اليمن بين خادم الحرمين … وخادم العدوين
– وبالطبع يمكن أن نطلق عليهما مسميين آخرين ك(إنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز ) و ( عمالة العاق حمد بن خليفة ) وهناك عدة مصطلحات إطلاقها أبلغ من آلاف القصص والحصص والقصائد ولكني من خلال مقالي هذا سأركز على الزعيمين العربيين الحاضرين أعطيا اليمن خاصة والعروبة والإسلام عامة كل ما يملكان من قوات وقدرات رغم أنهما على نقيضين مختلفين فالأول راعى الجانب الديني والإنساني والجاري والأخوي والقومي والآخر راعي الجانب الماسوني والصهيوني والعمالي والعبودية المطلقة للعدوين (أمريكا وإسرائيل ) فأصبح الأول رجل الإنسانية المطلق في اليمن وأصبح الثاني عبد الصهيونية الأول وبلا منازع , فقد سعى خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف عدة مرات إلى تقريب وجهات النظر في اليمن الحبيب ودأب الصدع الذي أحدثه الأنقلابيون بمساندة خادم العدوين فتارة أجتمع معهم وتارة أخرى بالقول وأخرى بالمال ولم يلتفت إطلاقا لكل من ينعق من هنا أو هناك لمساندة من يطلقون على أنفسهم سفها بغير علم (ثوارا ) كونه يعلمهم كما نعلمهم ما هم إلا أدوات بسيطة بأيدي مسيرون لهم هم أنفسهم تحت خدمة عبد السيد (خادم العدوين ) كما يقال (عبد عبد العبد ) غير أن الحر القوي الشجاع ذو الرأي السديد والفكر الرشيد والتوجه الحكيم وقف بجانب الأغلبية في اليمن وأستمر على مبدأه وناصر الشرعية ولم يفتح خزائنه على مصراعيها كما فعل خادم العدوين فأثبت بما لا يدع مجال للشك بأنه يستحق مسمى خادم الحرمين الشريفين وأي شرف أعظم من خدمة بيوت الله المقدسة في الأرض من تنحني له الرقاب وتخضع له الأعناق وتخشع له القلوب ثم ما لبث أن ناصر الحاكم الشرعي لليمن (علي عبدالله صالح ) واستقبله وقام معه ومع أعضاء الحكومة الذين تعرضوا للغدر والخيانة في بيت من بيوت الله على أيدي ( خدم وعبيد حمد بن خليفة في اليمن وبمباركة خادم العدوين ودعمه كي يرضي العدوين أنفسهم ) وليس الإرضاء فقط في استهداف الأنفس ولكن في استهداف المساجد على أيدي المسلمين أنفسهم ( أو من يطلقون على أنفسهم هذا المسمى السامي ) ثم ما لبث خادم الحرمين أن استضافهم وفتح له أبواب المستشفى على مصراعيه واعتنى به أيما اعتناء وأيما اهتمام وكأنه يداوينا نحن الشعب اليمني من أسقامنا كون الرئيس هذا اختيارنا وزعيمنا وقائدنا ويمثلنا فمن أهتم به أهتم بنا ومن أهانه فقد أهاننا ومن أهتم بنا فنحن أهل الكرم والجود والإيمان والحكمة ونقابل كل هذه بخير منها وأفضل وأحسن ونكن لخادم الحرمين الشريفين كل الحب والاحترام والتقدير وآل بيته وأصحابه ومن يتبعهم من الشعب السعودي أجمع غير أنه من يهن حاكمنا فقد أهاننا جميعا ومن يهينا فلا رحمة معه ولا أرحام ولا احترام ولا تقدير ولا حب ولا سلام , هل هذا كله كي يرضي أسياده من الصهيونيين والماسونيين !!! هل يريد خادمهم أن يقول لهم أنا عبدكم الضعيف المطيع الخاشع الخاضع الذليل بين يديكم , تعالوا وانظروا مخرجاتي فها قد عملت في ارض العروبة والسلام والإسلام ما لم تقدروا أنتم وبروتوكولاتكم ومخططاتكم أن تعملوها في مئات السنين فقد فاق العبد على سيده ألست جديرا باحترامكم جميعا , هاهي ثرواتي التي من الله عليا وعلى أرضي وشعبي أسخرها جميعا خدمة وتقربا لكم وأضعها تحت أقدامكم بانحناء حتى لو لم يكن لضخامة جسدي القدرة على الانحناء ولكن واجب الانحناء أقدرني على الانحناء لمن علمني ودربني وأدبني وقاد ناصيتي لهذه الأعمال , لن أهتم مطلقا ببناء المساجد في الشرق والغرب والشمال والجنوب كون هذه المساجد تمثل الإسلام ونحن تعاهدنا مع بعض على نسف الإسلام نسفا بل سأدعم تخريبه وتهديمه وقصفه ونسفه ولو بلغ قيمة الصاروخ الواحد ملايين الدولارات (ما تكفي لبناء عشرات المساجد ) , لن أدعو إلى الله في المناطق الأفريقية على الإطلاق وإلى الدين الإسلامي ولن أدعم هذه الجهات بل سأتركها مرعى للسارحين والراجعين من المبشرين والمستشرقين واليهود وأعوانهم لنشر ثقافتهم ومنهاجهم ودينهم وسأدعمهم بكل ما أوتيت من قوة , سأبذل الغالي والرخيص في هدم الأوطان العربية وطنا وطنا وسأوصل الحروب والنزاعات والخلافات والمشاحنات إلى كل بيت عربي مهما بلغ الثمن , وسأصنع العملاء والجواسيس والمنافقين والمخربين والماسونيين في هذه الأوطان تحت مسمى ( ثائر – ناشط ) وسأدعمه كي يحقق لي (عفوا اقصد لكم ) مبتغاكم وأمانيكم وأهدافكم , فلن أحذو على الإطلاق حذو خادم الحرمين الشريفين وسأكتفي بخدمتكم عبدا ضعيفا ذليلا خانعا بين أيديكم وتحت أقدامكم فقد وجدت بعضا من العقول الشبابية العربية ما إن تشكيلها وتحويرها ليسهل على القاصي والداني ,ونحن كشعب يمني نقول لك ولأسيادك شعبنا اليمني لن يخضع لعبد وضيع مثلك , شعبنا اليمني أبي قوي قاهر الصعاب والشدائد, ألم تتعلم أنت وأسيادك وأذنابك أننا في اليمن لنا القدرة على العيش جائعين فقراء ولكن لا نستطيع أن نعيش بدون كرامة وبدون دين وبعمالة , فلتخسأ ولتذهب إلى الجحيم فمنزلة خادم الحر