علي محسن الأحمر يحاصر الشعب بقطع المحروقات عنه
يبدو أن قاعدة شمشون التي قال فيها قولته المشهورة (علي وعلى أعدائي يا
رب) وقام بهدم المعبد الذي كان محبوسا فيه يبدو أن هذه القاعدة قد أصبحت
المثل الأعلى لقارون زماننا المدعو علي محسن الأحمر الذي أصبح يتخبط في
تصرفاته وكأنه قد فقد السيطرة على نفسه فأصبح يتصرف بعشوائية عجيبة غير
مبالي بنتائج ما يصنع خاصة وأن تصرفاته تؤثر على خمسة وعشرون مليون إنسان
هم سكان اليمن فهو بعد أن أنظم إلى ما يسمى بثورة الشباب وأفرغها من
محتواها كان يعتقد أن الموضوع هو أن الدولة سوف تصمد عدة أيام ثم تسقط
بناء على خطته الجهنمية التي جعلت بعض ضعاف النفوس يتساقطون واحد تلو
الآخر عن انفصاله بالفرقة عن الجيش اليمني وهندما فشلت خطته فقد اتزانه
وبدا يتصرف برعونه وحمق غير معقول حتى ليخال للمتابع لهذه التصرفات ان
الرجل لم يعد في كامل وعيه من سوء تصرفه.
إن قيام على محسن الأحمر بأعمال تخريب بطول البلاد وعرضها مستغلا
الإمكانيات المادية والعسكرية الموجودة لديه في سبيل قطع الطرقات ومحاصرة
الشعب اليمني من المهرة إلى صعدة هذا العمل الجبان الذي أثر على مجريات
الحياة اليومية لبسطاء الناس وكبيرهم وصغيرهم ما كان ليتم لو أن الرجل لا
زال بكامل وعيه لأن أي إنسان بكامل وعيه لا يمكن أن يسمح لنفسه بمحاصرة
شعب لأنه إذا لم يكن معه ضمير يردعه فأنه بالعمر الذي كان يفترض أن يكون
الخوف من الله حاضرا أمامه لكن يبدوا أن سوء الخاتمة هي التي تدفعه لهذه
الأعمال الجبانة فهو بوعز للقبائل الموالية له في مارب لقطع وتفجير محطة
الكهرباء ويأمر أنسابه في الحيمة لكي يقطعون طريق الحديدة ويوعز لحلفائه
من القاعدة بإشعال المعارك في ابين وارحب وتعز فأين الخوف من الله وأين
الضمير الذي ينهاه عن هذه الأفعال الشنيعة?
إن هذا الرجل يعتبر إخطبوط بكل معنى الكلمة وقد تمكن خلال الأعوام
الماضية من أن يقيم شبكة من العملاء له والمتمصلحين والمرتزقة والذين هم
مثله لا يخافون الله ولا ضمير لهم ولديهم الاستعداد لتنفيذ أي أمر يوجهه
إليهم مهما كان هذا الأمر متعارضا مع أوامر الله وناهيه وهم فئة متعطشة
للدماء فلا يهمها القتل ولا تفكر بالحلال والحرام تماما مثل علي محسن
الأحمر ورب تلميذ فاق أستاذه.
ان ما يحصل في الشعب اليمني من حصار وتجويع ونهب للممتلكات ومتاجرة
بأقوات الناس من قبل علي محسن وأعوانه ليس بالأمر الهين ولأن الله غيور
على عباده فإن انتقامه سيكون شديد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون
ذلك إن انتقام الله عندما ينزل يكون شديد وإن غدا لناظره قريب.