مستشار الأمن القومي الأمريكي : كلفة الحرب في اليمن تصل إلى 200 مليون دولار يوميا
شهارة نت – وكالات :
نشرت صحيفة الشرق القطرية تقريرا مطولاً حول التدخل السعودي في اليمن مشيرة الى أنه بعد عامين ونصف على بداية العدوان السعودي على اليمن، لم تجن المنطقة سوى الطائفية والتقسيم وزيادة الصراعات والاستقطاب، علاوة على تغير أدوار القوى الإقليمية وخطوط التحالف الإقليمي بوجه عام.
وتضيف الصحيفة استناداً الى أبحاث غربية إلى أن تلك الحرب لم تحقق شيئا حتى الآن، مشيرة الى ان المملكة العربية السعودية في مأزق كبير حسب موقع المونيتور الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط.
وتنقل الصحيفة عن بروس ريدل مستشار شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله أن “السعودية تدفع ثمنا كبيرا سواء على المستوى الاقتصادي أو الإقليمي، خاصة بعد أن وصلت كلفة الحرب في اليمن إلى 200 مليون دولار يوميا تتحملها الخزانة السعودية.
ويضيف في التقرير المنشور بالموقع الأمريكي أنه ما من مكان أفضل من ساحة المعركة اليمنية لإغراق السعوديين إلى أجل غير مسمى، فالحرب الهادفة أساساً إلى إضعاف إيران بالفعل تساعد هذه الأخيرة للتخلص من خصومها الإقليميين.
ويشير ريدل إلى أن الحرب التي تترأسها السعودية في اليمن تمنح طهران الفرصة لتعزيز تأثيرها ونفوذها في المنطقة.
وترى الصحيفة بأن من أهم النتائج الخطيرة جراء هذه الحرب، استهداف العمق السعودي بصواريخ باليستية، وهو تطور تاريخي ربما يغير معادلات كثيرة في السنوات المقبلة، بالإضافة الى زيادة رقعة الطائفية والاستقطاب الديني، خاصة بعد تصعيد السلطات السعودية خطابها العدائي الطائفي، وتصدير الصراع باعتباره مذهبيا بين السنة والشيعة، وهو ما يشكل مكمن خطورة حقيقية على مستقبل المنطقة.
و تشير الصحيفة الى مقال نشرته مجلة ذي ناشونال أنترست الأميركية والذي اعتبر أن إيران ربحت جولة أخرى في ما وصفتها بالحرب الباردة مع السعودية، مضيفة أن الأمر الغريب هو إدراج بعض حلفاء السعودية داخل اليمن على قوائم الإرهاب، حيث يفترض أنهم شركاؤهم في المعركة، وهم الإسلاميون كحزب التجمع اليمني للإصلاح والأحزاب السلفية المؤيدة لهادي كحزب الرشاد السلفي، الذي أدرِج أمينه العام في قائمة غير المرضي عنهم.
وخلصت الصحيفة الى أن السلوك السعودي جرّد المملكة من أقوى حلفائها، ودفعت بهم للارتماء في متاهات هذه اللحظة السياسية الأكثر تعقيدا في تاريخ المنطقة كلها، حسب قول الصحيفة.