عندما يسقط الاحترام .. يقع أغلب الرجال في الحظيظ !
– العميد مجاهد أبو شوارب رحمه الله وطيب ثراه , هذا الشيخ الذي لا ينسى في الصعاب والشدائد والملمات , الشيخ الذي فضل أن يناديه الناس بالعميد عوضا?ٍ عن لقب الشيخ وما سواه من المراتب العلى التي نالها وزادها أسم أبو شوارب شرفا?ٍ ورفعة?ٍ وعلا?ٍ , بكرمه وحكمته وتواضعه , ولا ننسى جهوده الجبارة مع قبائل مأرب عندما كانت تقطع الطرق هنا أو تفجر أنبوب هناك , وليدخل وجه هذا الرجل العظيم بين الدولة والقبائل بصفته عميدا?ٍ لا شيخا?ٍ , وكل المشاكل التي تدخل فيها كانت وساطته تنجح , لأنه كان رجل دولة مدنيا?ٍ بالدرجة الأولى وقبليا?ٍ وقت الحاجة , وكانت القبيلة عنده عرف اجتماعيا وفخرا وكرما وعزة?ٍ , ولم يكن ليستخدم القبيلة أو الانتماء لأي أغراض سياسيه برعم قدرته على ذلك وسار الناس خلفه عن احترام شديد وإيمان عميق بمكارم العميد , الذي ترفع عن أعظم الخلافات التي أضرته في حياته طالما أنها كانت لسلامة اليمن ووحدته , فأين حكماء وعسكري ومسئولين ومشايخ اليوم من هذا الرجل ?.
– إن الاحترام الذي حظي به العميد أبو شوارب طيلة حياته وبعد مماته وخاصة من الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمة الله , مفقود اليوم بين رجال ينعتون باليمنيين , احترام فقد حتى على مستوى الابن لأبيه في الطاعة , احترام فقد بين المواطن ووطنه في التخريب , احترام فقد بين المسئول ورئيسه بالتخطي والتفسير الخاطئ للقانون , احترام فقد بين الراعي والرعية بين الرئيس وشعبه , كل لذلك من أجل ماذا ? نعم أنه من أجل الحكم ولاشي غير الحكم , فكل ما يحدث في اليمن ليس إلا حالات انفعالية ولا تمت للوطنية بصلة , فالوطنية سلوك يومي نمارسه على مدار سنيين دون أن نحس أنه سلوك وطني , فلا يمكن أن يكون السلوك وطنيا?ٍ من خلال ممارسة الفساد في النهار وتقديم الصدقات ومساعده الناس في الليل وإنشاء الجمعيات الخيرية والمشاريع التنموية لفئة دون أخرى , ولا تعد الاتصالات والروابط بالخارج عملا?ٍ وطنيا?ٍ حتى وان تحججنا بأن الدولة ورئيسها يقوم بها , فهده من صميم مهامه الإدارية بصرف النظر عن صوابها أو خطها فهذا مجاله مجلس النواب الناعم والمحكمة الدستورية العليا الغائب رجالها , وعودا للاحترام لا يعد الغدر برئيس الجمهورية , اتفقنا معه أو اختلفنا من شيم العرب والمسلمين , وان احترام رئيس الجمهورية أمر واجب حتى وان كنا نكرهه لسبب أو لعده أسباب وهذا حق للناس , والحق علينا الاحترام لصفة الرئيس وليس لشخصه على الأقل , وان كان هناك كثيرون أعلنوا احترامهم لرئيس الجمهورية حبا مقرونا بالاحترام الشخصي وهذا حق للناس , كما هو الحق لمن يكرهوه حرية مشاعرهم أما لاعتقادهم بأنه قاتل أو ظالم أو دكتاتور ونحو ذلك من الاعتقادات السائدة أبان الثورة الشبابية طويلة الأمد.
– إن لم نحترم رئيس الجمهورية لصفته , فلن يحترمنا أحدا في المستقبل , لأننا أهنا شخص واحد يحمل أسم رئيس جمهورية اليمن فليس هناك شخصان يحملان نفس الصفه , وان كان هناك مأخذ يجب أن يحاسب عليها الرئيس فهناك دستور وقانون ومحاكم فلنذهب أليها , وأن ذهبنا فهو يظل رئيسا للجمهورية اليمنية إلى أن يدان , أما قبلها فيجب علينا الاحترام لأننا بذلك نحترم اليمن العظيم ورجاله من سبأ وحمير , ومن أولى الاحترام , احترام الإنسان الجريح والمصاب والمحروق ولو كان عدوا?ٍ كافرا?ٍ وهو من مكارم الإنسان المسلم ومن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم , ورئيس الجمهورية اليوم من هؤلاء الواجب احترامهم لمصابهم إلى جانب احترامه بصفته رئيس جمهورية , وما يلزمه من علاج لا يحمله مسئولية شي في مصابه بقدر ما يحملنا الوفاء ممن يحبه والصبر ممن يكرهه ليطالب بحقه وليظل الاحترام موجود بيننا ولا نسقط إلى حظيظ الرجال.
صاروخ رئيس الجمهورية وحادث الشيخ عبد الله الأحمر في السنغال
– ومهما بلغت فترة علاج صالح سيظل رئيسا للجمهورية اليمنية مستحقا?ٍ لفترة علاجه الكافية التي يقررها الأطباء وهو بذلك قد خرج من تطبيق النص الدستوري الذي يعتبر بموجبه فاقد للأهلية ويستوجب الدعوة لانتخابات رئاسية , لأنه مصاب بصاروخ الغدر والخيانة أثناء أداءه وظيفته كرئيس جمهورية ولأسباب سياسية ودولية , ومن حقه العلاج الكامل , كما كان ذلك للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله علية من باب المساواة في المواطنة المدنية , عندما غياب قسري دام ثمانية أشهر? وعاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر? رئيس مجلس النواب? ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح (أكبر أحزاب المعارضة) إلى اليمن قادما من السعودية ? بعد تلقيه العلاج في فرنسا وفي السعودية حيث أقام فيها نحو سبعة أشهر لتلقي العلاج والاستجمام نتيجة حادث مروري غامض تعرض له موكبه في العاصمة السنغالية دكار? في 11 آذار (مارس) الماضي? أثناء مشاركته في المؤتمر الثالث لمجلس اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي , نتيجة مواقفه الوطنية والعربية والإسلامية التي كانت دائمة التنسيق والتفاهم والتوافق مع رئيس الجمهوري