عمره 62 ودحر 350 ارهابيا.. من هو شيخ القناصين الشهيد ابو تحسين الصالحي ؟
شهارة نت – بغداد :
“على كل عراقي شريف أن يدافع عن بلده وعرضه الذي هو أعز ما يملك”، بهذه الكلمات خطّى أبو تحسين الصالحي، الملقب بـ “شيخ القناصين” مسيرة حياته، الى أن زُف الجمعة شهيدا بعد أن تمكن من قتل ما لا يقل عن 350 تكفيريا من تنظيم داعش الارهابي.
ظهر الشهيد أبو تحسين الصالحي في فيديو قصير نشره المكتب الإعلامي للحشد الشعبي وهو يقول “عمري 62 عاما وشاركت في العديد من المعارك، أولها كانت في حرب تشرين في الجولان عام 1973” عندما كان عسكريا في الجيش العراقي، وأضاف أنه شارك في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وحرب الكويت (1990) وفي معارك ضد القوات الأمريكية التي غزت العراق في عام 2003.
لم يفارق هذا الرجل الضخم ذو اللحية الرمادية الكثة ويرتدي عادة سترة جلدية يحيطها شريط من الرصاص، سلاحه من نوع شتاير منذ عقود.
وفي لقائه الاخير الذي ظهر فيه قرب جبال حمرين يقول ان “هؤلاء الدواعش الذين ارسلوهم من تركيا لقد تعرضوا للخداع، قالوا لهم نحن نسيطر على الارض ولدينا قوات هناك، لكنهم جاؤوا ليموتوا هنا”.
كما ظهر الشهيد ابو تحسين في شريط فيديو وهو يتلو وصيته، داعياً اهل بيته الى الاحتساب الى أمر الله تعالى والصبر على بلائه في حال استشهاده في سبيل الله، وصد الكافرين من اعداء الله ورسوله واهل بيته وذلك عن طريق الجهاد والاستمرار على هذا النهج حتى النصر المؤزر.
وبرز أبو تحسين خلال المعارك الأخيرة وظهر في مواقع مختلفة في تقارير مصورة حاز على ألقاب أخرى منها “العنيد” و”صائد الدواعش” و”عين الصقر” بسبب مهارته في اقتناص مسلحي التنظيم.
من جانبه قال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أن الصالحي الملقب بـ “شيخ القناصين”، ينتمي إلى اللواء الحادي عشر “علي الأكبر” أحد فصائل الحشد الشعبي، ولعب دورا بارزا في المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي ، وأوضح الأسدي أن الصالحي “أصيب أثناء تقدم قطعات الحشد الشعبي في عمليات تحرير الحويجة عند تقاطع جبال حمرين أثناء مواجهات شرسة خاضها الأبطال مع عصابات داعش“.
بدوره قال قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري الذي شارك في مراسيم التشيع ان الشهيد الصالحي كان له دور بطولي وصولات يشار لها في تحقيق النصر في المعارك التي شارك فيها ضد تنظيم داعش الارهابي
الى ذلك ذكر نائب رئيس لجنة الحشد الشعبي في مجلس محافظة البصرة احمد السليطي ان الشهيد ابو تحسين يعد نموذجا وأحد ابطال البصرة في الحشد الشعبي وشارك في معظم المعارك ضد داعش، وطالب السليطي الحكومة الاتحادية بمراعاة ذوي عائلة الشهيد ومنحهم الحقوق المتعلقة بقطعة الارض السكنية والراتب التقاعدي.
وتوعدت بعض فصائل لواء علي الاكبر بأخذ الثأر بعد مقتل القناص المعروف بـ”عين الصقر”، وقال معاون امر فوج المختار لواء علي الاكبر علي الحسيني ان استشهاد ابو تحسين يعطيهم الحافز والدافع على مواصلة القتال ضد التنظيم الارهابي، مبينا انهم عازمون على تحقيق النصر في معارك الحويجة وتحقيق النصر خلال الأيام المقبلة.
وجرى تشييع مهيب لجثمانه في مدينة البصرة جنوب العراق، شارك فيها قائد عمليات البصرة وممثل المرجعية واعضاء مجالس المحافظة.
كما أكد مسؤولون في العتبة الحسينية ، عن موافقة ادارة متحف العتبة المقدسة على وضع سلاح الشهيد أبو تحسين الصالحي في متحف الأمام الحسين “ع” داخل العتبة، وقالت مصادر عراقية ان “ادارة العتبة الحسينية وافقت على وضع سلاح الشهيد المقاتل في صفوف قناصة لواء علي الاكبر، ابو تحسين الصالحي في متحف الامام الحسين “ع“، واضافت ان “سلاح الشهيد ابو تحسين (القناص) قتل اكثر من 350 داعشي خلال معاركه التي شارك بها بعد فتوى المرجعية”، مشيراً الى ان “هذا الاجراء جاء تقديراً لمواقفه البطولية وليكون شاهداً على محاربته الارهاب والعناصر الاجرامية“.
كما ذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية خبر استشهاد “شيخ القناصين” الذي وصفته بالمقاتل المخضرم الذي قتل عشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي فى معركة العراق لاستعادة بلدة الحويجة.