خليط الزنداني
خليط من الفوضى ورصد من الإساءة والتهكم لأحلام زائفة تمتطي سلسلة من
التأمرات التي لا تنتهي ابدا .. كون المدرسة التي تحتضنهم تمنهجت
إيديولوجياتها على ثقافة الكره والحقد والعداء والتسلق على أكتاف الآخرين
وارخصوا كل شيء وأباحوا كل شيء وانتهكوا كل كون هؤلاء ولد معهم شعور منذ
الصغر بأنهم لا شيء.. وفاقد الشيء لا يعطيه .
عجبا لهؤلاء الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدوها وكل يوم يخرجوا لنا إما
ببيان أو تصريح وجميعها كما قيل ” اشتاتا اشتوت .. كمن وضع نفسه وسط
برميل ملئء بالحلبة” .
هؤلاء ثلة من المجرمين وثلة من الفاشلين وثلة من قوم لوط .. يجلبون الخزي
والمهانة لأنفسهم لأن قدرهم جمعهم جميعا في مكان واحد كما روي ذلك عن
اليهود بأنهم سيجتمعون في مكان واحد ليطهر الله الأرض من رجسهم ويجتثهم
الله .
لم يدعوا شاردة ولا واردة الا وتحججوا وتعذروا بها .. فبالله عليكم هل
يمكن لمثل هؤلاء الخليط الذين لم يتفقوا في صياغة بيان أو تصريح ولا حتى
المكان الذي لا تبلغ مساحته مساحة ملعب كرة قدم .. يتشدقون باسم الشعب
والوطن وكأنهم هم الشعب والمساحة التي يقبعون عليها هي الوطن .. مختلفون
وهم في جزيرة رصيف فكيف لا قدر الله لو ملكوا زمام إدارة شئون اليمن
الكبير..هؤلاء الفاشلون ويا كثر ادعاءاتهم المريضة التي تزكم الأنوف..
تارة نجدهم يتلون علينا بيان وكأنهم خرجوا من معركة القادسية.. بيان
مسموم الفكر والعقيدة كمن يتخبطه الشيطام من المس ولكن نفوسهم المريضة
وسوادها القاتم الحاقد على كل شيء الذي يريد الانتقام من كل شيء حتى من
أنفسهم وكل من حولهم لأنهم ضميرهم وحسهم الوطني ميت ولا يمتلك أحدا منهم
ذرة من المبادئ أو الأخلاق كونهم تجردوا منها .. أصبح رجل الأمن والجيش
والموظف الحكومي عدوا لهم فرض عليهم الانتقام منه قتله وسحله .. هؤلاء
المفلسون الفاشلون حطموا في نفوس أحلامهم هرعوا بفشلهم الى ساحات
الأعتصام للتسلق على أكتاف للوصول الى السلطة ولكن هؤلاء الفاشلون أساءوا
أنسنة ألإنسان وكل الأخلاقيات والقيم التي يتعايش بها الانسان اليمني
أساءوا ودمروا حقوق العيش والمواطنة الصالحة .. فكيف يمكن لمثل هؤلاء أن
يحكموا او يكونوا مسئولين على مصير شعب ووطن وهم من أثكله بالألم والجراح
من قبل هؤلاء السفاحين الذين يدعون بأنهم دعاة التغيير وأنهم من ينادون
بدوله مدنيه حديثه ورصاصات الغدر والخيانة تمتلئ بها “جعبهم” وصدورهم
ولنا مثال فيما قاله الشيخ الزنداني والشيخ الشعراوي رحمه الله عندما
أصدر فتواه بقوله ” من يتآمر علي الحكم فكأنما يتآمر على الله .. قالها
للرئيس حسني مبارك بعد نجاته من محاولة اغتيال.. قالها وهو يقف على عتبة
دنياه ليستقبل الأجل المحتوم ليؤكد سلامة نيته وبراءة جانبه بقوله لن
أختم حياتى بنفاق ? ولن أبرز عنتريتى باجتراء .. ولكني أقول كلمة موجزة
للأمة كلها الملك كله بيد الله .. يؤتيه من يشاء .. فلا تآمر لأخذه ? ولا
كيد للوصول إليه إذا كنت قدرنا فليوفقك الله .. وإذا كنا قدرك .. فليعنك
الله على أن تحمل متاعبنا.
شتان بين ما قاله الزنداني واصدر فتاوي كلها في سبيل الوصول إلي الحكم
.. وما قاله الإمام الراحل الشعراوي رحمه الله .. اين الزنداني من كلام
الإمام الشعرواي صحيح أن شهوة الوصول الى السلطة افقده إيمانه بالله حتى
صار لا يؤمن الا بالثورة وبما قاله حميد وعلي محسن الأحمر وقيادات
المشترك التي سخر الشيخ الزنداني علمه وثقة الناس به الى برزخ لإيصال
الفاسقين والمجرمين إلى هرم السلطة.. ألا إن النفس لأمارة بالسوء..