سقف المرحوم وحلفاء الشيطان
يحكى ان رجلا استضاف صديقا له ?وعندما جلسا حول المائدة انضمت اليهما زوجة صاحب البيت لتشاركهما الطعام ? لم تكن تدرك -ربما بداعي الاهمال او اللامبالاة – ان سروالها مشطوط ?مشطوط?مشطوط ?وان ” اللي ما ينشاف شيف “?مضاف الى ذلك ضيف قليل الحياء ?كثير الحملقة في المنطقة المحرمة ?وعندما شعرصاحب البيت بسذاجة زوجته ووقاحة ضيفه الذي حاول ان يلفت انتباهه ليحظى هو بفرصة اشعار زوجته الساذجة بتعديل جلستها الفاضحة ?فتهادت الى راسه فكرة الحديث عن سقف البيت ?فاخذ يحدث ضيفه ان السقف لم يعد على عهد والده خيث انه قام بنقضه وتغييره?وحالما نظر الضيف الى السقف ?قام الرجل بركل زوجته علها تسوي من قعدتها ? غير انه حدث ما لم يكن في الحسبان ?فقد فوق الشط “قارح ” فاضح?حينها قال الضيف مقولته الشهيرة ((لو تركته على سقف المرحوم كان اخرج)).
كم نحن اليوم في اليمن بحاجة الى الاستفادة من موروثنا الشعبي لحل قضايانا ومشكلاتنا وهمومنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ?كم نحن بحاجة الى الاحتكام لحكمتنا التي يبدو اننا افتقدناها لمجرد تعرض بعضنا لثمة اشعاعات اجنبية ?جعلت البعض منا يتصرف كما لو انهم “ربورتات” يتحركون بالريموت كنترول?يقولون ما لا يفقهون ?ويفعلون ما لا يدركون ? في حين انه من المؤكد أن أية مشكلة مهما كانت تعقيداتها يمكن التوصل لحل لها? لكن شريطة توفر الإرادة لدى أطرافها للوصول لهذا الحل? ومن ثم تنفيذه بعد ذلك .لكن ان نتحرك ونتصرف كيفما يملى علينا فانها كارثة ?وكم هو عار ان يمشي بعضنا مكبا على وجهه تحت تاثير طلاسم الشيخة “مزة” وبعلها “المنفوخ ” ?الذي يعتقد ان السياسة لعبة كورة? ركل وزبط وشوت وبعزقة فلوس ورشوة ورشوش والتي تجعل “عاق والديه “يلمس ويبوس كاس العالم?حتى لو كلفه ذلك تغيير خارطة الجغرافيا السياسية في “الشرخ الاوسخ” وتحويل الوطن العربي الى “مستوطنات ” ودويلات “قزمة” لا تهش ولا تنش?تداس كرامتها تحت اقدام الفرس والروم.
ربااااااااااااه .. نصف دستة من الشهور العجاف وهم يتلذذون بتعذيبنا ?جربوا فينا كل انواع السموم السياسية والاعلامية والاقتصادية والتي جعلت السذج والضعفاء يقعون في شراكهم ?ويصدقونهم بشراهة?بهدف تازيم الوضع ودحرجة البلاد الى مستنقع الانهيار والدمار ?لنجد انقسنا اليوم بعد هذه الشهور العجاف نبحث عن طوق نجاة ? والقصد من كل ذلك? أن الطابع الاستراتيجى في هذا النمط من الصراعات? يتطلب حذرا وحسابات بالغة التعقيد من كل المخلصين للأمة والساعين لنهضتها وعزتها? حتى لا يتحولوا إلى مخلب قط لخصومهم وأعدائهم.ولكم كان جادا ?وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى حين قال “إنه يجب أن يكون واضحا?ٍ للجميع أن المشاكل فى اليمن لا يمكن أن ت?ْحل باستخدام العنف.و أن مستقبل البلاد يجب أن يتم تشكيله عبر الحوار على قاعدة مجتمعية عريضة وعبر إجراء إصلاحات”. الم يكن الرئيس صالح سبق وقال في رسالة وجهها إلى جماعات المعارضة في محاولة لتسوية الخلافات إن اليمن بحاجة إلى الحكمة في هذه اللحظة التاريخية حتى لا ينزلق إلى العنف الذي سيدمر المكاسب ويترك البلاد في مواجهة مصير خطير.حينها كان الرئيس قدم تنازلات أكبر وعرض إجراء استفتاء على دستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية هذا العام?!!.
ان الذين عرفناهم ماهرون في صناعة الازمات ?عاجزون فعلاعن ايجاد المخارج والحلول ?وهذا ما يجعلنا على يقين ان الحوار الوطني ?وفقا لاعرافنا وقوانيننا والاحتكام الى الحكمة اليمانية هي الحل الامثل ?خاصة وان عقلاء البلاد على دراية بان التغيير في اليمن لن يحدث حسبما يشتهيه ااخرون وبما يتوعدون به من ضمانات وهمية?اذ ان التغيير سيحدث بارادة كافة ابناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ?لاننا لوعدنا سريعا إلى التاريخ سنجد انه استطاع وبحنكته السياسية ورؤيته الثاقبة للأمور واعتماده على مبدأ الحوار والتفاهم أن يخرج البلاد من الأزمات التي كانت عليها? وأن يؤسس لعلاقات خارجية متينة ومتميزة وحل مشاكل الحدود وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد وفي عهده حققت اليمن على المستويين الداخلي والخارجي نجاحات منقطعة النظير. كما ان لا ضامن للتغيير الا الخالق سبحانه وتعالى ومن ثم عودة الرجل الحكيم من اجل صناعة ثورة البناء التي ستكون الارضية الخصبة لانتقال السلطة سلميا وطريقة ديمقراطية راقية ?وليس هناك حل افضل من هكذا ل انه الحل الوحيد لانقاذ البلاد من تسونامي قد يحصد الاخضر واليابس?لذلك ندعوكافة ابناء اليمن الشرفاء الى الوقوف صف الوطن ?لابصف حلفاء الشيطان واعوانه ?ويكفينا ماعمله السفهاء فينا ?وليمت الحاقدون بغيضهم لتبقى اليمن ?حرة وامنة ومستقرة وموحدة.