هل ستقطع الدول الاسلامية علاقاتها بمیانمار بسبب الروهينجا
بقلم / عدنان فرج الساعدي
انهم من قومية الروهينجا وقد توحدت الأمم على ابادتهم سواء بمساعدة النظام القائم او السكوت على الجرائم انها حضارة السلام
وما أدراكم ما السلام فالعالم المتحضر الذي يحارب التطرف و الأصولية بيد ويتوج رئيسة ميانمار أنغ شان شو كي بجائزة نوبل للسلام.
إنها ماينمار التي شهدت أبشع و أكبر المجازر الإنسانية في حق الروهينجا ستبقى وصمة عار في جبهة كل الأحرار في العالم
إن أزمة مسلمي الروهينجا ليست وليدة هذه الأعوام ، لكنها ظهرت على السطح بفضل حملات التضامن التي شنَّتها الجمعيات الانسانية والنشطاء الحقوقيون حول العالم عبر منظومة مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً بعد تزايد جرائم ضد البشرية ترتكب ضد هذه الأقلية المسلمة في بلد بوذي يغرق في الفقر والجهل والديكتاتورية في ذيل قارة آسيا.
يقول المراقبون ان عدد الروهينجا يمثل (15% من عدد السكان) ويتمركزون في ولاية راخين الساحلية، فيما انهم يمثلون أتعس الشعوب في العالم، فقد وصفت متحدثة باسم الأمم المتحدة وضع الروهينجا في عام 2009 بأنهم، على ما يحتمل، «أكثر شعب بلا أصدقاء في العالم».
ويستمر نزوح مسلمي الروهينجا من ميانمار (بورما) إلى بنجلاديش عبر الحدود المشتركة هرباً من أعمال القتل والتهجير والاضطهاد
ويعد الروهينجا المسلمون الأقلية الأكثر اضطهادًا في بورما حيث ينص القانون البورمي حول الجنسية الصادر في 1982 على أنه وحدها المجموعات الإثنية التي تثبت وجودها على الأراضي البورمية قبل 1823
أي قبل الحرب الأولى الإنجليزية – البورمية يمكنها الحصول على الجنسية البورمية، ولهذا حرم هذا القانون الروهينجا من الحصول على الجنسية، رغم أن الإسلام وصل إلى بورما في القرن السابع الميلادي.
وغالبا ما يهاجر عشرات الالاف من الروهينجا نتيجة الاضطهاد والقمع الى بنغلاديش التي تضيق ذرعاً بهؤلاء نتيجة اوضاعها الاقتصادية الصعبة .
وهذا الأمر يحتم على منظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة بايجاد حلول لايقاف هذه الجريمة الكبرى خصوصا وان الرئيسة الحالية لميانمار هي الناشطة الحقوقية الحاصلة على جائزة نوبل أونج سان سو كي،والتي تتعمد السكوت عن هذه الجرائم لضمان ولاء الجيش لها وعدم تنفير الاغلبية البوذية
ان الدول الاسلامية بامكانها التهديد بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع ماينمار اذا استمرت جريمة الابادة الجماعية لشعب الروهينجا