كتابات

القوى المضادة للثورة الاكتوبرية في الجنوب

بقلم / فهمي اليوسفي :

كنت قد شاركت بحضور إحتفال عيد 14 أكتوبر هذا العام بمحافظة تعز مع الكثير من أبناء الحالمة .
شد إنتباهي مشاركة الكثير من أبناء الجنوب في هذا الاحتفال خصوصا عندما شاهدت موكبا كبيرا لأبناء الجنوب يتقدمهم الشاب الثائر أحمد جريب معظمهم من أبناء لحج والضالع وماتيسر من أبين وقليل من عدن .
شعرت بنشوة ثورية حينما شاهدت ذلك وقلت عاد مناضلين وثوار أكتوبر من جديد .
عاد قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف
عاد فتاح وباذيب من جديد ومن نفس نقطة الانطلاق. تعز
عاد النضال لتحرير الجنوب لتكون نقطة الانطلاق من الحالمة كما كانت في ثورة أكتوبر .
عاد النضال هذه المرة من نفس المكان ويقود موكب الثورة ثوار عيار 21سبتمبر من الشمال والجنوب بقيادات شابة غير ملوثة الذي برهن الواقع أن أخلاقهم ثورية وطنية 100% كما هو جريب وعلى قاعدة
ليس منا ابدا من فرقا. . ليس منا ابدا من مزقا.
ليس منا ابدا منا يحرق النار في ازهارنا كي تحرقا. .
هذه القيادات الشابة من أبناء الجنوب وجدتها تحمل وعيا تقدميا بطابعه الثوري اكثر من التقدميين وأبناء التقدميين مع أنهم لم يلتحقوا بمدارس الإيدلوجيات التقدمية بينما من كنا نعتبرهم خريجين تلك المدارس وبالذات من أبناء الجنوب أثبت الواقع انهم نعال للرجعية والإمبريالية وثقافتهم بلاك ووتر ومرتزقة يعملون بالكاش اليومي مقابل جلد الجسد الوطني وتحقيق أطماع الخارج المعتدي.
هذه القيادات ومنها جريب وجدتها مؤمنة بمشروع الثورة الاكتوبرية وملتحقين بمسيرة 21 سبتمبر وبنفس الوقت ترفض المساومة وتعي الأسباب التي جعلت العدوان يستمر بإستهداف الخاصرة تعز .
هذه القيادات لم تنجر وراء الموني النهيوسعودي أو الانجلوإمريكي لأنهم أحرار. واختاروا طريق الثورة.
هذه القيادات الشابة رفضت التسبيح للإمارات والسعودية.
ورفضت السجود للناتو لأنهم أحرار ولديهم كرامة.
فوق هذا وذاك الموكب الذي قاده جريب جعلني أطمئن على الجنوب لخوض معركة تحريره بل إرتفعت معنوياتي الثورية وأصبحت أجزم وابصم بالعشر أن جريب ومن معه متأثرين بالسلوك والقيم الوطنية وضد مشاريع التجزئة التمزيقية والتشطيرية.
موكب جريب حمل رسالة قوية لمن يساندون الإحتلال من أبناء الجنوب بل ولدت هستيريا لبعضهم خصوصا المنظرين وأصحاب السوابق الدموية ممن التحقوا بركب الثورة المضادة لأكتوبر كما هو المقاول السري على ناصر الذي بعد ان شاهد وطنت باذنيه أخبار الموكب سرعان ما هرع يصرح لقناة bbc ويغازل مجلس الزبيدي وشلال ويحمل مشروعا انفصاليا مبطنا محاولا العودة لتصفية حساباته القديمة مع القوى الاكتوبرية في الجنوب و على ضوئها
خرج ياسين سعيد نهيان يحرض أبناء تعز ضد القوى المناهضة للعدوان لأجل خاطر عيون الإمارات وإخلاصا لبريطانيا لكونه يمثل دور لورنس العرب ورجل من أبناء الآي أم سكس .
لاشك أن جريب ليس بمفرده من الجنوبيون ضد الاحتلال والعدوان بل هو في طليعتهم ومنهم باقزقوز وحسين زيد والقنع وأحمد الحبيشي ومن خلفهم قوافل ثورية وهبت ذاتها للدفاع عن اليمن والذي أتمنى أن لايتم تجاهل اهميتهم ومشاركتهم في هذه المرحلة بل ينبغي الاسراع بنقل مقترحاتهم الي حيز التنفيذ فهم مفتاح تحرير الجنوب من قوى الاحتلال والعدوان . لأنهم واكرر لانهم
أدرى بشعاب الجنوب ونقل مقترحاتهم لحيز الوجود هو جزء من حسم المعركة .
جزء من الثورة وتحرير الأرض من الاحتلال والمرتزقة والحفاظ على الوحدة الوطنية .وأخص بالذكر القيادات الميدانية التي تخوض معارك ضد العدوان والاحتلال كجريب لأن جريب أصبح مجربا وغير ملوثا وليس مصابا بفيروسات بلاك ووتر أو أمراض العضد التاريخي .
لهذا تحرير الأجزاء المحتلة بتعز هي حجر الأساس نحو الانطلاق لتحرير الجنوب.
الكل علي ثقة أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يدرك ذلك ويولى اهتمام الحالمة لتحرير الأجزاء الخاضعة للاحتلال فيها بإعتبار ذلك ركن اساسي لتحرير الجنوب برمته ومحاصرتهم في المحافظات الشرقية وإيقاف مطامع قوى العدوان لتتمكن القوى المناهضة للعدوان ضمان النجاح لمعركة تحرير الجنوب برمته وهو المراد والأمل .
فتحية ثورية لجريب ولكل من هو ضد العدوان والاحتلال .
وتحية خاصة للسيد القائد عبدالملك الحوثي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com