دعاية القنوات “العربية”..وصخب التضليل لحقائق اليمن!!
*يلاحظ المتابع لتعاطي بعض القنوات العربية والاجنبية مع الشأن اليمني وخاصة تغطيتها المكث?فة للأحداث الراهنة أن القنوات تفتقر للحرفية المهنية والموضوعية اللازمة وكشفت عن وجهها الحقيقي كواجهة إعلامية لدوائر المخابرات الصهيونية والشيوعية واليسار المتطرف والثوري المتعنت الذي يحلم واهما باستعادة الحالة الاستعمارية بما هي مصادرة لحقوق الإنسان وحقوق الدول والتعدي على استقلال قرارها الوطني.
ولأن العودة إلى الوراء واستعادة الماضي أمر يعاكس حركة التاريخ? وبما أن الاستعمار ذهب إلى غير رجعة? فإن هذه الأبواق تحاول أن تتخفى وراء حرية الإعلام ويافطة حقوق الإنسان لتمارس الوصاية والابتزاز في خطاب استعماري حاقد على التجارب التنموية والسياسية الناجحة للدول التي تتمسك باستقلالية قرارها الوطني وترفض أن تعيش تحت وصاية أي كان ومن هذه الدول طبعا?ٍ بلادنا “اليمن” التي انطلقت في ثوب قشيب منذ السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر نحو التغيير الواقعي دون القفز عن الحقائق والطبيعة المجتمعية لمجتمع لايزال يعاني من تركة التخلف حتى يومنا هذا ..
فالتغطيات والبرامج الحوارية التي خصصتها بسخاء هذه القنوات في تعاطيها مع الأحداث الأخيرة في اليمن? لا يمكن تصنيفها ضمن “التغطيات” وفق المنظور الإعلامي? إذ لم تحترم القنوات أهم قواعد المهنة الإعلامية وهي أن “الخبر مقدس والتعليق حر” لتبث? أخبارا زائفة دون أن تكل?ف نفسها عناء التأكد من مصداقيتها ولتفسح المجال واسعا أمام المناوئين لتونس المعروفين بتمسحهم على عتبات السفارات الأجنبية ليبثوا افتراءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة? وهو ما يتناقض مع أخلاقيات المهنة الإعلامية.
*اذا?ٍ وانطلاقا?ٍ مماهو جاري في البلاد بفعل اعمال العنف والفوضى والعصيان والخروج المفضوح عن القوانين والانظمة النافذة لانجد أشد وأبشع من حملة الافتراءات والتشويه والتحريض التي تستهدف اليمن في الفترة الراهنة? والتي تقودها للأسف عدة أطراف داخلية وخارجية? عبر بعض القنوات الفضائية بهدف خلق الفوضى والفتن? وزرع الشقاق والتوترات والصراعات بين أبناء هذا البلد? الذين لاشك وأنهم اليوم يدفعون ثمن تلك الحملة من التضليل والخداع وتزييف الحقائق? التي تبرز بعض مظاهرها وأهدافها في التحالف القائم بين قناتي “سهيل” و”الجزيرة” والعربية و”فرانس “24 وغيرها. وهو التحالف الذي ينبني على غاية واحدة? هي فبركة الأخبار وصناعتها وتلفيقها وتحويلها من أكاذيب صارخة إلى أحداث يتم الترويج لها ونشرها وتقديمها كوقائع للرأي العام المحلي والخارجي في عمل مخالف لقواعد الالتزام بالمهنية الإعلامية والمصداقية وشرف الكلمة واحترام عقلية المشاهد..فاليوم تخرج علينا قناة “العربية” ومراسلها باخبار افكية لاتنم للحقيقة بصلة وذلك لكون ايادي الغدر والخيانة في تعز قتلت احد اقربائه فاقام الدنيا ولم يقعدها وشن هجوما?ٍ خبيثا?ٍ على مؤسسة الجيش والامن و بالذات الحرس الجمهوري التي تقود معركة الاستقرار والامن والسلام بعد ان حولها وبعض ارجاء الوطن الى ساحة حرب يعيثون فيها فسادا?ٍ ليحققوا مارب اسيادهم الجهنمية ومخططات التامر التي استلموا ملايين الدولارات لزعزعة امن اليمن واستقراره والاجهاز على مؤسساته في حرب استنزاف عبثية لاتخدم سوى أجندة الاعداء والمنزعجين من مواقف اليمن وصوتها المسموع ومكانتها الدولية المرموقة .. فأي حقد وانتقام هذا الذي تنفذه بعض الايادي التي تجاوزت كل القيم والعادات والاخلاق الانسانية والمهنية لتحقيق مكاسب ذاتية..?
بشاعة هذا الفعل من الاستهداف الذي تتعرض له اليمن? والحملة السياسية والإعلامية الممنهجة? التي تتولى إدارتها أحزاب اللقاء المشترك? التي تشن حربا?ٍ شعواء على النظام السياسي واليمن عموما?ٍ? منذ أن سقطت هذه الأحزاب في الانتخابات الرئاسية عام 2006م? ولأغراض معروفة ? وهي الانتقام من هذا النظام الذي حاز على ثقة الناخبين في صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة توفرت فيها أعلى معايير الشفافية? بشهادة كل المنظمات الدولية?.
اذا?ٍ فالتغاضي عن حملة كهذه أصبح يلحق الضرر البالغ باليمن وأمنه وسلمه الاجتماعي و حالة العدوانية المفضوحة والواضحة هذه لن يزيد البلاد الا مزيدا?ٍ من السوء والازدراء والتمادي في استباحة مالم تصل هذه الابواق اليه.. فالصمت سيجعل القادم أدهى وأمر? ليس على اليمن وحسب وإنما على كافة أقطار الأمة وشعوبها? التي صار الكثير منها اليوم يترحم على زمن ما قبل فضائيات الدجل والزيف والفتنة? التي أصبحت أشد خطرا?ٍ من السرطان الذي ينخر الجسد كالسوس..
خاصة وان الاحداث الجارية كشف عن ان هذه القنوات وخاصة الجزيرة وسهيل تقود بشكل مكشوف مشروعا?ٍ انقلابيا?ٍ في اليمن لخدمة أجندات وأغراض مشبوهة تندرج في إطار تخريب ليس اليمن فحسب بل والمنطقة بشكل عام ولصالح قوى ظلامية متطرفة وتحالفات مشبوهة لخدمة الشيطان والإضرار بمصالح الأمة وشعوبها وأمنها القومي..فمتى توقف هذه الابواق