سذاجه الجندي وكذب الصوفي…هل اصبحنا مجرد اشباح في مقابر التأريخ …?!!
بعيدأ عن سذاجه عبده الجندي وكذب الصوفي وسخافة اليمني …أقول تداخلت الصور وتشابكت الدروب واختلطت الخطوط…في مجمل المشهد اليمني الذي تناثرت تفاصيله حد التشتيت ..وتعددت الوانه كلوحة تشكيلية معقدة لا يثبت بها لون حتى يغزوك لون اخر…
لم تعد الحقيقة عاريه كما كانت في المشهد اليمني بل غدت من كثر ما اعتراها من ملابس غائبه كليا?ٍ ليحل الغموض والتيه والضياع محل الوضوح والثبات والوجود…
الان يمكن ان تجد كل شيء في اليمن الا الحقيقة وحدها غائبه مع سبق الاصرار والترصد من اصغر الحقائق الى اكبرها ومن اكثرها بساطه الى اكثرها تعقيدا?ٍ أصبحت منعدمة في ظل استكانة على مقاعد المتفرجين لكل المساهمين في رسم هذا المشهد..سلطة ومعارضة…مؤيدين وثائرين ..الكل بدأ راضيا?ٍ بغياب الحقائق وكأن اليمن لا يمكن الا ان يكون خيالا?ٍ لامكان للحقيقة فيه…أين اصبحت الثورة ?!حقيقة غائبة…أين هو الرئيس حقا?ٍ ومن يحكم اليمن حقيقة غائبة..?!هل سيعود الرئيس حقيقة غائبة..من يصنع ازماته ويديرها ..?!حقيقة غائبة ..من حقا?ٍ يبحث عن مصلحة الوطن ويجتهد في الحفاظ عليه..?!حقيقة غائبة ..غائبة..غائبة..
اذا كانت كل الحقائق غائبة عنا ابناء الوطن فمن يعرفها..?!
ومتى يحق لنا ان نعرف مايحدث لنا ومامعنى كل مانحيا فيه الان..?!
هل اصبحنا مجرد اشباح في مقابر التأريخ?!أم ترانا شخوص خالية في قصة ابتدعها قاص ثم عجز عن وضع نهاية لها?!
متى يعلم الفاعلين في المشهد اليمني ان معرفة الحقائق حق من حقوقنا نحن ابناء الوطن المزوعين فيه من رؤوسنا الى اخمص اقدامنا..نحن اليمن ماضيه وحاضره ومستقبله..يمن ارضه وشعبه هواءه وماءه ..فكيف تغيب عنا حقائقه ونتوه فيه…
اي يمن هذا الذي يتحدث عنه الفاعلون في المشهد اليمني وهم يخفون حقيقة مايحدث فيه..لماذا يصنعوننا في الهامش ونحن اصل الرواية واولها واخرها…هل كثير علينا ان نعلم الحقيقة اليس هذا ذلك ملك لنا..?!
وطننا ليس وطن الاخرين وحدهم بل نحن ابقى له منهم فمتى يخجل هؤلاء مماهم فيه..ومايخفونه..?!
متى يعلمون أننا اكبر من ان نكون بقايا اقداح مكسورة ملقية على قارعة الطريق واكبر من نكون اصفار على الشمال وكمالة عدد..?لم يدركوا بعد ان الشعوب لاتضام وانها تصنع بداياتها وتختار بقدرة مطلقة نهايات ماتريد..?!
نطالب بالحقيقة ولاشيء سواها…فهذا حقنا ولن نتنازل عنه أبدا?ٍ…