المغرب تنسحب والسودان تلوح والإمارات تتراجع.. السعودية تغرق في اليمن
شهارة نت – تحليل :
هناك مؤشرات بدأت تلوح بالافق بانتصار اليمن وهزيمه كبرى لقوى التحالف الدولي العالمي بعد فشل عاصفة الحزم وعاصفة الامل.
السعودية ونحو 17 دوله مشاركة في التحالف شنت عدوانها على اقدم حضاره في الكوكب وقد اصبح هذا العدوان على مشارف نهاية عامه الثالث واضحت هناك مؤشرات بالتلويح من بعض الدول بالانسحاب من التحالف بعد ان تلقو ضربات موجعه على يد ابطال الجيش واللجان الشعبيه وتبخر كل السلاح الفتاك تحت اقدام المقاتل اليمني.
وهناك وثائق لدى المنظمات الدوليه بجرائم كل قاده دول العدوان في اليمن وستستخدمها ضدهم, ولكن بعد ان تكون السعودية قد انفقت كل مالديها من اموال مقابل شراء سكوت المنظمات.. حينها لن تفلت من العقاب جميع الدول المشاركة في العدوان وسيتم ملاحقتها في محكمة الجنايات الدوليه خصوصا مملكة الرمال والامارات نعاج الخليج بدو الصحراء.
ولعل هذا العقاب المرتقب في الدنيا اما العقاب الالهي نتيجة سفك دماء الابرياء فلن يفلت منه امراء وتجار الحروب الذين استهدفوا حضاره اليمن ارضا وانسان ودمرو الشجر والحجر وكل مؤسسات الدوله وارتكبوا ابشع الجرائم التي لم يشهد لها التاريخ مثيل.
اليمن سينتصر وينكسر العدوان وهزيمه كبرى لقوى التحالف الدولي العالمي الذي سجلهم التاريخ تجار حروب ومجرمين حرب وفي مزبلة التاريخ .
ولكن قبل العقاب يبدو أن السعودية ستكون وحيدة في حربها على اليمن؛ فالمعطيات الحالية تشير إلى أن الدول المتعاونة مع المملكة في عدوانها على البلد الفقير، أدركت أنها تورطت في مستنقع لم تجنِ منه سوى الانتقادات المحلية والدولية، الأمر الذي دفع بعضها إلى الانسلاخ الفعلي من تحالف العدوان، وبعضها يلوح بالانسحاب، فيما أصبح دور آخرين غير مؤثر وغير مجد في العمليات العسكرية، ما يلمح إلى بدايات البحث بجدية عن حل سياسي يمكن من خلاله الخروج من المستنقع اليمني مع حفظ ماء الوجه.
الانسحاب المغربي
فجر الرئيس اليمني الأسبق، علي عبدالله صالح، قبل أيام قليلة مفاجأة حول انسحاب المغرب من التحالف السعودي الذي تقوده المملكة في اليمن، رغم أن قيادة “التحالف” لم تعلن انسحاب أي دولة منه، كما أن المغرب لم يُصدر بيان نفي أو تكذيب لتصريحات صالح، الأمر الذي أعطي ثقلًا ومصداقيه لها.
وقال صالح خلال حديثه إلى قناة “اليمن اليوم”: نثمن تثمينًا عاليًا الذين بدأوا ينسحبون من التحالف، مثل المغرب العربي، واعتقد أن هناك دولتين قادمتين للانسحاب من هذا التحالف، وتابع: اليمن لا يشكل خطرًا على أي دولة من دول التحالف على الإطلاق، لكن مجاملة للسعودية فقد دخلت تلك الدول في التحالف، ودعا باقي دول التحالف إلى الانسحاب منه لأنها ستندم مستقبلًا على ما فعلته بالشعب اليمني.
تلويح سوداني
قبل أيام، اعترف قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، الفريق محمد حمدان حميدتي، خلال حوار أجراه مع صحيفة “الجريدة” السودانية، بحجم خسائر قوات بلاده المشاركة في التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن منذ 25 مارس عام 2015، وأضاف أن 412 من القوات السودانية بينهم 14 ضابطًا، قتلوا، خلال المعارك في اليمن، فيما لم يحدد عدد الجرحى، إلا أنه من المتوقع أن يكونوا أضعاف أعداد القتلى.
الاعتراف السوداني بحجم الخسائر البشرية في اليمن، يراه بعض المتابعين ورقه ضغط على السعودية والإمارات وأمريكيا لتسديد ثمن هذه الخسائر للسودان، فالخرطوم دفعت ثمنًا ماديًا وبشريًا كبيرًا للرياض وأبوظبي وواشنطن، ولم تجنِ سوى شطب اسمها من قائمة حظر الدخول إلى أمريكا، لكن مسألة رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، التي تعد المطلب الرئيسي للرئيس السوداني، عمر البشير، لا يزال مصيرها غامضًا، الأمر الذي دفع الخرطوم إلى التلويح بهذه الخسائر كتهديد ببداية الانسحاب من التحالف السعودي في حال فشلت المملكة وأبوظبي في الضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن السودان، خاصة أن الإدارة الأمريكية يفترض أن تبت في هذا الشأن في 12 أكتوبر الجاري.
الإمارات تنأى بنفسها
منذ أشهر، تحاول الإمارات الخروج من المستنقع اليمني بعدما أدركت أن السعودية ورطتها في عدوان لم يجلب لها سوى الانتقادات الدولية والخسائر المادية والبشرية والأزمات الدولية، فيما فشلت في تحقيق أيًا من أهدافها، الأمر الذي دفعها مرارًا إلى التلويح بانتهاء دورها في الحرب على اليمن، حيث أعلن المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، عبيد سالم الزعابي، في كلمته أمام الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق باليمن، التي عقدت في 29 سبتمبر الماضي، عن دعم الإمارات لجهود المبعوث الأممي في سعيه لإيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية، وأكد أن موقف الإمارات هو الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، مشددة على الحل السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني والقرارات الدولية.
لم تكن المرة الأولى التي تلوح فيها الإمارات بالحل السياسي للخروج من التحالف أو رفع يدها عن العمليات العسكرية في اليمن، ففي يونيو الماضي، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، أن الحرب في اليمن انتهت عمليًا بالنسبة إلى جنود بلاده، مشيرًا إلى أن الإمارات ترصد الترتيبات السياسية على هذا الصعيد، وهو الانسحاب الذي رأى فيه مراقبون أمرًا طبيعيًا نتيجة للصفعات التي تلقتها خلال أكثر من عامين من مشاركتها في التحالف السعودي، والتي كان أضخمها ثقلًا على أبوظبي، تلك الهجمات الصاروخية التي شنها الجيش اليمني واللجان الشعبية في سبتمبر عام 2016، على مواقع تمركز للجيش الإماراتي داخل اليمن، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل اثنين وخمسين جنديًا إماراتيًا في أفدح خسارة لحقت بالجيش الإماراتي على مدار تاريخه، ناهيك عن مسلسل السقوط المتكرر لطائرات سلاح الجو الإماراتي، والتي كان آخرها في 11 سبتمبر الماضي، في وادي عمقيل بشبوة، وأدت إلى مقتل 2 من طاقمها.
السعودية تبحث عن مخرج
يبدو أن السعودية أيضًا بدأت تتحسس خطوات تخلي حلفائها عنها، الأمر الذي دفع قيادات المملكة إلى البحث عن مخرج سياسي مع محاولات حفظ ماء الوجه، وهو ما ظهر في تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال كلمته في الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتح