كردستان.. لماذا أمريكا لا و الكيان الصهيوني نعم
ينظر بعض الناس و المتابعين لموقف الرفض الأمريكي لاستفتاء كردستان بعين الحيرة و الإستغراب و هي التي دأبت دوما على اشعال الفتن في المنطقة و هي التي وضعت أساس الشرق الأوسط الجديد الذي يتقسم فيه العراق إلى ثلاث دويلات.
وبعكس التأييد الإسرائيلي لهذا الإستفتاء يبدو الموقف الأمريكي مريبا خاصة و أنه يتعارض مع الموقف الإسرائيلي من الإستفتاء.
لكن عندما نتمعن في الموقف الأمريكي نجد أنه لا يرفض الإستفتاء كليا إنما يرفض توقيته و لأمريكا أسباب أهمها بأنها تخاف أن لايستطيع البرزاني مواجهة الرفض التركي و الإيراني و العراقي و استعدادهم لاستخدام القوة في سبيل منع قيام دولة كردية و تقسيم العراق و هو ما يعني موت الأحلام التقسيمية في المنطقة لذلك تريد واشنطن الحرص على تقوية الإنفصاليين الكرد عسكريا و ضمان قدرتهم على المواجهة في وجه القوى الإقليمية المخالفة للإنفصال ، أما عن الموقف الإسرائيلي فسيشكل قيام كيان عنصري في المنطقة تبريرا وجوديا لإسرائيل اليهودية و هو ما يبحث عنه الكيان الصهيوني.
كما أن حربا جديدة قد تشغل عدد من دول محور المقاومة ستشكل خدمة لإسرائيل حتى لو انتهت بهزيمة الإنفصاليين الكرد.
أيا كان ما سيحدث فإن البرزاني قد وضع المنطقة على سكة نهايتها لن تخدم سوى المشروع الصهيوأمريكي و إن الأوهام التي يبيعها لأكراد العراق ستنقلب بكل تأكيد إلى كوابيس.