الحرس الجمهوري.. قوة الوعي في مواجهة الخطاب الدعائي الزائف
المتتبع للخطاب الإعلامي لأحزاب اللقاء المشترك يستشف شيئيين اثنين أولهما الاستهداف الكبير والواسع للحرس الجمهوري? والآخر التشويه المتعمد والمستمر لمجمل الوقائع التي تشهدها الساحة الوطنية عموما?ٍ..
ولا شك أن هذا الخطاب الذي وظف كل إمكاناته لاستهداف الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي ومن بعدهما بقية أفراد القوات المسلحة لم ي?ْعر في حساباته أن هذه القوات هي ملك للوطن وأبناء الشعب في الأول والأخير..? بل ذهب بعيدا?ٍ من ذلك واعتبرها ملكا?ٍ لفرد?ُ أو مجموعة أشخاص ويجب استهدافها والتخلص منها في إطار المخطط المعمول والمنفذ من قيادات «الثورة» الانقلابية التي تقودها أحزاب المشترك والمتحالفين معها من الخارجين عن النظام والقانون ضد النظام في البلد..
إن ما تقوم به قيادات أحزاب اللقاء المشترك وخطابها الدعائي من استهداف واضح لقوات الحرس الجمهوري ليس الهدف منه تشويه هذه القوات التي هي ملك للشعب وحسب? وإنما محاولة جرها إلى مواجهات حقيقية تريدها وتخطط لها بعد أن فشلت في كل محاولاتها السابقة ورمت بكل أوراقها العبثية دون أن تحقق أو تصل إلى النتائج التي تريدها وتتوق إليها..
> ورغم أن هذه المحاولات فشلت في السابق وستفشل أيضا?ٍ في القادم من الأيام نتيجة الوعي الكبير لدى أفراد الحرس الجمهوري وإدراكهم للمخطط المعتمل والأهداف والمرامي التي يتوق إليها الانقلابيون? إلا أن الاستمرار في هذه المحاولات يؤكد لأبناء الشعب اليمني أن هناك مخطط دموي قذر يحاك ضد اليمن ويستهدف النيل من استقراره وأمنه من خلال الزج بقوات الحرس الجمهوري في حرب قذرة? كما يستهدف وقف كل المساعي والمحاولات المعتملة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية وعقد حوار وطني جاد ومسؤول وفقا?ٍ للمبادرة
الخليجية ودعوة الأمم المتحدة لدخول كافة الأطراف السياسية اليمنية في حوار بناء يخرج اليمن وأبناء الشعب من هذه الأزمة ويحقق النتائج المرجوة بأقل التكاليف.
فشلت هذه المحاولات رغم قيام المليشيات المسلحة لهذه الأحزاب ومن يقودها بعدد من العمليات الاستهدافية الواضحة لأفراد الحرس الجمهوري..? وليس عنا ببعيد ما حدث في تعز قبل أكثر من أسبوعين عندما تم نصب كمين غادر لدورية عسكرية تتبع الحرس الجمهوري وأدى إلى استشهاد أربعة أفراد وإصابة 12 آخرين? إضافة أيضا?ٍ لمجمل المحاولات الأخرى التي يتم من خلالها استهداف بعض الأحياء السكنية ولا ي?ْستبعد أن تكون المليشيات المسلحة لهذه الأحزاب هي من تقوم بها ومن ثم تلجأ إلى إلصاقها بالحرس الجمهوري بهدف الاستمرار في تزييف الوعي الشعبي والإساءة لهذه القوات
والنيل منها..
وليس عنا ببعيد أيضا?ٍ المحاولات العديدة التي تقودها وترتكبها المليشيات المسلحة لأحزاب المشترك في مديريتي نهم وأرحب بمحافظة صنعاء ومحاولاتها المتكررة لخلق مواجهات مع قوات الحرس الجمهوري بغرض استنزافها.. وأيضا?ٍ في إطار الاستهداف الواضح لهذه القوات التي أكدت بالمطلق ومعها بقية وحدات القوات المسلحة والأمن أنها القوة والدرع الحصين لحماية الوطن وأمنه من كل المؤامرات والدسائس أي كان شكلها أو نوعها..
هناك سعي واضح وملموس لإثارة الفتنة في البلد وذلك من خلال جر قوات الحرس الجمهوري إلى مواجهات مسلحة ومن ثم نقل السيناريو الليبي إلى اليمن..? وتتجلى حقيقة هذا السعي والتوجه من خلال الرفض المتواصل لأحزاب اللقاء المشترك للجلوس على طاولة الحوار وأيضا?ٍ لجوئها إلى التهديد بتشكيل مجلس وطني? إضافة إلى الكثير من المحاولات التي تكشف عن نواياها السيئة المبيتة تجاه الوطن وأبناء الشعب والذي يتجلى بوضوح في خطابها الدعائي الزائف..
وما ينبغي التأكيد عليه أن الوعي الكبير الذي تتمتع به قوات الحرس الجمهوري بقيادتها وكافة منتسبيها أفشل كل رهانات هذه الأحزاب ومساعيها للإضرار بالوطن وأمنه واستقراره? وكل المحاولات الهادفة إلى إثارة الفتنة وإشعال حرب أهلية تقود الوطن وأبناء الشعب إلى نفق مظلم يصعب بعد ذلك الخروج منه..
كما أن هذا الوعي الوطني المسؤول كان الأداة الفاعلة لكشف كل الأراجيف التي يروج لها الخطاب الدعائي لأحزاب المشترك وتعريته أمام الشعب..? وأكد حقيقة هذا الخطاب الساعي إلى تدمير كل شيء جميل في هذا الوطن..