ما علاقة امريكا بإغتيال الجنرال الروسي في دير الزور؟
شهارة نت – سوريا :
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم مقتل الجنرال اليري أسابوف في منطقة دير الزور بقصف لتنظيم داعش على مواقع للجيش السوري في المنطقة.
وأشارت وسائل إعلامية روسية إلى أن الجنرال أسابوف كان قائداً للعمليات العسكرية التي أدت إلى هزيمة الجيش الأوكراني شرق أوكرانيا،وذلك خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ عدة سنوات.
وقد أثار مقتل القائد الروسي عدة تساؤلات حول ما اذا كان تواجد الجنرال الروسي في المنطقة التي استهدفها “داعش”مجرد صدفة؟ أم هل حصل التنظيم الارهابي على معلومات تؤكد تواجد الجنرال الروسي في المكان الذي تم استهدافه مما أدى إلى مقتله؟،وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة من هي الجهة التي تمتلك تقنيات حديثة تمكنها من تقديم معلومات استخباراتية وإحداثيات دقيقة عن مكان تواجد الجنرال الروسي للتنظيم ؟.
هي تساؤلات جعلت الكثير من المراقبين يرجحون كون الولايات المتحدة الأمريكية كان لها يد ودور كبير في مقتل الجنرال الروسي ، وخصوصاً بعد الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية امس والتي تدل على تواجد آليات تابعة للقوات الأمريكية الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم“داعش” في ريف دير الزور الشمالي.
وأعلنت الوزارة في بيان نشرته أمس الأحد على حسابها الرسمي في“فيسبوك” أن القوات الأمريكية تضمن لعناصر “قوات سوريا الديمقراطية” المرور دون أي عوائق عبر مواقع لـ”داعش”على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات.
وأوضحت الوزارة أن الصور التي تم نشرها التقطت من الجو في مناطق انتشار “داعش” خلال فترة ما بين 8 و12 سبتمبر/أيلول الجاري، وتظهر العديد من عربات“همر” الأمريكية عند النقاط المحصنة التي أقامها التنظيم.
وأشارت الوزارة إلى غياب أي آثار لاقتحام القوات الأمريكية هذه المواقع أو قصف طيران التحالف الدولي لها،وحتى اتخاذ عناصر الجيش الأمريكي أي إجراءات وقائية لحمايةمواقعهم،مضيفة أنه“لا يمكن لذلك أن يدل إلا على أن العسكريين الأمريكيين يشعرون بالأمان في المناطق الخاضعة للإرهابيين”،حسب البيان.
إذن هي دلالات تؤكد للمتابع عن كثب العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة و تنظيم“داعش” الارهابي،وتجعل فرضية كون الولايات المتحدة هي من قدمت المعلومات والدعم اللازمين للتنظيم ليتمكن من اغتيال الجنرال الروسي .
وفي وقت سابق وصفت وكالة” أسوشيتد برس” الأميركية،البيان الصادر من وزارة الدفاع الروسية بشأن نشر القوات الخاصة الروسية إلى جانب الجيش السوري في دير الزور، أنه “رسالة تحذير” أخيرة من روسيا، في حال تعرضت أي من القوات السورية أو الروسية لأي قصف من جانب القوات الأميركية أو حلفائها،وأن موسكو سترد“النار بالنار”.
والسؤال الأخير الذي يطرح نفسه هو؛كيف سترد موسكو على اغتيال الجنرال الروسي ؟.