نقابة الصحفيين اليمنيين تستهجن تهجم مسلحين مجهولين لمكتب صحيفة النداء

أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين الأربعاء تهجم مسلحين مجهولين لمكتب صحيفة النداء المستقلة ظهر اليوم والبحث عن هيئة تحرير الصحيفة لليوم الثالث على التوالي.

وحسب بلاغ هيئة تحرير صحيفة النداء فأن جيران الصحيفة ابلغوهم أن خمسة مسلحين ارتادوا ظهر اليوم إلى مقر المكتب المغلق منذ أسابيع ويبحثون عن هيئة التحرير للمرة الثالثة على التوالي.

وقالت نقابة الصحفيين في بلاغ لها إنها “تعد هذا التوجه إجراميا? ويؤشر على الانهيار المريع لدى أصحاب المطبخ الأمني الموكل إليه تصفية الحساب مع الصحافة والصحفيين”.

و أضافت أنها “تضع الشعب اليمني في صورة ما يحدث من تصعيد وحرب ضد الصحافة والصحفيين الذي يمثلون صوت الحقيقة في هذا الأفق المختنق والذي تحاول فيه أدوات النظام مزيد من العزلة على اليمن ومجريات الأحداث فيها ومحاولة حجب الحقائق وما يعتمل في الأرض من غليان ? وما تشهده البلاد من ثورة لفتت أنضار العالم”.

ولفتت إلى ” أن صحيفة النداء مثلت منبرا من المنابر الصحفية الحرة المستقلة التي امتازت بحرفية مهنية عالية وبوسطية وموثوقية ونزاهة وجرأة بالغة وشجاعة منقطعة النظير في مقاربة جوهر الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ وقت مبكر? واشتغلت طويلا على كثير من الملفات الإنسانية المسكوت عنها? والتي تشتبك فيها السياسة بدواعي الأمن وبالجريمة المتدثرة بالمشروعية? وهو ما جعل صحيفة النداء وناشرها ومحرريها هدفا لحملات قمع متتالية وتضييق وملاحقات أمنية وقضائية متعسفة”.

واعتبرت النقابة ما تقوم به الأجهزة الأمنية من ترصد واستهداف وتهديد يأتي “ضمن سياق النقمة من صحيفة النداء وخطها التحريري المتسم بالتوازن والمصداقية والحس العالي بالمهنية والالتزام الوطني”.

ودعت النقابة الوسط الصحفي إلى موقف جاد في مواجهة هذه التجاوزات التي تطال النداء والصحف والصحفيين في الساحة ووصلت حد مصادرة الصحف وإحراقها والاعتداء على الصحفيين.

وحملت ” بقايا رموز النظام وكافة المسئولين عن إدارة المطبخ الأمني المشرف على الحرب ضد الصحافة والصحفيين مسئولية هذا التصعيد”.

وطالبت بوضع حد لهذه الانتهاكات.

كما طالبت النقابة القائم بأعمال الرئيس التعامل بمسئولية بما يمليه عليه موقعه مع هذه الانتهاكات والجرائم ? داعية الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى إدانة هذه الممارسات وتشكيل ضغط على السلطات لإيقاف هذه الحملات? كما دعت المنظمات المحلية والدولية إلى حملة تضامن واسعة واتخاذ كافة التدابير والوسائل للحد من هذه الممارسات.

وحملت نقابة الصحفيين المسؤولين عن القرار الأمني وكتائب الحرس والأمن العائلي المسئولية عن ما يحدث لصحيفة النداء وسلامة العاملين فيها.