ما قالته وزارة الدفاع والتقارير الامريكية عن سقوط طائرتها التجسسية في اليمن
شهارة نت – واشنطن :
اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” مساء الاثنين بإسقاط طائرة تجسسية لها، غرب اليمن، الأحد الماضي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور أدريان رانكين جالواى “في بيان إن الطائرة من طراز إم كيو-9 ريبر”, و سقطت غرب اليمن دون أن يحدد المكان الذي سقطت فيه، مشيرا إلى أن الواقعة قيد التحقيق.
وأشار إلى أن البنتاغون يستخدم “ريبر” للقيام بعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك القصف المباشر لأي هدف ترصده.
و كانت الدفاعات الجوية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية قد أعلنت صباح الأحد الماضي ,عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية بدون طيار من نوع “إم كيو-9 ريبر “، في منطقة جدر، شمال العاصمة صنعاء.
كما وزع الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية مساء الأحد الماضي مشاهد لاستهداف الطائرة الأمريكية “إم كيو-9 ريبر” في أجواء العاصمة صنعاء بصاروخ أرض جو, وأظهرت المشاهد لحظة إصابة الطائرة بشكل مباشر, فيما وثقت عدسة الإعلام الحربي وتلفونات بعض المواطنين لحظة احتراق الطائرة في الجو وسقوطها حتى ارتطمت بالأرض.
ولم تكن صفعة طائرة ريبر الأولى التي تتلقاها أمريكا في اليمن إذ سبق وأن جعل المقاتلون اليمنيون الحفاة في الأراضي السعودية من أسطورة دبابة الأبرامز وعربة البرادلي في الحضيض بعد أن أظهرت المشاهد المنقولة من أرض المعركة هشاشة تلك الآليات وتحولها إلى مايشبه الصناديق الورقية أمام المقاتل اليمني الذي يقاتل حافيا وليس لديه من الترسانة سوى سلاح الكلاشنكوف.
الحنق الأمريكي من المجازر التي تعرضت لها أفخر آلياتهم في جيزان ونجران وعسير ظهر بجلاء في تقارير الصحف الأمريكية وتصريحات المسؤولين حيث اضطرت واشنطن في مواراة سؤاتها إلى تحميل الجيش السعودي التي قالت إنه لايمتلك الخبرة سبب عجز آلياتها أمام المقاتلين اليمنيين وعدم فاعليتها في أرض المعركة.
ويبدو أن أمريكا خسرت ومازال لديها الكثير لتخسره في اليمن، هذه النتيجة هي التي لم يحسب حسابها الأمريكان حين اتخاذ قرار الحرب على اليمن وربما يتجاوز مأزقها وورطتها تلك الحماقة التي ارتكبتها في الحرب على فيتنام، وبحسابات اقتصادية فإن اعتماد أمريكا على مبيعات الأسلحة كأهم وأكبر عائد يغذي خزينتها العامة يوازي اعتماد ممالك ومشيخات الخليج على النفط الذي شهد سوقه الأعوام الماضية تراجعا حادا في الأسعار الأمر الذي أدخل الدول المعتمدة عليه في أزمات اقتصادية اضطرت للحد من تبعاتها إلى قصم ظهور شعوبها وهو ما لن يتسنى للإدارة الأمريكية إن حدث لها مثل ذلك.
في الأخير إليكم مواصفات طائرة “إم كيو 9 ريبر” MQ-9 Reaper) ) وفقا لما نشرته الموسوعة العسكرية الجامعة:
طائرة بدون طيار بمواصفات تكنولوجية عالية، يستخدمها الجيش الأميركي بكثرة في ضرب أهدافه. تكلفه الطائرة الواحدة منها 56 مليون دولار. يوصف نظام تشغيلها بالمفترس لأنه يمكّنها من القيام بأكثر من مهمة.
يبلغ طول طائرة ريبر MQ-9 Reaper إحدى عشر مترا، وتصنعها شركة جنرال أتوميكس General Atomics””، ويبلغ عرضها مع الأجنحة 20 مترا، وهي بذلك من أكبر الطائرات الأميركية، وارتفاعها عن الأرض 3.8 أمتار، ووزنها فارغة أكثر من طنين.
يمكن للطائرة التي كانت تسمى سابقا “المفترس” (بريديتر بي) Predator B الطيران لمسافة 1850 كيلومترا، دون التزود بوقود إضافي، ويمكنها كذلك القيام بمهام متعددة على ارتفاعات متوسطة، وهي مجهزة بنظام رادار ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع الأرضية.
تتميز “ريبر” -ويعني اسمها الحصادة- بقدرتها على حمل أسلحة منها صاروخ AGM-114، والقنبلة الموجهة بالليزر GBU-12 Paveway II، وذخائر من طراز GBU-38. وتوصف بأنها من أهم الطائرات في الأسطول الأميركي وإحدى مقومات قوته.
تستطيع هذه الطائرة اعتراض الاتصالات الإلكترونية المنبعثة من أجهزة اللاسلكي والهاتف الخلوي، وتلعب دورا محوريا في عمليات الاغتيال والاعتقال.
ذكر تقرير صدر عن مكتب الميزانية في الكونغرس، أنه سيتم إنفاق 36.9 مليار دولار حتى عام 2020 من أجل الطائرات بدون طيار، وتطوير مواصفاتها التكنولوجية، علما أن الطائرة الواحدة منها تكلف الجيش الأميركي 56 مليون دولار.
استخدمها الجيش الأميركي في المهام الاستخباراتية وجمع المعلومات، قبل أن يطورها ويستعملها في ضرب الأهداف وقصفها، بعدما بدأ يستخدم طائرة”RQ-4 Global Hawk” للمراقبة وجمع المعلومات.
تستطيع طائرة أم كيو 9 ريبر قراءة لوحة سيارة من على بعد ميلين. وتستطيع تنفيذ جل مهام طائرة أف-16.
استعملها الجيش الأميركي في أفغانستان عام 2007 وفي العراق عام 2008، وسعى كل من سلاح الجو الإيطالي والفرنسي والإسباني لامتلاكها، فيما يمتلك سلاح الجو الملكي البريطاني عددا منها.
يوصف نظام تشغيلها بالمفترس، لأنه يمكنها من القيام بأكثر من مهمة، أي المراقبة والاستطلاع وتوزيع المعلومات ومهاجمة الأهداف فضلا عن قدرة التحمل الكبيرة.
أعلنت الشركة المصنعة خطة لتعديل أم كيو 9 ريبر إلى طراز بلوك 5 لتحسين فعاليتها القتالية حيث ستزود بأنظمة اتصالات محمية بالإضافة إلى الرفع من حمولتها.
رفض رئيس هيئة الأركان الأميركية مارتن ديمبسي تسميتها بـ”طائرة بدون طيار”، وقال “لن تسمعوني أبدا أستخدم عبارة طائرة بلا طيار، لأنها ليست كذلك، فهي طائرة يتم التحكم بها عن بعد بواسطة طيارين”.