السعوديه سترفع راية الاستسلام أو الانهيار قبل انتهاء عام 2017م
شهارة نت – تحليل / احمد عايض احمد :
في ثلاثة اعوام فقط حدث في السعوديه مالم يحدث فيها منذ مائة عام ..القبضه الامنيه الصارمه في السعوديه تحاول منع خروج اقبح واشنع واخطر الاعمال الاجراميه المنظمه في المدن السعوديه ورغم ذلك خرجت حقائق كثيره عن الجريمه والفساد والانهيار..فنسبة الجريمه وصلت معدل جريمه مستوى “أ” لكل 1000 مواطن سعودي.ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل تجاوزت ثلاثة مليون شاب سعودي وفتاه سعوديه من حملة الشهادات الجامعيه اي 20% من اجمالي عدد السكان..عنوسه الاناث وعزوف الشباب عن الزواج تجاوزت نسبة 60% وهي اعلى نسبه في العالم العربي والاسلامي.. ثقافة السب والشتم والجهل والعنصريه المناطقيه والمذهبيه والانحدار القيمي والاخلاقي باتت ثقافة المجتمع .. انغماس ذوي الدخل المتوسط الى مزاولة الجرائم المنظمه والخطيره والتي لم يعهدها الشعب السعودي ابدا وذلك من أجل تحقيق الثراء السريع…الاخطر على الامن القومي السعودي ان نسبة العاطلين عن العمل من الاجانب تجاوزت 25% من اجمالي العماله الاجنبيه بالسعوديه اي 2 مليون اجنبي اغلبيتهم الساحقه من غرب اسيا ووسط وغرب افريقيا والقرن الافريقي وتتصدر الجنسيه الاثيوبيه والنيجريه والبنغاليه والهنديه والتشاديه عالم الجريمه المنظمه في السعوديه وفق وزارة الداخليه السعوديه هؤلاء يمتهنون اعمال اجراميه خطيره كتهريب وبيع وشراء المخدرات. لعب القمار. صناعة الخمور. الدعاره. سرقة المنازل والمحال التجاريه.السيطره على احياء كامله من قبل عصابات اجراميه تعجز الاجهزه الامنيه السعوديه من اقتحامها وكاننا نعيش في شيكاغو وفلوريدا الامريكيه ومانيلا الفلبين ومكسيكوسيتي المكسيك …اضافة الى ذلك ارتفاع نسبة الفقراء في السعوديه الى مستوى قياسي تجاوز 30% من عدد السكان بدخل 2000ريال سعودي مقارنة بدخل متوسط 5000ريال سعودي وللعلم هذا الدخل المتدني في ظل متطلبات الحياه ذات التكلفه الباهظه تعد مأساه كبيره وفقر مدقع . حيث وان الخطوره تكمن بان الطبقة المتوسطه باتت قريبه من الانضمام الى الطبقه الفقيره في المقابل زادت الطبقه الغنيه ثراءً فاحشاً غير شرعياً مما جعل الطبقة المتوسطه شبه مختفيه ولم يعد هناك شيء اسمه الطبقه المتوسطه في المجتمع السعودي. من جانب اخر .استهلاك الحكومه السعوديه اغلب الاحتياطات الماليه في ظل ارتفاع النفقات السعوديه لتمويل الحرب العدوانيه على اليمن وغيرها بسوريا والعراق وليبيا وشراء الاسلحه والمواقف والولاءات ووالخ.اتجاه الحكومه السعوديه الى خصخصه قطاعات حكوميه سياديه كانت تعد خط احمر.. وفي هذا المجال الحديث يطول عموما…
الاستمرار السعودي في التعنت والغطرسه تعني رفع راية الانهيار الكامل قريبا ..الايمان بواقع النتيجه العمليه التي رسمها اليمن بشعبه وجيشه ولجان يعني رفع راية الاستسلام ..لامفر من رفع احدى الرايتين …المعطيات والاحداث والمتغيرات الحقيقيه البعيده عن تسويفات الاعلام وتضليلاته واكاذيبه تخبرنا عن النتائج قبل تحقيقها..هناك شيء ما يحدث في المجتمع السعودي، وعلى مستوى النخبة السياسية والمجتمعيه في آن معا. ويبدو ان جهات عديدة باتت تدرك صعوبة تجاهل حقيقة ان هذه الدولة الرجعيه الكهنوتيه الارهابيه ، لم يعد بالامكان ابقاؤها في مرحلة السكون والغياب عن تطورات المنطقة، وسنن التاريخ. هناك مخاض يموج بتطورات وعوامل فاعلة، بعضها بدأ يعطي اشارات واضحة بتأثيره على مسار التغيير المرتقب، وعوامل اخرى متوقعة يسعى النظام وإعلامه الى اخفائها.
بعض الاطراف العالميه باتت مستعدة للقبول بأن السعودية تشهد عملية مخاض قاسي وتستعد للتغيير الكارثي او شبه الكارثي ، سواء في تركيبة السلطة الحاكمة، او العقلية التي تدار بها شؤون الدولة الداخلية والخارجية او بالتركيبه الاقتصاديه والاجتماعيه وهي التركيبه الاخطر التي شارفت عىل الانفجار .. لكن السؤال يبقى في اي اتجاه يجري هذا التغيير المتوقع والمقلق ؟ وهل يمكن توقع مآلاته الخطيره ؟ وما هي السقوف التي تحدد اتجاهاته ومدياته؟.
من المسلم به في الاوساط العالميه الراعية لهذا النظام الارهابي ، أنه شاخ وهرم وزادت جرائمه وكوارثه ومصائبه عن حدها ، ولم يعد بالامكان تسويقه وتلميعه في القرن الواحد والعشرين مقابل المال والنفط ، وفي اطار الانقلابات الاقليميه والعالميه العميقة التي تشهدها المواقع السياسية والايديولوجي، والتي اطاحت بأنظمة جرى الاعتقاد انها راسخة وقوية، بعد ان انفقت مئات المليارات على اجهزتها الامنية والعسكريه ، لتعصمها من سنة التغيير والتطور.
البعض يرى الداخل السعودي بعين الاخمص المفقوع في بركة الوهم لان اشتداد وطأة الحرب العدوانيه على اليمن وكلفتها المادية والبشرية على الداخل السعودي هي قاسيه ومميته بل ستنهي الوجود السعودي من الجزيره العربيه ، وهو ما انعكس على شكل عجز وافلاس وتخبط سياسي وعسكري ومالي واعلامي كبير بل وصل الى سقف الهزائم والخسائر المريره التي لن تعالج بعام او عشرة اعوام ابداً فالفاس اليمني فلق رأس النظام السعودي الى نصفين ـ بل هو غير مسبوق تاريخياً ـ ففي الموازنة المالية مثلا . وهذا العامل بين عوامل اخرى، فاقم الازمة الاقتصادية والمعيشية على السعوديين، وبدد قسما كبيرا من المدخرات الحكومية، التي تحولت الى مصاريف الدفاع وتمويل الحرب. كما ان هذه التدهور الاقتصادي الذي ترافق مع ترسخ القناعة بفشل العدوان فشل استراتيجي وعجز الالة العسكرية العدوانيه عن تحقيق انجاز حقيقي في الحرب العدوانيه على اليمن ، وفشلها في تحقيق الاهداف المعلنة، سواء في اعادة من تسميهم رموز الشرعية، والقضاء على القوة العسكرية اليمنية، أو ازالة التهديد المزعوم “الايراني” . والذي يراه السعوديون اليوم هو عكس ذلك تماما،فالمرتزقه اصبحوا عالة على النظام السعوديه ، والقوة العسكرية اليمنية تعززت واصبحت اكثر قدرة وقوه وحضور وتأثير على تهديد الداخل السعودي كقوة اقليميه صاعده..لاشك ان اليمن يدفع الثمن باهظا من دماء ابناء ومن معاناة الشعب وان الوضع الاقتصادي بات منهار تمام ..لكن السعوديه وتحالفه وخصوصا السعوديه ليسوا بحال افضل بل اقسى حال وامر بمائة ضعف ولم يعد هناك قدره حقيقيه للسعوديه للمواصله في هذه الحرب اما اليمن وشعبه كتب عليهم خوض المعركه حتى تحقيق النصر وخصوصا ان التكيف والتأقلم وخلق البدائل واستغلال الفرص في زمن الحرب من قبل السيد القائد والشعب والجيش واللجان باتت عناصر وعوامل واليات بناء قوة اجتماعيه واقتصاديه وعسكريه وامنيه يمنيه يحسب لها الف حساب في المنطقه….