هادي وحكومته تحت رقابة المخابرات السعودية
شهارة نت – متابعات :
كشفت مصادر مطلعة أن الفار هادي وأفراد حكومته وقادة الأحزاب والصحفيين اليمنيين الموجودين في السعودية، يخضعون لمراقبة “هائلة” من مخابرات المملكة.
وقالت المصادر إن تلك الرقابة الواسعة من قِبل المخابرات السعودية، تأتي بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واضافت إنَّ العملية تشمل هادي ونائبه وكبار المسؤولين الموجودين في الرياض، فبالإضافة إلى مراقبة التحركات والاتصالات، تحصل المخابرات السعودية على نسخة من كل تقرير وورقة تصل إلى يد هادي.
وحسب المصادر فإن إنَّ المخابرات السعودية تقوم بأخذ نسخة إلكترونية من الرسائل التي تصل إلى مكتبالفا هادي ويتم ذلك بهدوء إذ تفرض المملكة تجسسا على أجهزة الحواسيب والاتصالات، وحتى في المكاتب التابعة لهادي؛ وطلبت من مكتبه تقديم نسخة من التقارير التي يطلع عليها هادي.
وتشير المصادر إلى أنَّ حجم المراقبة الهائل ضد المسؤولين الحكوميين لا يستثني الصحفيين والقيادات الحزبية والمشائخ وكبار القادة العسكريين، وتعتقد أنَّ شبكة الاتصالات التي تديرها السعودية في مناطق القتال تخضع أيضا للمراقبة.
وكشفت المصادر أنَّ المخابرات السعودية تحصل على تقارير عن الوفود الدبلوماسية التي تلتقي عبدربه منصور هادي.
وتقول إنَّ ولي عهد المملكة يستمع بشكل جيد لكل الطلبات التي يقدمها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وأن التحركات ضد حكومة بن دغر تأتي بأوامر من أبوظبي، التي تعاني من علاقة شديدة الحساسية مع الفار هادي.
وبحسب المصادر، فإن مصادر سعودية قريبة من محمد بن سلمان في أبوظبي تخطط لحصار قيادات الأحزاب والقادة العسكريين في الرياض إلى جانب هادي، في وقت تسيطر فيه على المحافظات الجنوبية.
واوضحت إنَّ أبوظبي تريد دفع هادي إلى القبول بعودة علي عبدالله صالح، كما قَبلت المملكة العربية السعودية بعودته.
وكانت مصادر مخابراتية في وقت سابق قد تحدثت أنَّ وفدا سعوديا التقى بنجل علي عبدالله صالح في أبوظبي (حيث مقر إقامته)، وتناقشا حول سُبل العودة إلى البلاد.
لكن المصدر الحكومي الآخر تحدث عن استعدادات للفار هادي لمواجهة الإمارات في المحافظات الجنوبية وإنقاذ ما تبقى من سلطته، دون أنّ يبيّن كيف سيتمكن من ذلك أو إن كانت الرياض موافقة على ذلك، في ظل حالة الانسجام بين ولييّ عهد السعودية وأبوظبي.