الخارجية الفرنسية تعترف : اتفاق الجزائر مفتاح تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل
شهارة نت – وكالات :
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على ضرورة”تقديم حل سياسي”للأزمة بمالي،من خلال تطبيق اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر،حيث اعتبر ماكرون من منصة منظمة الأمم المتحدة أن الحل العسكري لا يمكن أبدا أن يكون الحل الوحيد.
تصريحات الرئيس الفرنسي جاءت تتمة لما أكده وزير خارجيته جون ايف لودريان،والذي أكد من نيويورك انه لا يمكن السماح رئيس الدبلوماسية الفرنسية الأمم المتحدة إلى ضرورة المساعدة لتنظيم انتخابات في ليبيا خلال العام المقبل،بالإضافة إلى المساعدة لإعادة بناء البلد الذي دمرته الحرب والصراعات.
وقال جون إيف لودريان في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة،إنه”سيبذل كل جهوده حتى يتم تنظيم انتخابات في البلاد العام 2018”،مشددًا على أن”فرنسا تتحمل مسؤولية إعادة الاستقرار إلى ليبيا،وأن تنظيم انتخابات هناك يعتبر عودة للدولة السياسية”.
وبخصوص التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل وفق ما أظهرته الهجمات الأخيرة من طرف المجموعات الإرهابية التي تنشط عبر الحدود وتغذي الاتجار بالمخدرات والبشر،لمواجهة التحديات المشتركة يؤيد لودريان”التنفيذ الفعال لاتفاق الجزائر؛فهو المفتاح لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة”على حد تعبيره مع انه حسبه لا يزال الكثير مما ينبغي عمله.
كما تشجع فرنسا المبادرة الإقليمية قوات الساحل الخمس التي أيدها الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي. وكان لقاء تشاوري بين قادة مجموعة الساحل الخمس ومسئولين دوليين قد التئم في ذات الموقع وأفادت الإذاعة الموريتانية بأن اللقاء شارك فيه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى جانب رؤساء تشاد ادريس ديبي، والنيجر محمد يوسفو، ومالي إبراهيم ابوبكر كيتا،وبوركينا فاسو روك مارك كابوريه،والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس،ورئيس الاتحاد الأفريقي رئيس غينيا ألفا كوندي والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موجريني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويهدف اللقاء إلى حشد الدعم لمجموعة الساحل الخمس التي تلعب دورا استراتيجيا مهما في منطقة الساحل والعالم،ويسعى قادة مجموعة الساحل الأفريقي إلى حشد الدعم لمشروع قوة عسكرية لمواجهة الإرهاب الذي يهدد دول جنوب الصحراء الكبرى، وحصلت مجموعة الساحل على خمسة وخمسين مليون يورو من أصل أربعمائة مليون للمشروع الذي يعلق عليه أبناء الساحل الإفريقي اهتماما كبيرا ويأملون من المجتمع الدولي دعم المجموعة التي شكلت الأيام الماضية أول نواة لقوة يعلقون عليها آمالا كبيرا في مواجهة الإرهاب. وتحظى المجموعة بدعم قوي من الرئيس الفرنسي،بينما لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية مترددة بشأن تمويل العمليات الخاصة بدول الساحل،مع غياب بعض الدول الأخرى عن دائرة الاهتمام،رغم تضررها المباشر من الإرهاب والهجرة السرية كإيطاليا وأسبانيا وألمانيا وبريطانيا.