ثلاثة أشهر للقضاء على داعش في سوريا
شهارة نت – سوريا
أيام قليلة وربما ساعات تفصلنا عن إعادة إطلاق الجيش السوري والقوات الحليفة له، لعملية الفجر الكبرى في البادية السورية بهدف أساسي هو الوصول إلى مدينة البوكمال السورية عند الحدود العراقية.
ما يعني إنهاء الوجود العسكري الحقيقي لداعش في سوريا، لتبقى مجموعة من القرى والمزارع التي يمكن حسمها بسرعة نسبية.
عملية الفجر الكبرى التي توقفت بسبب الهجوم الكبير الذي بدأه تنظيم “داعش” منذ نحو أسبوعين لم يستطع من خلاله سوى إحداث القليل من البلبلة في المنطقة كان الهدف منها إبطاء حركة الجيش والقوات المتقدمة باتجاه الميادين والبوكمال شرقاً، وذلك عن طريق هجوم الإرهابيين على طريق السخنة – دير الزور وتهديد مدينة السخنة وقاعدة الـ T3 وغيرها من المناطق في البادية السورية.
ويسعى الجيش السوري وحلفاؤه في المرحلة القادمة إلى السيطرة الكاملة على محافظة دير الزور، وقد أعطت القيادة السياسية لهذا الإنجاز مهلة ثلاثة أشهر بدأت مع بداية الشهر الحالي، وتشير مصادر ميدانية أن السيطرة على مدينة الميادين باتت قريبة، فقد نقل “داعش” عدد كبير من عناصره إلى عمق البادية لتنفيذ معركته الأخيرة، الأمر الذي فتح مجالاً أمام تقدم القوات السورية السريعة باتجاه الميادين التي سيعني سقوطها، سقوط كامل الضفة الغربية لنهر الفرات بيد القوات السورية.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن التقدم الجدي بإتجاه مدينة البوكمال سيبدأ قريباً مما يعني السيطرة على أهم معبر سوري مع العراق، وعلى جزء كبير من الحدود السورية العراقية، مما يجعل “داعش” محاصر في صحراء دير الزور وفي بعض قرى الضفة الشرقية من نهر الفرات، إذ إن السيطرة على تلك المنطقة لن يكلف وقتاً