خيارات جديدة

بعد ظهور الرئيس في الشاشات متخما بجراحه والحروق التي اصابت اكثر من الاربعين بالمئة من جسده حسب التقارير السابقة .. فقد تضمن خطاب الرئيس الاشارة إلى الشراكة في السلطة وكررها اكثر من مرة ضمن خطابه … وفي يوم الجمعة بعد الخطاب يطل حسن زيد في تصريح عبر الهاتف على قناة الجزيرة يقول انه من الضروري الوصول إلى اتفاق سياسي يأخذ في الاعتبار مطالب شباب الثورة .. وهذا التصريح يدل كما دلت اشارة صالح على ان هناك في الايام القليلة القادمة سيتم اقتسام السلطة والثروة بين بقايا النظام واحزاب اللقاء المشترك ومعهم الحفنة اللذين اكتشفوا فجأة انهم شرفاء وتركوا النظام وانضموا للثورة … وهذه الشراكة او بالاصح صفقة الشراكة التجارية بين السياسيين بمختلف اطيافهم تعتبر وأد للثورة اليمنية وبيعا لدماء الشهداء وهضما لحق الشعب في مستقبل أفضل ..
ويبدو ان بعض القوى المنطوية تحت لواء الثورة قد بدأت التوصل لهذه القناعة بخصوص الصفقة فهاهو الحراك الذي انضم لشباب الثورة وترك فكرة فك الارتباط هاهو يظهر هذه الجمعة انهم يأسوا من الحسم الثوري ووصلوا لقناعة ان الامور لن تأتي بما يشتهيه اليمني البسيط فقرروا ان يرفعوا اعلامهم بحثا عن مصير لايكون فيه مكان لحمران العيون .. والحوثيون الذين لم يعودوا يخرجوا في مسيرات فيها مئات الالاف في صعدة يبدو انهم في وضع ترقب لنتائج اللعبة او بالاصح النصبة السياسية التي تطبخ في الخارج ويسوق لها الاحزاب في الداخل ويريدوا ان يأكلها الشعب المغلوب على أمره عنوة حتى وان اصيب بتسمم غذائي فلا يهم اهم شي انهم يصلوا لأهدافهم التي لم ولن يبرحوا عن التفكير فيها وهي السلطة والثروة .. وفيما لوتمت الشراكة بين قوسين فان هناك انشقاقات ستتم في صفوف مكونات الثورة حيث والحسم الثوري بات غير مطروح خصوصا من القوى التي بسطت نفوذها على الساحات بالقوة العسكرية او بالقوة المادية وصارت تحرك الامور كيفما أرادت وحسب مقتضيات مصالحها الشخصية ….لكني على ثقة ان الشعب اليمني سيفاجئ الجميع بخيارات من نوع جديد لايتوقعه لصوص الداخل والمتربصين من الخارج … وان غدا لناظره قريب