اليمن: إنتصار وقصة عينها الواحدة

لمن لايعرف إنتصار وقصة عينها الواحدة.

تأملوا جيداً صورة هذه الصغيرة..

وتأملوا جيداً يدها اليمنى وماذا تحمل بين أصابعها
هل رأيتم جيداً ؟
عينٌ صناعيه تَضّعها لِترى جَيداً بعد أنّ فَقدتْ إحدى عَيّنيها يـوماً

القِصةُ ومافيّها
إنتصار هي النّاجيةُ الوحيّدة من أسرتَها جراءَ قَصفَاً غاشم من طائرات السعوديه

دمر ذلك القصف الحجر والشجر ولم يبقي الا إنتصار وعيناً واحدة فقط وشبه منطقة عمياء

وعِندها قررَ الطبيب التالي:
أن تَعيش بِعيناً واحدة وعيناً أخرى مصنوعة من عاج لاترى بها جيداً ..فقط تضعها عند الضرورة وتحملها بيديها كل ماقررت أن تبكي

فمن يهدي هذة الطفلة من ضيء عينيه ؟
او يهديها ذاكرة لم تُستخدم بعد؟
وهي التي حولتها دقائق معدودة من عُمر الطُفولة الى مرحلة مابعد الشيخوخة والعجز
ومن يسمع وجعها ويحوله لضجيج يرعب مملكة الشر
…..

إنتصار قصة واحدة من ألالاف وعشرات الأطفال في اليمن

في ليالي نكراء يختارهم العدو للتصعيد والضغط على هذا الشعب للإستسلام

هولاء هم جنود المعركة الغير المتكافئة
التي تشنها السعودية كل يوم على صدورهم الغير المكتملة في ليالي لايكتمل فيها القمر
ولا نعرف ذنباً لهم
سوى هذة الجغرافية الممتدة من المهرة الى صعدة !!

#خذ_عيني_لرؤية_الإنسان_في_اليمن