قطر.. يا لروح الإيثار هذه..!!!..
بحلول عام 2015 ستكون كل شعوب الدول العربية قد أنقذوا على يد الأسرة الحاكمة في قطر وستعم الديمقراطية من المحيط إلى الخليج. للأسف هذا الأمر لن يشمل الشعب القطري. الإيثار أهم من الديمقراطية.
بذلت الأسرة?ْ الحاكمة?ْ في دولة قطر جهودا عظيمة لإنجاح الثورة المصرية? وقبل ذلك الثورة التونسية. وفيما كان الجميع نائمين? واصل أفراد هذه الأسرة عملهم? مضح?ين بأموالهم وأوقاتهم وأعصابهم لتحقيق كامل أحلام الشعوب العربية. لقد سخ?روا آلتهم الإعلامية المتمثلة في قناة «الجزيرة»? واستقدموا خبراء في كل المجالات من صفوة العالم? ليضيئوا الطريق أمام الشعوب المستضعفة? على امتداد خارطة البلاد العربية.
ثار الليبيون على نظام عقيدهم? فلم يجدوا إلا الأسرة الحاكمة في قطر تسندهم. وعندما اشتد? القتال قامت قطر باستئجار حلف شمال الأطلسي بمئات الملايير من الدولارات? وطلبت منه أن يحر?ر ليبيا من بعض الليبيين الشر?يرين? ويعطيها لليبيين آخرين حصلوا على علامة جيدا جدا من “مركز توزيع الهدايا المجانية على الشعوب الن?زيهة” ومق?ره بالدوحة.
اليمنيون والسوريون أيضا خرجوا إلى الشارع? وطالبوا بإسقاط النظامين الحاكمين في بلديهما? فان?هالت عليهم الش?رطة بالهراوات? لكنهم لم يستسلموا وواصلوا احتجاجهم. وساء?ت الأمور? فاستعان النظامان في صنعاء ودمشق? بالبلاطجة والشب?يحة? ثم بالجيش. وهكذا صار البلدان على حافة حرب أهلية? فنادى المظلومون من كل حد?ب وصو?ب بصوت واحد: “وااا حمداااه.. وااا دوحتاه..”.. تناهى إلى سمع? قطر نداؤهم? وكان في يدها ق?ِد?ِح تريد أن تشرب ما فيه? فوضعته وهب?ت إليهم? متعه?دة أمام الله و«بان كي مون» وقبيلة الأطالسة? ألا? تغادر اليمن وسوريا حتى تحقق العدالة فيهما أو تهلك دونهما. لقد بدأت? تقوم بعملها المطلوب منها دون ترد?د? ولا شك أنها ستنجح في “الحلقة الأخيرة”.
الأسرة الحاكمة في دولة قطر? عينها أيضا على الجزائر والمغرب وموريتانيا والسعودية والإمارات والصومال وجزر القمر.. وكل البلدان الواقعة تحت خط «النايل سات». بل عينها على كل مواطن عربي حيثما حل وارتحل.
في 2015 ستكون جميع الأنظمة في المشرق والمغرب? قد سقطت? بجر?ة قلم وق?عت?ها يد?ْ قطر المباركة?ْ. وستقوم أفضل الديمقراطيات من المحيط إلى الخليج? فحيثما ول?يت?ِ وجهك يكون ثم?ة حكام شرعيون يتداولون الس?لطة? وبرلمانات تمث?ل الشعب? ودساتير محترمة على غرار ما هو موجود في بلاد الإفرنج? ومستوى عال من الش?فافية والنزاهة? وإعلام حر? وقضاء مستقل.. و..و..و.. لكن مهلا? لقد نسينا شعبا عربيا لن يكون بوسعه أن يحضر حفل الديمقراطية معنا.. إن?ه الشعب القطري للأسف? فحك?امه من شد?ة محبتهم للآخرين نسوا أن شعبهم أجدر بهذه المحبة. يا لروح الإيثار هذه..!!!..
شاعر وكاتب