مآسي المظلومين
ينقشها / أسامه الجنيد
مآسي ومجازر أذكت القلوب ، وأشعلت نارا التهمت أحرفي فشعرت أنني كالمسلوب….
تاه فكري وضاعت الكلمات عندما رأيت الاشلاء متناثرة، ودموع الثكالى في الخدود عابرة ،وأنيين الجرحى المثخنة جراحهم يستنجدون وينادون هل من مسعف ومنقذ لنا…..
فاجعة أصابتني عندما رأيت الرؤوس مقطعة والدماء على الجدران مسكوبة، ورائحة لحوم الأطفال والنساء تملاء المكان ، إنها رائحة دماء بشر وهي طاهرة ونقية ! لكن البشر قد فقدوا كل احساسهم من تكرار هذه المجازر الوحشية والمقابر الجماعية عندما شاهدوا جثث متفحمة ومحروقة وممزقة…..
كان الوقت عند شروق الشمس إذ وقفت خجلا من طفل يبتسم وطرفه مرفوع إلى السماء ، وجسده مرفوع ومعلق في الهواء، وقد فاضت روحه وصعدت الى الرفيق الأعلى، وكان لون قميصه مبلل بالدم الأحمر القاني مسكوب ظلما وعدوانا ولهول الجريمة لم يستطيعوا انتشالة ….
تخيلوا معي هذا المشهد فما كان من الحاضرين الا ان فتحوا الهواتف والكاميرات ويلتقطون صورا يحتفظون بها للأجيال …
مشهد تراجيدي أشعل في أعماقي ثورة وبركانا ، فنزلت دموع حارة من شدة الألم الذي لحقني عندما كنت واقفا.
ونظرت أطفالا بعمر الزهور قد تمزقوا وتهشمت رؤسهم وتفتت أكبادهم،وأمهاتهم تصرخ و تسنجد ،وبالأحرار تستنقذ، وبالشعوب والامم تندد، ورأيتها مذعورة من هول الموقف.
ورأيت في بلدي مجازر ومذابح الموت لا تتوقف فلم أجد من اللائق أن أبقى مكتوف الأيدي.
فجأة عجزت عن التفكير فقررت ترك طريق العاشقين واللحاق بموكب الثائرين .
شاهدت شلال من الدماء الزكية رسم على الجدار (الدماء الطاهرة لا تهزم)
الثائرون هم الخالدون، و التأريخ لا يرحم الظالمين.