غوتيريس يؤكد أن الضغوط السعودية لن يؤثر على قرار إعادة التحالف إلى القائمة السوداء لمنتهكي الطفولة
شهارة نت – متابعات :
اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، الاحد، ان الامم المتحدة لا تتعرض لأي “ضغوط” من التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن بشأن تقرير المنظمة الدولية المرتقب حول وفيات الاطفال في اليمن، وسط قلق متزايد من الخسائر في صفوف المدنيين.
وقال غوتيريس في تصريح لوكالة رويترز بعد لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح انه في اي حال من الاحوال لا يمكن ان تؤثر الضغوط على قراره النهائي باعادة التحالف الذي تقوده السعودية الى القائمة السوداء لحقوق الطفل المرفقة بالتقرير.
واضاف: “نحن لا نواجه أي ضغوط ونعتبر أن الضغوط لا تقود إلى شيء، ولكن لا نواجه أي ضغوط. إنه عمل فني يتم القيام به وفي النهاية سيتم عرضه علي وسوف آخذ القرار طبقا لما أراه صحيحا”.
وبحسب مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، حث المسئولون السعوديون بشكل سري الامم المتحدة على الدخول فى مناقشات رفيعة المستوى قبل نشر التقرير. وضغط السعوديون على الولايات المتحدة التي بدورها حثت الامم المتحدة على عدم ادراج التحالف الذي تقوده السعودية، قائلة انه من الظلم تورط جميع اعضاء التحالف، وفقا لاثنين من المصادر للمجلة.
وسيكون على غوتيريس اتخاذ القرار. وقد تمت إضافة التحالف الى قائمة العار لفترة وجيزة العام الماضي لكن بان كي مون آنذاك ازله من القائمة.
وفى ذلك الوقت اتهم بان المملكة العربية السعودية بممارسة ضغوط لا مبرر لها وصفها “غير مقبولة” بعد ان قالت مصادر لرويترز ان الرياض هددت تقليص تمويلها لبرامج الامم المتحدة.
وفي فبراير الماضي، سعى غوتيريس الى ايجاد طريق وسط، واقترح على كبار مستشاريه ان تؤجل الامم المتحدة الافراج عن التقرير من ثلاثة الى ستة اشهر للسماح لتحفيز التحالف بتحسين سلوكه في اليمن. بيد ان محاميي الامم المتحدة للاطفال يخشون من ان يؤدي هذا التأخير الى الانتقاد. ولا يعرف الامين العام جوتيريس، الذي يتوقع ان يتسلم التقرير النهائي في وقت لاحق من هذا الاسبوع، ما سيفعله.
يذكر ان مشروع التقرير حول الاطفال والصراع المسلح الذي لا يزال يتعين ان يوافق عليه غوتيريس ويخضع للتغيير، اتهم التحالف الذي تقوده السعودية بقتل اكثر من 680 طفلا. واوضح التقرير ان ما يقرب من ثلاثة ارباع الهجمات على المدارس والمستشفيات نفذها التحالف ايضا.
وحول إمكانية استئناف المفاوضات اليمنية من جديد قال غوتيريس: “نحن نبذل قصارى جهدنا لتهيئة الظروف اللازمة للتغلب على المأزق الحالي”.
وأضاف أن الكويت كانت “ناجحة للغاية” في عقد المؤتمر الأول للمفاوضات بين الفرقاء اليمنيين وسوف نعمل عن كثب لمعرفة متى وكيف يمكن أن تكون هناك إمكانية لمبادرة قوية جديدة للسلام هناك”.
وقال غوتيريس إن الهيئة الدولية تسعى إلى تهيئة الظروف لاستخدام ميناء الحديدة ومطار صنعاء في عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن.
وأشار غوتيريس إلى أن هناك حاجة للعمل بشكل كامل “لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني من هذه الطريقة الفظيعة ويستحق تضامننا والتزامنا”.