صناعة الفتنه
بقلم / اسماء الشهاري :
لاشك أن صناعة الفتن هي صناعة أستخباراتيه بأمتياز فلا وجود لفتنه طبيعية تشتعل ذاتيآ. .
دعونا نعود بالذاكرة للخلف بضع سنوات ونخرج من اليمن ومن ثم نعود إليها. .
في لبنان كانت القوات السورية وأجهزة الأمن السورية بالتعاون مع حزب الله يسيطرون على الوضع الأمني ويحمون لبنان من إسرائيل ومن عملاء إسرائيل.
لذى وللسيطرة على لبنان وتفجيرها من الداخل كان لابد من إخراج القوات السورية والقضاء على القبضه الأمنية لحزب الله؛
ولكن مواجهة الحزب والقوات السوريه عسكريآ شبه مستحيله من قبل القوى الموالية لإسرائيل ودول الخليج أو حتى المعادية لحزب الله لأسباب طائفيه أو غيرها؛
لذى كانت المهمه أستخباراتيه بجدارة في ظل انعدام القدرة على خلق مواجهه عسكرية. .
لذى تم بناء خطه أستخباراتيه متكاملة تعاونت فيها خمسة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية والأردنية والاماراتيه.
كان المكلف بالإشراف عليها محمد دحلان مسؤول الأمن الوقائي بالسلطة الفلسطينية.
الخطة اقتضت استهداف رموز سياسية معادية لسوريا وحزب الله من أجل توظيف دمائهم في خلق فوضى تؤدي لفتنة الحل لها انسحاب القوات السورية وإخراج حزب الله من كل المناطق اللبنانية وحصره في الضاحية الجنوبيه مع تغيير كل القيادات الامنيه والعسكرية بعملاء لأجهزة الاستخبارات الخارجيه
لذى تم اغتيال الحرير ومن بعده عشرين من قيادات 14 آذار وتم تهييج الشارع اللبناني وتم الضغط وانسحبت القوات السورية وتم إعتقال كل قيادات الأمن وحصر حزب الله في الجنوب والضاحية.
هنا تهيأت الأجواء لبناء مليشيات وجماعات إرهابيه في كل أنحاء لبنان ومن ثم التحرش بحزب الله للوصول الي إشعال حرب اهليه في لبنان. .
بالصدفه العجيبه أن قائد عملية لبنان والذي أشرف على عملية الاغتيالات وهو المدعو محمد دحلان هو نفسه المستشار الأمني لمحمد بن زايد.
وبالصدفه ايضآ أن الإمارات كانت تمول عملية شيطنة انصارالله وصولآ لنزول السبعين ومن أجل خلق حالة احتقان سياسي وشعبي بغرض أحداث فتنه بعمليات أمنيه وتفجيرات انتحارية في السبعين؛ ولكن يقضت الأجهزة الأمنية وأحكام قبضتها الحديدة على صنعاء وتأمين نزول السبعين أفشل الخطة A هنا جاء دور محمد دحلان لتنفيذ الخطه B على نفس النمط اللبناني والتي تهدف لإنهاء سيطرة اللجان الشعبيه على صنعاء والتي تعيق تفجير حرب أهلية.
ماحدث في جولة المصباحي بعد أتضاح ملابسات الحادث يجعل درجة الشك بأن ماحدث مخطط له بشكل كبير. .
الرضي المقرب من انصارالله والذي يتمتع بعلاقة ممتازة مع أغلب قيادات انصارالله يتأثر بحملة التحريض وحالة الاحتقان
الحاصله في البلد .
في الليل يخرج مع مسلحين ليسوا من أفراد حراسته المعروفه فهو دائم التنقل بحراسه بسيطه ثلاثه مرافقين على الأغلب.
يصل لنقطة تفتيش تابعه للنجده يحدث تلاسن بسبب بعض المرافقين له وينتشر المرافقين في النقطه ويتخذوا وضعيات قتالية ويتم قتل إثنين من أفراد الأمن وجرح آخرين تندلع إشتباكات؛
الرضي يصاب بطلقتين فقط في مناطق قاتله واحدة في الرأس وواحدة في القلب ولم يقتل أي من مرافقيه فقط جرحي
نفس الإصابة تحدث لأحد أفراد الأمن في النقطه أصابه قاتله ليكتشف أنها برصاص قناص يتمركز في إحدى العمارات.
تصل تعزيزات الأمن ويفر المسلحون وبعضهم مع القناص في العمارة ويسعف الجرحى الي المستشفى بما فيهم جرحى المسلحين. .
بعدها تحضر وساطة كبيرة لمنع اقتحام العمارة التي يتحصن بها القناص والمسلحين ومنع اعتقالهم.
في نفس الوقت تتوجه سيارة مدرعة إلي المستشفى لمحاولة اقتحامه وتهريب أو قتل المسلحين الجرحى. .
كان هناك إصرار غريب على عدم وقوع المسلحين والقناص بيد أجهزة الأمن. .
لماذا لم يسمح باعتقال القناص
ولماذا محاولة الهجوم على المستشفى لتهريب أو ربما قتل المسلحين الجرحى
ولماذا تم التوظيف السريع للعملية اعلاميآ وقبل وقبل تتضح ملابسات ما حدث وعلم نشطاء المؤتمر بالرضي قبل أن تعرف أجهزة الأمن من هم الضحايا
وتم الحديث عن أن القضية إغتيال
فهل قتل الرضي برصاص القناص الذي قتل أحد أفراد الأمن ؟ ؟
هل سيتكرر سيناريو لبنان ونشهد سلسلة اغتيالات لشرفاء المؤتمر الذي يشكلون صمام امان أمام أي فتنه واتهام اللجان الشعبيه والأمن بهذه الاغتيالات وصولآ للمطالبة باخراجها من صنعاء لتوفير مناخ للفتنه بدون وجود من يردعها ؟ ؟
الإجابة في أبوظبي وعند محمد دحلان وزايد ولدى فريق عملهم في صنعاء .