الجنرال المخادع..!!(1-3)
*لعل من محاسن الاحداث الاخيرة التي تشهدها البلاد انها كشفت الكثير من
الاشخاص الذين كانا ومازالوا يستخدمون الدلة وسلطانها وامكاناتها لحسابات
شخصية ولمصالح أحزاب او مليشيات مسلحة او تنظيمات ارهابية ,كما هو حال
علي محسن الاحمر وتنظيم القاعدة , وذلك بهدف ضرب امن واستقرار البلاد
وتقويض مصالحة التنموية.
هذا المحزن مالبث اليوم يعبر عن مكنون نواياه وأهداف تنظيمه التي حانت
الفرصة لاظهارها وكشفها لاقامة مزاعم اماراتهم الاسلامية الذين يقاتلون
اليوم ويزجون بالشباب المغرر بهم الى معركتهم الخاسرة وحربهم القذرة في
ابين ولحج والجوف ومأرب وأرحب و..و..الخ .في سعي للسيطرة ونشر الرعب
والخوف في قلوب المواطنين .
فهذا الجنرال المخادع, وليس المخدوع كمايعتقد البعض , يستخدم اليوم وسائل
الحياة والعيش للمواطن كالمشتقات النفطية وكذلك الكهرباء والغاز اسلحة
استراتيجية ضمن اسلحته العسكرية التي سخرها لفلول القاعدة في أرحب وأبين
لمواجهة قوات الامن والجيش الذين يخوضون معارك النصر للوطن وكرامة
مواطنيه ..يواجهون القوى الارهابية وعناصر القاعدة وكل من يريدون تجريع
الوطن الويلات والحروب الاهلية ,وذلك لمحاولة الضغط على النظام و
الانقلاب عليه?والسيطرة عليه بالتسريع باعلانه وعدد من زمرته ومعاونيه
البيان الاول لمايسمى المجلس العسكري الذي وئد منذ وهلته الاولى..وهو
اليوم يحاول استخدام ورقة الاقتصاد والحصار الذي يفرضه على المواطن
وأيضا?ٍ دعم القاعدة والحراك وغيرهم لضرب وحدة المؤسسة العسكرية والامنية
لتحقيق بعضا?ٍ من ماربه الذي فشل في تحقيقها بانشقاقه واعلان تمرده
وخيانته للقسم العسكري والوطني..ومثل هذه الاوراق التي يخطىء في
استخدامها واستثمارها اللواء المنشق لايمكن ان تشكل عاملا?ٍ متوازنا?ٍ في
اللعبة السياسية التي ايضا?ٍلم يفلح الفرقاء السياسيون في استخدامها بشكل
ايجابي بعيدا?ٍ عن النعرات والاهواء وشهوانية البعض الانتقامية من رأس
النظام والسلطة الحاكمة..هو الفشل الذريع الذي استحكم وتحكم بكل الخطط
الانقلابية والتامرية التي ارادوا تنفيذها عبر احتجاجات الشباب ومطالبهم
التي وئدت هي الاخرى مبكرا?ٍ حين اقتحموا محراب الجامعةبعد حادثة جمعة
الكرامة التي كانوا اللعبين الاساسيين فيها والنفذين لادوارها..
لقد وقع الجنرال في شرك المشتركيون وحلفائهم حين اعتقد وغيره من بائعي
الاوطان وتجار السياسة وبشمرجة الحروب والصراعات-أن إحداث ازمة في هذه
المواد عن طريق قطع امداداتها من المصادر سوف يحدث فوضى وتعطيل تلك
القطاعات وهذا سيقود في النهاية الى اثارة نقمة وغضب شعبي عارم يزلزل
النظام ما يسهل الانقضاض عليه ..قد يكون تفكير هؤلاء صحيحا?ٍ من حيث
استخدام هذه الوسائل لحرب سخيفة ومطالب غير بريئة ,لكونها استخدمت في
فترة من الفترات لانظمة عالمية لكنها اليوم لم تعد فعالة بنفس القدر
والفاعلية ان لم تكن خطأ?ٍ يقود مفتعلها الى حافة الانهيار والسقوط الذريع
..وأيضا?ٍ لكون الشعب اصبح مدركا?ٍ لاهداف ومقاصد من يفتعل مثل هذه الازمات
لارضاء رغباته وتحقيق شهوانية البعض الحاقدة والمدمرة للشعوب ولنفس
صاحبها في المقام الاول ..كما انه لن يسمح بمثل هذه الحركات الهمجية
والحرب الشعواء التي تمارس عليه للانقضاض على مكاسبه العظيمة بكل الوسائل
والسبل المتاحة التي تحقق اهدافه وتطلعاته..
فاليوم تعرت اجسادهم وبطونهم المتخمة بدولارات العمالة والارتزاق
وثورتهم السلمية المهترئة ومايزعمون من ثورة وأثوار وغير ذلك.. حين وظفوا
امكاناتهم وأموالهم وتجارتهم المدنسة لشراء السلاح وتسليح مليشياتهم
ومتطرفيهم وارهابييهم وايضا?ٍ لدعم ابواق اعلامية وذمم قادة عسكريين
ومسئولين حكوميين وغيرهم لمحاولة توجيه ضربتهم على وحدة المؤسسة العسكرية
الوطنية وشق صفها…..!! وللحديث بقية…….!!