علي محسن الحاكم بأمره
في خبر تم نشره في وسائل الإعلام عن القبض على شخص في مكة المكرمة الأسبوع الماضي وسبب القبض عليه أنه أدعى أنه المهدي المنتظر ومن عقائد أخواننا الشيعة أن المهدي المنتظر دخل في السرداب قبل ألف عام وهم منتظرون خروجه من السرداب الذي دخل فيه ونحن نقول لأولئك أن لدينا نحن مهدي ليس منتظر بل هو موجود بين ظهرانينا وهو المدعو علي محسن الأحمر ذلك الطاؤوس الذي يعتقد أنه نبي مرسل أو أنه هو المهدي المنتظر الذي سوف يملئ الأرض عدلا بعد أن ملئت ظلما ورجلنا المنتظر قد ملئ الأرض ظلما وعدوانا على عباد الله المساكين منذ أن عرفه الناس وهو يملئ الأرض ظلما وعدوانا وهو اليوم يريد أن يكون المهدي المنتظر ويملئها عدلا ولكن بطريقته الخاصة وبحسب مفهومة للعدل وهذا المفهوم ليس كمفهومنا نحن عباد الله المساكين بل له مفهوم راقي للعدل يرتكز على عدد من الأسس التي من أبرزها أن الغاية تبرر الوسيلة فلا مانع من القتل والنهب والتدمير في سبيل أن يركع المواطنون أمام المهدي المنتظر ولا مانع من الخيانة واستخدام الدسائس والخداع في سبيل أن يحافظ على مركزه وموقعه الذي أدمنه وهو أن يكون في واجهة الأحداث وان يقال أنه قوي الشخصية فهو يقتل وينهب دون أن يخاف من الله أما الناس فإنهم في جيبه.
عجيب أمر هذا الرجل وقدرته على أن يلعب على ألف حبل في وقت واحد فليس هناك من يستطيع أن يصنفه ويصنف اتجاهه لأنه متقلب المزاج ويتجه مع الرياح أينما اتجهت وهو لم يكتفي أن يكون قائد عسكري بل يعتبر نفسه شيخا من كبار مشائخ اليمن ولو لم بشيخه احد وهو يعتبر نفسه رئيسا لليمن ولو لم يكن رئيسا ولكنه يشعر بالعظمة والكبرياء إلى درجة أنه يشعر أنه لا يوجد على وجه الأرض من يستطيع أن يصدر إليه أمر فهو الحاكم بأمره ومن لا يعجبه هذا الوضع فليشرب من البحر.
لقد تغطرس وتجبر وتكبر إلى درجة لا يباريه فيها أحد وسألوا أصحاب أراضي الفرقة وما حولها مما يسمى بحي الأندلس الذي وزعه وكأنه من أملاك والده ومات أصحاب تلك الأراضي ندما وحسرة على ضياع أراضيهم ولم يجدوا لهم ملجأ إلى الله الذي توجهوا إليه وهو يمهل ولا يهمل أما أصحاب حدة وشارع الخمسين فحدث ولا حرج فقد استولى على أراضي لها أول وليس لها آخر ولم يستطع احد أن يقف بوجهه فهو الحاكم بأمر نفسه لأن الله لا يرضى بالظلم والغطرسة ولكن هذا الرجل لا يعترف بسلطة غير سلطته ويبدوا أنه نسي الله فأنساه نفسه وجعله يشعر بغرور لا حدود له وهذا الأمر هو بداية نهايته بإذن الله.