ألف لا بأس عليك أبانا العظيم
سيدي .. كل الشعب كم كان تواقا لمشاهدتك وسماع صوتك الذي غاب عنه لوهلة
وفترة وجيزة بعد أن صعقه ذلك النباء الغادر في أول يوم من جمعة رجب ..
لكم تلهفنا مشاهدة صورتك وسماع صوتك ليس لمجرد شعور بأننا حرمنا من
مشاهدتك وسماع صوتك بل لإسكات تلك الكلاب النابحة التي طالما ارهق نباحها
المشئوم مسامعنا .. لم نكن نصدق كل ما يروجونه من شائعات لأننا على ثقة
من انك بخير كونك تعيش بحسك وأحساسك داخل وجداننا .. نتجاذب معك اطراف
الحديث وأنت هو أنت بطيبتك التي عهدناها فيك ووفاءك لكل الشعب دون تفرقة
أو تمييز حتى وأنت في أمس الحاجة لجرعة دواء ومهدئ من يد طبيب يساعدك على
طمأنة شعبك الذي احبك وأحببته لم يهون عليك أن تتركه يصارع ألم السؤال عن
الحال والوضع الذي كنت عليه حين ذاك وما هي الا ساعات من الحدث والمصاب
الجلل ويطل علينا صوت الأب الذي يخاف على أبناءه في تسجيل صوتي تقول فيه
اذا انتم بخير فأنا بخير .. فرد عليك شعبك الذي أحبك بصوت واحد وكلمة
واحدة قائلا : بل يا بانا إذا أنت بخير فنحن بخير.
لم نكن نتوقع أن نشاهدك اليوم تطل علينا مطمئنا بالصوت والصورة لتخرس
بإطلالتك كل الألسن التي تمادت في عبثها .. صحيح أن الحادثة أثرت قليلا
في بعض من ملامحك لكنها لم تسلب منها الحب للشعب والوطن وطيبة قلبك
الكبير الذي هو بحجم هذا الوطن .. لقد أسعدتنا اطلالتك علينا ولكن بقدر
ما سعدنا شعرنا بالحزن والألم أن تمتد يد الغدر والخيانة الى أبانا
ومعلمنا العظيم من قبل أولئك الذين انغمسوا في وحل الخيانة والعمالة
والغدر وباعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان من أولئك المرتزقة والخونة الذين
أفقدتهم إطماعهم كل معاني القيم والاخلاقيات الوطنية والأنسانية وانتهكوا
حرمات الخالق والمخلوق تلبية لنزوات شهوتهم المريضة في الوصول السريع
الى السلطة تنفيذا لأجندات ومخططات ارهابية أجرامية انتقامية ضد الوطن
والشعب بدعم وتمويل خارجي ورقصوا وفرحوا ابتهاجا بجريمتهم الشنعاء لما
صنعوه من جرم في واحدا من دور العبادة ولكن الله مخزيهم وهاهم اليوم
يجرون أذيال الخيبة والهزيمة والذل والعار.
سيدي العظيم..تأكد إننا مدركون انك قدمت تنازلات كثبره وتحملت من أجلنا
الكثير من العناء والسهر والارهاق كان أخر ما شاهدناك عليه اليوم لتطمئنا
عن حالك ووضعك الصحي لتحطم بذلك كل الرهانات التي راهن بها أولئك الخونة
والمفلسون.. لقد كذب أولئك وتمادوا في كذبهم حتى صدقوا أنفسهم ولكن سرعان
ما تبددت أحلامهم وأصبحت سراب في بقيع لا يجدون فيه ما يروون به ظمئهم أو
يجدون لمدارات وجوهم من العار والخزي الذي لحق بهم سترا .. وأنت هو أنت
ذلك الأب الشامخ بشموخ جبال اليمن كونك أنت الأب والقائد العظيم لهذا
الشعب والوطن.
سيدي..نؤكد لك بأننا لن نجلس مكتوفي الأيادي حتى نثأر لك ممن تجرأ على
التطاول وحاول النيل من شخص أبانا العظيم.
نحن ننتظر عودتك بفارغ الصبر لنجدد لك بصوت رجل واحد العهد والوفاء
والولاء والسمع والطاعة عشت لنا ولهذا الوطن قائدا?ٍ حكيما?ٍ وحمد لله على
سلامتك أيها الأب القائد والملك الحميري الذي لا يهتز عرشه من أعاصير
المرجفون والخونة والعملاء وزبانية الشيطان دمت لنا ابا وقائدا ومعلما
لتكمل لنا ما تبقى لنا من منجزات الخير والعطاء والنماء الذي أنرت به
سماء البلاد طوال الفترة الماضية بعزة وشموخ .