11 عاماً من الحصار على غزة وتهديد الأمن الغذائي
شهارة نت – غزة :
أحد عشر عاماً من الحصار المفروض على قطاع غزة، ولا يزال هذا القطاع يعاني من آثار الحرب والحصار الوحشي الصهيوني له.
يأتي هذا تزامناً مع التحذيرات المتتالية لمجلس الأمن الدولي من العواقب الصحية والغذائية الوخيمة للحصار المفروض على قطاع غزة، المبنية على العديد من الإحصائيات والتقارير.
إن ما هو أعظم وأخطر من الحصار نفسه هو الضغوط والعقوبات المفروضة على السلطة الفلسطينية والتي أصبحت أكثر حدةٍ في الأشهر الماضية، وأدى ازدياد الحملات الأمنية للكيان الصهيوني إلى تدمير البنية التحتية وانقطاع الكهرباء والمياه عن القطاع المحاصر، ولا يجب أن يغيب عن أعيننا أن النظام المصري أيضا شريكٌ في هذا الحصار وشريك في زيادة معاناة الفلسطينيين المحاصرين عبر إغلاق معبر رفح الحدودي معها.
قاوم سكان غزة في العديد من الحروب في عامي 2007 و2008، لكنهم لم يتمكنوا أبداً من فهم ضغط أبو مازن، فالعقوبات المفروضة على القطاع من قطعٍ للكهرباء ورواتب الموظفين، وما إلى ذلك، يصعب جداً على شعبٍ تحملَّ كل مأسي الحرب أن يتحمله.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه جمعية “غزي دستك” التركية في تقريرٍ لها بمناسبة يوم الغذاء العالمي أن 80% من سكان قطاع غزة لا يملكون أمناً غذائياً، وذلك بسبب الحصار المفروض على القطاع والذي يستمر للعام الحادي عشر على التوالي، كما وحذرت المنظمة من سوء التغذية الذي أصاب أطفال القطاع.
وما يرجى من كل هذه الضغوطات هو أن تؤدي المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى رفع شيءٍ من معاناة الشعب الفلسطيني عموماً والغزيّ خصوصا.
ومن هذا المنطلق أعلنت الجماعات الفلسطينية أن استمرار عقوبات السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة وعدم إلغاء هذه العقوبات يضران بالمصالحة الوطنية الفلسطينية.