الزنداني ينقل معركته باتجاه الصحفيين ويغض الطرف عن قطاع الطرق
لا يحتاج المكتب الإعلامي للشيخ عبد المجيد الزنداني استنكار ما وصفها
بالحملة الظالمة التي قال أن وسائل إعلامية رسميه وشبه رسميه وخاصة تشنها
على الشيخ عبد المجيد من خلال تناقل ما قال أنها افتراءات وأكاذيب لأساس
لها من الصحة.
ورغم أن البيان الصادر عن مكتب الشيخ الزنداني بتاريخ الأربعاء 13 يوليو
الجاري لم يحدد بوضوح ماهي التخرصا?ٍ والأكاذيب الملفقة والافتراءات التي
تناولتها وسائل الإعلام حول الشيخ الزنداني إلا أن البيان ساق العديد من
التهم لوسائل الإعلام المختلفة وحملة الأقلام منها ترويج الأكاذيب
والافتراءات الباطلة وممارسة التدليس والتزوير في تناولاتهم الإعلامية
وكتاباتهم المختلفة ?
والحقيقة أن وسائل الإعلام اليمنية وجميع الكتاب والصحفيين اليمنيين
تناولوا تصريحات وخطب الشيخ عبد المجيد الزنداني منذ بدء الاعتصامات في
اليمن بقدر عال من الاحترام والتبجيل كما هو عهد اليمنيين بعلمائهم? لكن
الشيخ عبد المجيد يبدو أنه رغم تصريحاته المثيرة إبتداء من تشجيع الشباب
المعتصمين على مضايقة الناس وقطع الطرقات ومنحهم براءة إختراعه ? ومرورا
ببيانه الصحفي الذي جزم فيه بعجز الرئيس صالح وأنه لم يعد رئيس شرعي
للبلاد ?وانتهاء بمهاجمته لمطالب الدولة المدنية التي يطالب بها الشباب
المعتصمين- يبدوا أنه – يريد أن تكون وسائل الإعلام والصحفيين تابعين له
كما هم شباب جامعة الإيمان ? يتناولون تصريحاته وبيانات مكتبه من حيث
يريد هو وما عدى ذلك فهي مكايدات سياسية وأهواء شخصية وتشويه واجتزاء?
كما جاء في البيان الصادر عن مكتب الزنداني..
وما دام بيان مكتب الشيخ الزنداني طالب كافة وسائل الإعلام المقروءة
والمرئية والمسموعة تحرى الدقة والمصداقية والموضوعية والابتعاد عن
أساليب الإثارة والتجني والإساءة? وأن تلتزم بنقل الحقيقة كما هي دون
تحريف أو تزوير أو بتر أو تحوير? وإلا يخلط القائمون على تلك الوسائل بين
مهنة الصحافة وبين المكايدات السياسية والاهواء الشخصية كما جاء في
البيان ? فإن نقابة الصحفيين اليمنيين وكافة العاملين في وسائل الإعلام
المختلفة مطالبين بالوقوف بجدية امام تحريض مكتب الزنداني ضدهم ? ومقاطعة
تصريحات وبيانات الشيخ الفاضل عبد المجيد الزنداني وفتاويه وبراءات
اختراعه التي تعرضت بسببها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لأسوء تدمير
واعتداء همجي عبر التاريخ ? وحوصر داخلها 200 صحفي وأصيب العشرات بمباركة
وتأييد من الشيخ الزنداني?
يغض الشيخ عبد المجيد الزنداني الطرف عن قطاع الطرق الذين حرموا
المواطنين في المشتقات النفطية والغاز وتفجير أنبوب النفط وضرب خطوط
الكهرباء في أكثر من محافظة وهي القضايا التي بات المواطن يكتوي بنارها
ولا يكلف شيخنا الفاضل نفسه بإصدار فتوى تدين مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف
ورائهم? لكنه ينقل معركته باتجاه الصحفيين والذين أصبحوا اليوم عائقا?ٍ
أمام مشروع خلافته الراشدة وسوف لن يكونوا بمنأى عن فتاوى التحريض
والتكفير والتي تشكل تهديدا?ٍ خطيرا?ٍ على حياة الصحفيين والعاملين في
وسائل الإعلام خاصة في ظل صمت وتوطئ نقابة الصحفيين..!