في معركة الربوعة.. درس عسكري وهزيمه قاسيه تعلّم فيه الجيش السعودي الوطواط أن الرجوله في الحرب غائبه عنه
شهارة نت – تحليل / احمد عايض احمد :
لعل البعض لايعي مستوى الحمله العسكريه التي شنها الجيش السعودي والمرتزقه على مدينة الربوعه التي يسيطر عليها رجال الجيش واللجان الشعبيه.. لكن لانصيب للجيش الوطواط امام ليوث شربت الشجاعه والرجوله من مهدها .. فعلى المستوى البري شارك تشكيلات من الحرس الوطني والقوات الخاصه والقوات البريه حظيت هذه القوة المهاجمه من اربعة محاور باتجاه شمال مدينة الربوعه حظيت بتمهيد ناري مدفعي وصاروخي مساحي غزير جدا قبل انطلاقها من اجل منح الجنود والضباط السعوديين والمرتزقه ثقة وطمأنينه للتحرك في تنفيذ الهجوم سبق ذلك وتزامنا ايضا تحليق طائرات الدرونز لنقل المعركه بالصوت والصوره وليس هذا فحسب بل شنت المقاتلات الحربيه غارات جويه تجاوزت الاربعين غاره جويه ايضا شاركت مروحيات الاباتشي وبصوره مستمره ومكثفه لتحقيق الاسناد الناري الجوي الكامل ..والغاية هي استعادة مدينة الربوعه او اجزاء منها او محيطها الشمالي-الشرقي -الغربي كحد ادنى … فماذا حدث:
اصطدم الجيش السعودي ومرتزقته باسود الجيش واللجان الشعبيه الذين فاجئوهم بنيران جارفه من كل حدب وصوب حيث خاض رجال الجيش واللجان المعركه بكل بساله وعزم واراده وشجاعه وصبر وثبات لانظير له ولاشك ان الفارق العددي في القوه البشريه الى جانب التفوق التسليحي كانت ادوات تفوق للغزاه والمرتزقه ولكن الروح المعنويه والنفسيه والعزيمه القتاليه كانت سلاح مقاتلي الجيش واللجان وهذا مايفتقر اليه الغزاه والمرتزقه مما جعل المعركه مقلوبه رأس عقب لصالح رجال الجيش واللجان
ومن هذا المنطلق تخضبت ارض المعركه بدماء الغزاه والمرتزقه واعتلى الدخان
من الاليات المحترقه وشارفت المعركه على الانتهاء بهزيمه ساحقه ماحقه للغزاه والمرتزقه واكتشف الجيش السعودي والمرتزقه حجم الخسائر البشريه والتسليحيه وعجزهم في تحقيق تقدم ميداني مما اجبرهم على الانسحاب بكل ذل وهوان وخسران مبين واعتلى غبار المعركه بانتصار يمني كبير ومهم وبمنطقة حساسه جدا وهي منطقة الربوعه بمنطقة عسير….
ملاحظه… ماسبق ذكره يكشف ان هجوم الجيش السعودي ومرتزقته نُفذ وفق استراتيجية النيران الجارفه وهذه الاستراتيجيه العسكريه هي استراتيجية سوفيتيه طبقها الجيش الاحمر في افغانستان في القرن الماضي والجيش الروسي في سوريا في الوقت الحاضر وتعد اخطر استراتيجيه هجوميه تنفذها جيوش نظاميه في مسرح الحرب ولكن عيبها الوحيد ان زمنها قصير جدا لانها تنفذ على تحقيق هدف واحد وكان هدف الجيش السعودي والمرتزقه استعادة مدينة الربوعه بشكل خاطف لكن الاهم من كل ذلك ويعتبر صدمه للجيش السعودي ومرتزقته ان قادة ومقاتلي الجيش واللجان الشعبيه المرابطين بجبهة الربوعه ادركوا ان الهجوم منذ بدايته سيكون بغزاره ناريه جويه وبريه كبيره لتنفيذ هجوم عسكري خاطف لذلك استخدموا نفس الاستراتيجيه ولكن دفاعيه مركزّه تستهدف مفاصل الهجوم المحوريه ب “نيران ارضيه جارفه ومفاجئه” افشلت روحية الهجوم ثم تكتيك الهجوم ثم شلّت تحركات الجنود والضباط السعوديين ومرتزقتهم ومزقت صفوفهم المهاجمه وليس هذا فحسب بل كانت المدفعيه المجروره والصاروخيه اليمنيه تمنح اسناد ناري بعيد المدى استطاعت فرق الاستطلاع الحربي وبكل ابداع واحترافيه ان ترسل الاحداثبات العسكريه لتمركز القوات السعوديه ومرتزقتها بكل دقه وبسرعه زمنيه غير عاديه وهنا كان الحسم وكانت النتيجه وانتصر اليمن وهزمت السعوديه …..