رخصكم لا تطيقه سماء ولا أرض.
بقلم / محمد عايش :
لو كانت حربهم دفاعاً عن “الشرعية” في اليمن لكانوا، ولو على سبيل الادعاء، أكثر حرصاً على سلامة أراضيه..
ولكنهم يسرقون أرضه ببجاحة مفرطة، ويريدوننا، ببجاحة أكثر إفراطاً، أن نصدق بأن نواياهم سليمة، وأن حربهم مشروعة.
42 ألف كيلومتر مربع ابتلعتها السعودية في حضرموت بتعديلٍ جريءٍ ولصوصي للخط الحدودي، طبقا للتقرير المرعب الذي نشره الزميل فايز الأشول في موقع العربي.
وقرأت اليوم لأحد مؤيدي العدوان مقالاً منتشياً بالسرقة السعودية ولكن باعتبار أنها سرقة تسبب بها الحوثي وصالح!
حسناً صدقناك: الحوثي وصالح هم السبب، لكن هل يسقط ذلك عن السعودية صفة “اللصوصية” و “الاعتداء” و”الاحتلال” في واقعة الخط الحدودي في حضرموت؟!
إذا كان الحوثيون استفزوا قطيعاً من اللصوص ودفعوا بهم للهجوم على منزلك، فهل ذلك يستدعي منك أن تعلن ولائك الدائم للصوص وتبرير كل مايفعلونه بحق منزلك وبحق أهلك؟!
كيف تستمرون، بحثاً عن العودة إلى السلطة، في التحالف مع لص يسرق أرضكم؟!
أي سلطة ستجنونها في النهاية؟
سلطة بأراض مسروقة، وجزر محتلة، وكرامة وطنية مداسة!
هل استلمتم ثمنا مستحقاً من السعودية على الأقل؟
أم أن كل ما دفعته مقابل التهامها لحضرموت هي المرتبات البخسة التي تدفعها لكم شهرياً؟!