الرئيس السوداني عمر البشير في تجارة بشرية خاسرة في اليمن
شهارة نت – صنعاء :
نفد صبر السودانيين تجاه مشاركة بلادهم ضمن تحالف العدوان في اليمن،حيث كشف مسؤول في الجيش السوداني عن خسائر القوات المشاركة في التحالف الذي تقودها الرياض في اليمن منذ 25 مارس2015.
واعترف قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني،إن 412 من القوات السودانية قتلوا بينهم 14 ضابطاً خلال المعارك في اليمن. (حسب قوله)
في بداية العدوان قال الرئيس السوداني “عمر البشير” في حوار صحافي أجري معه في مارس 2015، إنّ مشاركة الخرطوم في العمليات الجوية لتحالف العدوان السعودي محدودة ورمزية،فهي بثلاث طائرات مقاتلة وبعض طائرات النقل فقط (آنذاك) ربما لم يكن البشير يريد أن يقول إن القوات البرية التي أبدى استعداده لإرسالها والتي قال إنها لن تتجاوز حدود لواء من المشاة… ستكون رمزية.
وبدأت عملية “عاصفة الحزم” بضربات جوية مركّزة،بيد أن هزيمة الجيش واللجان لم تكن سهلة أو مجرد نزهة،وكانت الحاجة ماسة لقوات برية ضاربة،مما دعت الرياض إلى إطلاق عملية برية،-وفي حين لم يُبدِ عدد من دول التحالف حماسا للمشاركة البرية-، أعلن السودان استعداده للدفع بقوات لدعم هذه العملية،ووصلت في منتصف أكتوبر 2015 الدفعة الأولى منها إلى ميناء عدن. ولاعتبارات معينة لم يشأ الرئيس السوداني عمر البشير أن يُعلن حجم قواته الحقيقي بل صرح بأنها “محدودة ورمزية ولن تتجاوز حدود لواء من المشاة”.
اقدم البشير بتجارة بشرية خاسرة ضمن التحالف في السودان حيث اتهمت بعض الصحف الرئيس عمر البشير بـ “المتاجرة بدماء شعبه في سوق النخاسة العربية”،وهذا ما اثار غضب الشعب السوداني.
كما ان السلطات السودانية تحاوا اخفاء أيّ معلومات تتعلق بالقوات البرية التي لا تزال حتى اليوم تصل عبر البحر الأحمر،بالخفاء والعلن،كما انها تسعى ان تخفي حجم الخسائر البشيرية التي الحقت بقواته منذ مارس 2015م.
وبحسب المصادر العسكرية اليمنية،ان معظم الجيش السوداني قتل في تعز وميدي وجيزان،وكما تشير المعلومات لقي عدد من مرتزقة الجيش السعودي بينهم جنود سودانيين مصارعهم، مساء الأربعاء 21 سبتمبر 2017، خلال تصدي قوات الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تسلل لهم في جيزان،وأفاد مصدر عسكري عن تصدي أبطال الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تسلل نفذها الجيش السعودي مدعوما بجنود سودانيين ومئات المرتزقة تحت غطاء جوي من الطيران الحربي والأباتشي باتجاه قرية الحثيرة والرمضة في قطاع جيزان،مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
واليوم اصبحت اليمن كابوس بالنسبة لمرتزقة الجيش السوداني المشارك ضمن تحالف العدوان السعودي الامريكي،بعد أن زج بهم للحفاظ على ما يسمى حماية المقدسات،وان الشعب السوداني وكذلك السلطات باتوا على يقين،بأن دماء ابنائهم لم تسفك لاجل المقدسات،بل كلها لاجل المصالح الصهيو أمريكية،مما اسفر عن تصاعد دعواتُ كثيرين في السودان بالخروج العاجل مما أسموه مستنقع الرمال المتحركة في حرب اليمن.