داعش والمشروع الصهيوني المشؤوم
الرأي التونسي
قريباً وتطوى هذه الصفحة الأليمة في الشرق الأوسط، المليئة بالدماء وبأفظع الجرائم بحق كل شرائح المجتمع العربي وطوائفه، هذا الطاعون الذي انتشر منذ ست سنوات في العراق وسوريا وليبيا وعدة دول عربية أخرى.
هذا هو تنظيم داعش الإرهابي، بعد تنفيذه المخططات الصهيونية في الوطن العربي، سيلقى حتفه الأخير في الشرق السوري، كما تم دحره في العراق وتطهير التراب العراقي من جرائمه، لقد كشفت اللعبة الأمريكية والتي نفذت بأموال النفط العربي.
عندما بدأت هذه التنظيمات الإرهابية تنشط في أماكن الصراع، بدأ الكيان الصهيوني عبر أعوانه المنتشرين في الشرق الأوسط، بصرف ملايين الدولارات في تبليغ الشباب العاطلين عن العمل، وكانت تونس من أكثر الدول العربية تعرضاً لهذه الحملات المشبوهة من قبل دعاة الإرهاب، وقد تم إرسال آلاف الشباب إلى سوريا والعراق وليبيا، لسفك دماء الأبرياء وارتكاب الجرائم عبر تهجير العوائل وتدمير الأبنية وتخريب الآثار العربية.
لم تكتف السياسة الأمريكية والغربية من تدخلها المباشر في شؤون الدول العربية وشعوبها، بل ما زالت مستمرة في نهجها العدائي في تفتيت روح التعايش الأهلي، وحرف عقول الشباب نحو التطرف عبر دعاة المال والأفكار المنحرفة، لقد ادعت أمريكا أنها تسعى لتطبيق الديمقراطية في الوطن العربي، بينما كانت تنشر الفوضى عبر أجندتها المتطرفة، هذه هي الصناعة الأمريكية كما عبرت عنها هيلاري كلينتون في كتابها، حيث كشفت عن المبدأ السياسي الأمريكي في المنطقة، وعن كيفية إنشاء الأفكار التي تتسبب في تقسيم الدول العربية إلى دويلات عاجزة لا قوة لها.
هكذا سيتم القضاء على أشرس أعداء الإنسانية “داعش”، عبر نشر التوعوية والأفكار الصحيحة، لنبذ التفرقة والعنصرية والتطرف، يجب على المجتمع العربي أن يعي حقيقة المخطط الصهيوني وأهدافه الاستعمارية في الشرق الأوسط.