تقسيم العراق .. مشروع ترفضه الكثير من الدول ما عدا هذه الدولة العربية والكيان الصهيوني
شهارة نت – وكالات :
بالأغلبية المطلقة ترفض أو تتحفظ الدول والقوى الإقليمية والغربية على مشروع استفتاء منطقة كردستان العراق.
الاستفتاء الهادف للانفصال عن العراق وتأسيس دولة كردية. من ايده فقط الكيان الصهيوني والإمارات.
وصوّت برلمان منطقة كردستان العراق على قرار إجراء استفتاء الانفصال في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، حيث حصل على إجماع الأعضاء الحاضرين في الجلسة.وطالب رئيس كتلة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” في برلمان الإقليم، أوميد خوشناو، جعل يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي “كرنفالًا جماهيريًّا لنصرة طموحات وأهداف الشعب الكردي التاريخية وتحقيقها”، فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء الـ”مخالف للدستور”.وفي ما يلي أبرز الدول والمنظمات المتحفظة والرافضة لمشروع الانفصال:
الأمم المتحدةأوضحت موقفها على لسان المتحدث باسم السكرتير العام للأمم المتحدة، ستيفان دوواريك، قبل يومين، حيث أوضح أن “لدى المنظمة الدولية ملاحظات على قرار إقليم كردستان إجراء الاستفتاء”، مشدداً على أن “موقف الأمم المتحدة واضح ويتوافق مع ما جاء في الدستور العراقي”.
ودعا دوواريك إلى “ضرورة الالتزام بالدستور العراقي، الذي صوت عليه الكرد والعرب وبقية المكونات في العراق”، مؤكدا أن “الأمم المتحدة ستشارك كمراقب خلال التصويت على الاستفتاء في الإقليم، لكن بشرط أن تطلب بغداد منها ذلك”. حسب تقرير نشره موقع “العربي الجديد”.
الاتحاد الأوروبي
أعلن الاتحاد الأوربي عن تحفظه، بشأن تحديد موعد الاستفتاء، وذكر متحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي، في بيان صحافي، أنّ “على حكومة الإقليم الدخول في حوار مع الحكومة المركزية في بغداد، لتسوية جميع القضايا التي لم يتم حلها ضمن الدستور العراقي”.
وأكد أنّ “المصلحة العامة للشعب العراقي ككل ستتحقق على أفضل وجه في عراق موحد تعمل فيه جميع الأطراف المختلفة معا، لتحقيق الاستقرار طويل الأجل للبلاد”.
الجامعة العربية
الجامعة العربية بدورها أعلنت عن رفضها المشروع حيث أعلن المجلس الوزاري للجامعة العربية الأربعاء الماضي عن رفضه الخطوة، معتبرا أن بقاء العراق الموحد والقوي الفيدرالي هو مصلحة للعراق بعربه وكرده وللأمة العربية جميعا”.
الولايات المتحدة الأميركية
دعت الولايات المتحدة منطقة كردستان العراق إلى “إلغاء الاستفتاء واللجوء إلى التفاوض مع الحكومة العراقية بدلا منه”.
وقال بيان للبيت الأبيض، إنّ “واشنطن لا تدعم نية حكومة كردستان في إجراء الاستفتاء، الذي سيتسبب بتشتيت جهود هزيمة داعش”.
بريطانيا
أعربت المملكة المتحدة عن عدم دعمها قرار إجراء استفتاء الانفصال الكردي عن العراق.
وقالت الخارجية البريطانية، في بيان صحافي، “لا نؤيد عزم حكومة الإقليم إجراء الاستفتاء، لأنه سيحمل خطر زيادة عدم الاستقرار في المنطقة”.
تركيا
قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدرم، إنّ “الاستفتاء الذي تعتزم إدارة الإقليم إجراءه بشمال العراق يمثّل مسألة أمن قومي بالنسبة لتركيا”.
في السياق ذاته، عدّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحات رئيس كردستان مسعود البارزاني “خاطئة للغاية، لأنّه لا يعلم حساسيتنا تجاه وحدة التراب العراقي”، مؤكدا أنّ “ذلك يعكس مدى انسداد الأفق وقلة الخبرة السياسية، ولا يمكن القبول بمفهوم سياسي من هذا القبيل”.
إيران
حذرت طهران إقليم كردستان من إجراء الاستفتاء، إذ قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاتي، إنّ “الاستفتاء هو محاولة غير مدروسة من شأنها أن تشكل خطرا يؤدي إلى صراعات جديدة تزيد من وتيرة الفلتان الأمني في المنطقة”.
وأضاف شمخاتي أنّ “الاستفتاء سيتمخض عنه هدر في الفرص والطاقات الجمة والمؤثرة في المجتمع الكردي وفي سيادة العراق”، مؤكدا أنّ “تصاعد التوترات غير المرغوب فيها سيزيد من معاناة الشعب المظلوم والشجاع في الإقليم”، ملوحا بإغلاق الحدود مع الإقليم في حال قررت تنفيذ الخطوة.
المواقف المؤيدة
في مقابل ذلك، أعلن الكيان الصهيوني دعمه الكامل إجراء الاستفتاء في كردستان.
وقال رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ “إسرائيل تدعم الجهود المشروعة التي يبذلها الشعب الكردي من أجل الحصول على دولة خاصة به”، على حد تعبيره.
الإمارات
صدرت تصريحات عن مسؤولين إماراتيين أيدوا انفصال كردستان عن العراق من بينها رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع العام الجاري للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء.
وأكدت في تصريحات لها أنه إذا أعلن عن استقلال كردستان بشكل كامل عن بغداد، فإن أبو ظبي ستعترف بهذا الاستقلال، وفقا لزعمها، وهو ما دعا قيادات سياسية عراقية لمهاجمة أبو ظبي، إذ شن القيادي في التحالف الوطني بالعراق، النائب جاسم محمد جعفر، هجوما على أبو ظبي، مؤكدا أن الأخيرة عليها أن تعرف حجمها، وأنها متهمة بالتآمر على العراق ووحدته.
وتساءل جعفر “هل تقبل الإمارات أن تتقسم الى سبع دويلات؟ هل نسيت عندما كانت مقسمة كيف كانت بينها المشاكل، كيف ترفض لنفسها وتقدم الدعم لدولة مثلها، والكل يعلم أن “إسرائيل” هي الكيان الوحيد الذي ذهب إلى دعم كردستان للانفصال، عند ما تقف الإمارات مع الإقليم، يعني أنها تقف مع “إسرائيل” ضد الدولة العراقية، وأتمنى ألا تذهب دولة الإمارات إلى هذا الاتجاه”.