد اغتروا-طبعا?ٍ- بما وصلوا إليه من ثروة تفيدوها على حساب دماء شعب ووطن عاني ويلات الظلم والقهر من تصرفاتهم الإجرامية التي أزهقت الحرث والنسل ليس في حيهم فقط والمسمى “بالحصبة” شمال العاصمة صنعاء بل امتدت جرائمهم وتطاولاتهم الحد البعيد..وهي الصورة عرتها الحقائق لواقع التفكير المريض والجاهل المتعطش للعنجهية والصلف والعنترية القبلية ..فهل ان الاوان لايقافها عند حدها وتبديد مخاوف المواطنين المتزايدة..واعادة للدولة هيبتها وسيادتها وللقانون فعله الصارم..نتمنى ذلك واليوم قبل الغد…!!!!