وزير اسرائيلي يؤكد : سنركع وتتوّسل لإقامة دولة فلسطينية
شهارة نت – فلسطين المحتلة :
يبدو أن كيان الاحتلال الاسرائيلي بدأ يتوسل لإقامة دولة فلسطينية عارض قيامها على مدى العقود الماضية، حيث دعا وزير داخلية الاحتلال الأسبق عوزي برعام، إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية كأساس لإقامة جبهة سياسية إسرائيلية مشتركة مع الدول العربية السنية.
واعتبر المسؤول الصهيوني في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية امس الثلاثاء، أن من صاغوا عملية أوسلو؛ وعلى رأسهم إسحاق رابين، لم يكونوا ناضجين بعد للموافقة على قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967، بما في ذلك تقسيم القدس.
وتابع برعام: اتفاق أوسلو لم يكن ليوقع لولا ظاهرة الضبابية التي تقف في أساسه، حيث تم استبعاد المواضيع الهامة للمرحلة النهائية، معتبرا أن ظاهرة الضبابية والغموض، في بعض الأحيان تكون جيدة لأنها تمكن من التقدم وذلك لعدة أسباب.
وأضاف الوزير الاسرائيلي زاعماً: السبب الأول؛ أنها تخلق ديناميكية للمفاوضات، تتضمن محادثات وزيارات متبادلة، وهذا من شأنه أن يقلل إلى حد ما من درجة العداء، والثاني؛ أن الموافقة المتبادلة على بعض المبادئ تخلق ديناميكية تمكن أحيانا من الجسر بين مشاكل تبدو غير قابلة للحل، والثالث؛ محاولة التوصل لاتفاق، كجزء من عملية استراتيجية لجهود التقارب مع العالم العربي.
وأوضح الوزير الصهيوني: أن فضاء التوقعات للجانبين تجب رؤيته بمنظار واسع وعلى المدى البعيد، مرجحا وجود فرصة التوصل إلى اتفاق، ولكنه سيأتي عندما يفهم الجانبان أن هذا الاتفاق هو شر لا بد منه.
وزعم وزير الداخلية الاسبق للاحتلال: في حال رغبت إسرائيل في خلق جبهة سياسية مع الدول العربية السنية، فعليها معالجة المسألة الفلسطينية بجدية، وتابع مزاعمه: إذا أردنا التوصل في يوم ما إلى اتفاق مع إيران، فلا نستطيع القفز عن المسألة الفلسطينية.
وأكد الوزير الصهيوني أن السنوات ستمضي بدون اتفاق، وستركع إسرائيل على ركبتيها وهي تتوسل من أجل إقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أنه لا يوجد حل حقيقي في ظل دولة واحدة، تدير نظام أبرتهايد وتكون غارقة في حروب لا نهاية لها.
وبشأن موقف بلاده الظالم بحق الفلسطينيين تابع المسؤول الصهيوني: أنا لا أتجاهل مجموعة من نواب الكنيسيت المهووسين، الذين اشتروا شقة في مبنى شاهق ويعلنون أنهم سيجعلون حياة السكان شديدة المرار إلى أن يتركوا شققهم، كي يرثها هؤلاء النواب وأصدقاؤهم.
وأشار الى أن هذا لن يحدث، لأن بعضهم يملك شقته، وبعضهم يملك قسائم من الأرض، التي ورثوها عن آبائهم، وفي لحظة الحقيقة، سيتغلغل الإدراك بأن هذه الطريقة قد تكون متوافقة مع “عملية الخلاص” المشكوك فيها، ولكن ليس مع وجود واستقرار إسرائيل.
ويوم الأحد الماضي أوردت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، أبلغ أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر “الكابينت”، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعد خطة سلام لدفع الاتفاق بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين، ويريد التوصل الى الصفقة النهائية.
وقال حينها رئيس وزراء الاحتلال أن لديه انطباعات بأن ترامب عازم جدا على دفع الخطة، فالموضوع الفلسطيني ثقيل ومهم لدى ترامب، وتحقيقا لذلك فإن من المتوقع أن يصل اليوم المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات إلى “إسرائيل” لمواصلة الحوار.
وأوضح مسؤول رفيع في البيت الأبيض، أن غرينبلات “سيصل إلى إسرائيل، وسيجري محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، وذلك استمرارا للقاءات التي أجراها ترامب مع نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في نيويورك على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة”.