ظهر الرئيس وخاب العهر الإخوانجي المشترك
وأخيرا?ٍ تحامل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على جراحه المثخنة وظهر على شاشة التلفزيون بكل شجاعة وفروسية ليخاطب أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج? ليطمئنهم على صحته ويؤكد لهم مجددا?ٍ أن سياسة لي الأذرع مرفوضة? وأن الحوار والشراكة الوطنية هي المخرج الوحيد لليمنيين. إنها أخلاق قائد عظيم وزعيم حكيم يجب أن يتعلم منها اليوم انقالبيو العهر السياسي.
نعم ظهر الرئيس وأخرست ألسنة الحقد والغدر من سهيل وحتى الجزيرة? ظهر الرئيس حيا?ٍ يرزق قويا?ٍ صلب الإرادة ليمثل ظهوره صفعات متتاليات لكل عملاء الغدر والعمالة من عسكرتاريا محنطة ولحى?ٍ ملونة وقبائل طالبانية وأحزاب انقلابية? لقد بهتوا ويكفي? خاب رجاؤهم وكانوا يقسمون أنه في ثلاجة الأموات? والعجيب أن بعض سفلتهم اليوم يقول لماذا ظهر الرئيس بهذا الشكل? ناسين أنهم هم من طالب بظهوره إن كان حيا?ٍ? ولكل هؤلاء نقول لقد انكشفت سوأتكم? وأحبط الله مرادكم القذر في اغتيال رئيس الدولة وقياداتها? وسيعودون أقوى مما كانوا وفيين لشعبهم وحزبهم? ولن ينال الخونة من فرقاء الغدر المشترك إلا الثبور والويل ولا كفارة لجرمهم إلا إذا أعلنوا توبتهم واعتذارهم للشعب وقبلوا بأسس الديمقراطية لانتقال السلطة? وليس من سبيل لذلك سوى صناديق الاقتراع.
نعم كان حادث غدر?ُ مروع ومفجع? يدل على حجم الحقد الثوري الأحمق في نفوس الإخوانجيين بفصائلهم المختلفة الشكل الواحدة المنبع? لكن إرادة الله شاءت ألا تخذل اليمن وأهله? فكانت لطيفة بكل يمني ويمنية يكنون الحب للرئيس علي عبدالله صالح? فخاب رجاء القتلة الذين احتفلوا عشية الحادث الإجرامي سرا?ٍ وجهرا?ٍ? ونحروا الذبائح وأولموا الولائم? فتبت أياديهم وما يصنعون? وانقلبوا بخسرانهم فاشلين.
ظهر الرئيس شامخا?ٍ بطلا?ٍ متحديا?ٍ جراحه ليبصق في وجه حثالة التآمر الانقلابية? ابتداء?ٍ من الخائن علي محزن ومليشياته? وانتهاء بكاذب الأحمر وإخوته الأراذل ومن سعى سعيهم وبارك خطاياهم من ساحات الفجور الإخوانجية على مذهب الخائبة الرجاء توكل دولار وفرقة رقصها الشوهاء? ظهر الرئيس وسمعتم يا هولاء الحثالة كيف ابتهج الشعب بإطلالة زعيمه? لقد شمتم وسخرتم واستهزأتم لكنكم في الخفاء تتبولون في سراويلكم رعبا?ٍ وهلعا?ٍ? فهاهو المارد اليماني سليل التبابعة ينهض من جديد? لا تخافوا لسنا ممن يتملكه الحقد? سنعفو ونصفح إذا صلحت توبتكم? وسترون أن صبرنا عليكم هو من سيقتلكم قبل أن تمتد أيادينا إليكم بسوء.
ظهر الرئيس وسنحثو في أعينكم الرماد ونحشو في أفواهكم الأحذية إن لم تخرسوا وتنصاعوا لكلمة سواء من أجل هذا الوطن? لن نخاف بعد الآن فليس لدينا ما نخسره? دمرتم الكهرباء? قطعتم النفط? روعتم الآمنين? وإن لم تكفوا رجسكم ومقتكم عن هذا الوطن فسنضطر غير آسفين لتطهيره منكم ومن سفهكم ومن أمراضكم المزمنة.
ظهر الرئيس رغما?ٍ عنكم وعن صبيان سفاهاتكم الذين يتمرغون في حضيض قنوات الخمسة نجوم باسم شباب البورة اليمنية المهزلة? وقريبا?ٍ سيعود إلى شعبه ووطنه? ليقرر مع شعبه كلمة الحق في عبثكم واستكباركم? كلمة حق تقول لن تحكمونا إلا بالديمقراطية وبالانتخابات مهما استبسلتم في انقلابكم? وأخص منكم الإصلاح الشيطاني بمراجع فتنته وإرهابيه وقتلته? بمناطقييه وأبواقه? لقد خسرتم الرهان وسيبصقكم التاريخ لتتعفنوا في ذاكرته كدمامل خبيثة اجتثت من صفحة هذا الوطن إلى قرار سحيق من النسيان.
ولا ننكر أننا أكبرنا ليلة خطاب الرئيس بعض الأشخاص في المشترك وجلهم ينتمي إلى الحوثيين لأنهم لم يشمتوا ولم يتشفوا بجريمة جامع النهدين الغادرة كما فعل الإخوانجية وسكرجية المناطقية الناصرية والانفصالية الاشتراكية الحراكية? مما يعني أن بعض الآنية المعجونة بالرجس حتى الثمالة لا يمكن أن تطهر مهما صلت وصامت أو ادعت النضال والفضيلة? ولكل هؤلاء نقول لقد أصيب وجرح واستشهد من هو خير من علي عبدالله صالح وارجعوا إلى تاريخنا الديني الذين تفرضون وصايتكم عليه اليوم لعلكم تتعظون أو تتفكرون.
لقد ظهر الرئيس بكبريائه وقوته رغم الجراح التي تعرفون جيدا?ٍ من تولى كبرها ومن مول ونفذ? كما يجب أن تعرفوا أنه ليس بخفي على العدالة وإن أردتم خفاءه وسيسقى بالكأس التي يستحق? والمسألة مسألة وقت لا أكثر? حتى يحق الحق ويزهق الباطل? وصولا?ٍ إلى يمن جديد نحلم به خال?ُ من وثنيتكم وأصنام بهتانكم التي تهتفون لها اليوم باسم الدم والأشلاء ودولارات العمالة.
لقد أردتم لفخامة رئيس الجمهورية الموت وأراد له الله الحياة? أردتم اغتيال الدولة وقتل الشرعية والانقلاب على الديمقراطية? لكن لم يمكنكم الله من أمانيكم? وننصحكم الآن بعد أن استنفدت كل وسائلكم القميئة والدنيئة أن تلملموا خيام خيبتكم وتفرقوا مليشيات ثائريكم وثائراتكم وأن تنتظروا من الشعب إشعارا?ٍ بيوم الانتخابات القادمة فربما يحالفكم الحظ لتقيموا دولة خلافتكم أو طالبانيتكم الموعودة.
المجد للوطن والرحمة للشهداء والذلة والصغار للخونة والعملاء ولا نا