الشعب حرس جمهوري
في إحدى الأمسيات الفنية الشعبية أثار اهتمامي طفل صعد إلى المنصة و أمسك بالميكرفون وبدأ يصيح و الناس تردد بعده بإعجاب : ( يا صنعاء دوري دوري :: الشعب حرس جمهوري ) .. و من باب الإعجاب بقدرة ذلك الطفل على قيادة جمهور المحتفلين بسلامة الرئيس دخلت في نقاش مع بعض الحضور عن الطفل و سر اختيار هذا الشعار ليهتف به و من ورائه الجمهور فجاءني رد أحدهم بالبيت الشعري الذي يقول فيه صاحبه :
و إذا أراد الله نشر فضيلة ?ُ
طـ?ْــويت أثار لها لسان حسود
و هكذا هو حال الحرس الجمهوري الذي انبرى يستهدفه المرجفون بسبب قوته و تطوره ونجاح قيادته ? و بسبب يأس الانقلابيين و المجرمين و المخربين من إمكانية تجاوز هذه القوة الوطنية الضاربة ..
لكن ذلك الاستهداف جعل الناس يسألون عن الحرس الجمهوري الذي يوجد فيه أفراد و ضباط و صف من كل محافظات و مديريات و مناطق الجمهورية ? فتأتي الإجابة لتؤكد أن كل ما يتم تسويقه من شائعات سوداء ليست سوى أباطيل و أكاذيب مغرضة ? الأمر الذي عكس الرؤية لدى عامة الناس و منهم الأطفال الذين يسمعون و يتابعون روايات الكبار عن الحرس الجمهوري فيترسخ في نفوسهم الإعجاب و الاعتزاز ..
تأكدت عناصر الفوضى وقيادات الانقلاب و أيقن المنشقون العسكريون أن الحرس الجمهوري مؤسسة عسكرية حديثة ? ب?ْنيت على أسس مهنية و تربى منتسبوها على قيم إنسانية و وطنية صادقة ? و أن رجال الحرس الجمهوري على مستوى عال من الوعي و الدراية بأساليب التدليس و الحرب النفسية و الشائعات المغرضة التي تستهدف المعنويات و العقائد و العزائم ..
نعم أدرك دهاقنة الفوضى و الانقلاب و الانشقاق و الإرهاب كل هذه الحقائق عن الحرس الجمهوري ? و في ذات الوقت أدرك أولئك أن الحرس الجمهوري قوة ضاربة وحصن يصعب تجاوزه أو هزيمته ? نظرا?ٍ لما يتمتع به أبطاله من روح وطنية و تدريب متميز و قدرات فنية و تقنية ? و تحصين معنوي ? و إمكانات متطورة تضعهم في مصاف الجيوش الحديثة ..
و حين وصل تجار الأزمات و أصحاب المشاريع الفوضوية إلى هذه الحقائق لم يجدوا لأنفسهم من حل أو مخرج سوى توجيه مكنة الدعاية الرخيصة التي يمتلكونها نحو الحرس الجمهوري ومنتسبيه .. تارة يكذبون على أنفسهم و الآخرين بانضمام سرايا و كتائب .. و تارة يتهمون الحرس باحتجاز قاطرات الوقود .. و تارة ينسبون للحرس الجمهوري أعمال التخريب التي تطال محطة الكهرباء و خطوطها ..
و لم تتوقف شائعات الفوضى و أبواق الانقلاب و بورزانات الفتنة عند هذا الحد .. بل نجدها كل يوم تحاول تأليب الرأي العام المحلي و العالمي ضد الحرس الجمهوري محاولة التشكيك في انتصارات أبطاله الذين يتصدون لأعمال التخريب و الجريمة في أكثر من محور و منطقة ووكر .. و كلما تلقى المجرمون ضربة توجعهم و تردع غيهم و تصد جرائمهم يسارع إعلام الإصلاح و من لف لفه إلى اتهام الحرس بقصف القرى و الأحياء السكنية ? حتى أصبح لدى الناس علامة مهمة بأنه ( حين يصرخ إعلام الإصلاح و خطباء الإصلاح و منظروا الإصلاح من الحرس الجمهوري يتأكد الجميع أن ضربات الحرس قد طالت وكرا?ٍ من أوكار المجرمين ) ..
و مثلما يحدث للحرس الجمهوري من استهداف و تشويه و إساءة و اتهامات باطلة – كذلك – يحدث لقوات الأمن المركزي التي لا يمر يوم إلا??ِ و تطالها الشائعات و الأكاذيب و الافتراءات في وسائل إعلام الإصلاح خصوصا?ٍ و المشترك عموما ? و أسوأ من ذلك أن يتبنى حملة التشهير و الاستهداف نفر?َ من المرشدين و المحاضرين الذين يفترض أن يكونوا أكثر ابتعادا?ٍ عن الأكاذيب المفضوحة التي تسيء لهم قبل أن تسيء لمن يستهدفون ..
و صحيح أن معظم أبناء الشعب اليمني يعرفون جيدا?ٍ أن المصداقية انعدمت في إعلام المشترك والوسائل الإعلامية التي تتبنى الفوضى و تؤازر الانقلاب و تدعم التخريب ? كما يعلم الكثيرون أن استهداف الحرس الجمهوري و الأمن المركزي بالكذب و الشائعات واحدة من أهم معالم ما يحدث في البلد .. لكن كثيرين في الداخل و الخارج لا يدركون بعض أسرار هذا الاستهداف .. و هي أسرار لا علاقة لها بسلوكيات و ممارسات رجال الحرس و الأمن المركزي ? بل بيقين الانقلابيين أن هؤلاء الرجال الأبطال يشكلون – إلى جانب رجال بقية وحدات القوات المسلحة و الأمن – صخرة وطنية قادرة على تحطيم المؤامرة القذرة ..
وليس في الأمر جديد إذا ما قلنا أن استهداف الحرس و الأمر المركزي أكثر من بقية الوحدات العسكرية يمثل غاية خاصة لحميد الأحمر و بعض إخوته الذين يشعرون بالدونية و الغيظ حينما يسمعون عن نجاحات و تطورات قوات الحرس و الأمن المركزي .. و لأسباب شخصية بحتة ..